أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - شنكال حلم الطفولة














المزيد.....

شنكال حلم الطفولة


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن تختلي بنفسك بين الفينة والأخرى حتى تتلاطم الخواطر والهواجس كأمواج البحر الهائج لتجتاح مخيلتك كتسونامي الذكريات وتعبث بمقدرات أفكارك معتصرا للفؤاد وباكيا للمقل حتى تصحو على قدر من الألم الذي خلفه مصحوبا بالشوق والحنين الى الديار التي احتضنتك وترعرعت في أحضانها وسقتك من حليب تاريخها وحضارتها العريقة منذ الاف السنين وصبوت على حياة ملئها المحبة والأخاءوعشت في كنف بيئتها الغناء بالوانها الزاهية وفسيفسائها الجميل وألوان طيفها المتمثل بمكونات النسيج الشنكالي الأصيل بجميع طوائفه وملله ونحله لايفرقهم دين ولا مذهب متعايشين اخوة متحابين جيلا بعد جيل منذ مئات السنين .
وعلى حين غرة وبدون سابق إنذار هبت على شنكال عاصفة عاتية سوداء من خارج الحدود تخللتها سموم الحقد والطائفية المقيتة التي لم يألفها الشنكاليون منذ أن وعينا لتحرق الأخضر واليابس في سابقة خطيرة على المجتمع الشنكالي .
وفي سويعات مريرة مرت ما كادت لتمر من ثقلها على النفوس وكأن السماءطبقت على الارض من هول المشهد وجعلت من مدينتي الحبيبة مدينة أشباح قافرة بعد أن هجرها اهلها الطيبين بكل مكوناتها تاركين ورائهم ما لذ وطاب من حطام الدنيا من كد عرق جبينهم ليعيشوا في العراء بلا ماء ولا طعام وعاثوا في الأرض الفساد ونحروا مدينتي من القفا ومن الوريد الى الوريد وروت أرضها بدماء الشهداء واغتصبوا النساء وقتلوا الشيوخ والأطفال بغير حق وتحت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان.
تلك هي مدينتي شنكال البريئة ومهد الطفولة فتبا لكل يد اثمة امتدت اليها وتلطخت بدماء أبنائها الغيارى فقسما بالأرض والسموات وقسما بارض الآباء والاجداد وقسما بكل دمعة أم ثكلت بابنائها وصرخة طفل في غياهب الاسر وشهقة روح زهقت الى بارئها رافعة يديها الى السماءتشتكي الى الله بأي ذنب قتلت وقسما بكل الجوامع والكنائس والمزارات سنقتص يوما ممن كان سببا للفاجعات نقولها فاعلين لا شعارات وسنعيد شنكالنا تزهو كالسابقات لنعيش متحابين اخوة واخوات لا تفرقنا طائفية ولا آهات وستكون شنكال لأهلها بلا مزايدات ونعيد البسمة على شفاة الأطفال والأمهات وتعود المياه الى مجاريها كما كانت لتعانق شنكال اهلها بعد سنوات من النزوح والضياع وتبقى عصية على الطامعين فيها وصخرة تتكسر عليها كل المخططات ومؤامرات الاجندات الخارجية التي لا تريد الخير لأهلها من أجل مصالحهم الضيقة غير مبالين بمعاناة مجتمع عانى الويلات لسنوات خلت .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إنتظار الدخان الابيض
- هواجس في ظلمة الليل
- الاغلبية أم التوافقية والمخاض العسير
- العراق الى أين ؟
- قصيدة بعنوان انتخابات
- الانتخابات وتجار الدماء
- من صور الذاكرة
- تحالفات أم صراعات ؟
- خواطر بالية
- حلم في المرعى
- صراع الآيدولوجيات قبل الانتخابات
- اصوات معروضة للبيع
- بلد خارج الضوابط
- حكومة بالمزاد العلني
- الثالث من آب هز ضمير الانسانية
- الوطن في طور التهريب
- مظاهرات أوف لاين
- الدولة بيد السلاح
- فوق الحمل كورونا !
- المناطق المتنازع عليها الى أين ؟


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - شنكال حلم الطفولة