أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - الوطن في طور التهريب














المزيد.....

الوطن في طور التهريب


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 19 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كافة الدول تلزم جميع القوانين والأعراف الدولية رعاياها بالالتزام بمضامينها وتننفيذها وفق السياقات الإدارية المتعارف عليها وبخلافه يتعرض للعقوبات ويتحمل وزر مخالفته لها , ويعتبر الإلتزام سلوكاَ وطنياَ للفرد نابع من خلفية ثقافة أسرته التى تربى فيها ويعد مواطناَ صالحاَ في خدمة وطنه وبعكسه غير الملتزم الذي يضرب القوانين عرض الحائط ولا يعير للنظام أية إهتمام لأنه يشغل السلطات بمطاردته ويصرفهم عن مهامهم الأساسية ومن أكبر الآفات الإجتماعية التي أبتلينا بها بعد تحرير العراق من النظام الشمولي هو موضوع التهريب الذي هوعبارة عن إدخال البضائع إلى البلاد أو إخراجها منها بصفة غير شرعية دون اداء الرسوم الكمركية والضرائب الأخرى والدوافع المحركة للتهريب هي في الغالب المشاركة في تجارة ببضاعة غير مشروعة كالمخدرات أو الهجرة غير الشرعية أو قد يدفعها التهرب الضريبي أو البيع في الخفاء إن كانت البضاعة مسروقة وغير مسموح بدخولها بشكل رسمي أو قد تتعرض لمخاطر في حالة دخولها عن طريق اجتياز الحدود البرية أو البحرية أو من خلال الموانىء والمطارات بشكل غير رسمي وموضوعة التهريب هي ليست وليدة الساعة بل لها إمتدادات من خارج الحدود ومن خلفها مافيات مرتبطة بأجندات سياسية تعمل وفق آلية مدروسة وممنهجة من أجل مصالحها الشخصية في ظاهرها وفي باطنها ضرب الإقتصاد الوطني وإضعاف قيمة العملة الوطنية .

وتتناقل يومياَ وعلى مدار الساعة الفضائيات والقنوات المرئية والمسموعة أخباراَ عن التهريب بمختلف أشكاله منها تهريب النفط والوقود وتهريب الآثار وتهريب سرعات الأنترنيت وتهريب العملة وتهريب الأسلحة والأعتدة وتهريب المخدرات وتهريب المواد الغذائية وتهريب الأعضاء البشرية وتهريب الماشية وتهريب البشر وتهريب السكاير وتهريب المواد الغذائية وتهريب الأدوية وتهريب أسرار الدولة والتي تعتبر من أخطر أنواع التهريب من خلال تسريب المعلومات الإدارية من الدوائر الحكومية مقابل حفنة من الدولارات التي لا تغنى ولا تسمن جوع .

أية حصانة للدولة التي تتعرض للتهريب يومياَ وعلى مرأى ومسمع الجهات الأمنية بجميع مفاصلها دون وازع ولا رادع نتيجة لتهاون الدولة في تطبيق القوانين التي وجدت على الورق دون تنفيذ أوضعف الإرادة الوطنية نتيجة للمحاباة وتفشي ظاهرة المحسوبية والمنسوبية في المجتمع حتى غدت ظاهرة إجتماعية تنخر في جسد الدولة ولا حياة لمن تنادي ويتم تطبيق الحديث النبوي الشريف (إنما أهلك الذين قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) , فأين العدالة في تطبيق القانون الذي هو فوق الجميع والناس سواسية كأسنان المشط أمام القانون .

نعم الوطن معروض للتهريب في وضح النهار لعدم وجود راع يتحمل المسؤولية في زمن ساد الظلم وغابت العدالة الإجتماعية , فإلى متى يبقى البعير على التل ؟



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات أوف لاين
- الدولة بيد السلاح
- فوق الحمل كورونا !
- المناطق المتنازع عليها الى أين ؟
- جمهورية الفساد
- لماذا أسكنتم تاء التأنيث ؟
- القيادة تليق بالفرسان
- هل الفساد ثقافة مجتمعية ؟
- وطن في مهب الريح
- لعبة الكراسي السياسية
- العنف السياسي الى أين ؟
- رسالة من تحت الرماد
- الدولة تسرق نفسها
- عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - الوطن في طور التهريب