أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - فوق الحمل كورونا !














المزيد.....

فوق الحمل كورونا !


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهي أن تقوم الحكومة العراقية ومؤسساتها الإدارية بواجباتها الملقاة على عاتقها تجاه مواطنيها كونها الراعية لمصالحهم العامة والخاصة طبقاً لنظامها الدستوري الذي يتحتم عليها إتخاذ ما يلزم لخدمتهم وتقديم أفضل ما يمكن لإسعادهم وإدامة زخم الحياة التي أصبحت عبئاً أثقل كاهل المواطنين بعد سنوات عجاف من الحروب والويلات منذ تأسيس الدولة العراقية والى يومنا هذا وما شهدته من إنقلابات عسكرية وثورات دامية للوصول الى دفة الحكم , ليس حباً بالشعب بل إشباعاَ لرغباتهم ومصالحهم الذاتية بعيدة عن المصلحة العامة لاسيما بعد تحرير العراق من الدكتاتورية المقيتة والنظام الشوفيني والإنطلاق نحو الفضاء الرحب من الديمقراطية المزيفة , لكنها أنحرفت عن مسارها الوطني وتخلت عن إلتزامها ببعض بنود الدستوروالتي من أجلها وجدت الحكومة نتيجة لتفشي الفساد في جميع مؤسسات الدولة .

لست هنا بصدد ذكر ما آلت اليه الأوضاع السياسية في العراق بعد عام 2003 وما أفرزته العملية السياسية من تجاذبات وتقاطعات رغم قناعة الكتل والأحزاب السياسية كافة بالمشاركة الفاعلة في إدارة الدولة , لكن الذي يحصل هو إنعدام الثقة بالطبقة الحاكمة المتنفذة وتفردها بإتخاذ القرارت المصيرية متعمدة بتهميش بعض المكونات كونها مسنودة من جهات وأجندات سياسية خارجية لها مصالحها الخاصة وبدعم ومؤازرة بعض الميليشيات المسلحة حتى عمدت على جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات بين أطراف النزاع الإقليمي والدولي وبمباركة بعض دول الجوار حتى ساد الهرج والمرج على مستوى الشارع العراقي وطفح الكيل وبلغ السيل الزبى ليخرج عن بكرة أبيه في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب بتظاهرات سلمية تنادي بتغيير النظام (شلع قلع ) وإختيار شخصية قادرة وكفوءة لإخراج البلد من دوامة الفراغ السياسي والعبور به الى شاطىء الأمان , علماَ تحمل العراقيون كل ذلك على مضض حيث لا مفر من القدر المكتوب وما إبتلوا به نتيجة لتراكم السياسات الخاطئة والتدخل في شؤون الدول المجاورة دون وجه حق حتى دفع العراقيون خيرة شبابهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل لسنوات خلت بعد أن خلفت وراءها جحافل من الأرامل والأيتام والشهداء والمفقودين , ولم يكتفوا بما حصل حتى حان الوقت ليبتليهم الله ىسبحانه وتعالى فوق مبتلاهم بفيروس كورونا الذي جعل قدرته في أضعف خلقه لتتوقف الحياة عندها الى حد ما , فلا مدارس ولاجامعات ولا أسواق ولامولات ولا سياحة ولامواصلات ولا جوامع ولاحسنيات ولا كنائس ولامزارات ولا وظائف ولاخدمات حتى تخلت عن روادها وغدت الأشباح تحوم حولها , عدا إعتكاف المواطنين الإجباري في المنازل والحارات , وكما يقول المثل الدارج فوق الحمل حلاوة , إضافة لآيات الله التي يخوف بها عباده من زلازل وعواصف وبراكين وفيضانات وسيول وأمطار , وفوق كل هذا قرب إنتهاء المهلة الدستورية وعدم التوافق بين الكتل السياسية التي تعتبر رئاسة الوزراء من حصتها على إختيار مرشح لرئاسة الحكومة الإنتقالية والتوجه الى إنتخابات مبكرة نزيهة وبإشراف أممي , لاسيما والتظاهرات الإحتجاجية دخلت شهرها السادس دون أي إعتبار لصيحات ساحات التظاهر وتحقيق مطالب المتظاهرين السلميين , كأنها صمّت آذانها عن سماع ما يدور من أحداث في الشارع العراقي , ناهيك عن إنتهاك للسيادة الوطنية من خلال سياسة الفعل ورد الفعل والأزمة الإقتصادية التي ستحل بالبلد بعد الإنخفاض الحاد في أسعار النفط والتوجه الى حالة اللادولة والفوضى السياسية , فالى متى سيبقى البعير على التل يا حكومة العراق ؟



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناطق المتنازع عليها الى أين ؟
- جمهورية الفساد
- لماذا أسكنتم تاء التأنيث ؟
- القيادة تليق بالفرسان
- هل الفساد ثقافة مجتمعية ؟
- وطن في مهب الريح
- لعبة الكراسي السياسية
- العنف السياسي الى أين ؟
- رسالة من تحت الرماد
- الدولة تسرق نفسها
- عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - فوق الحمل كورونا !