أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - جمهورية الفساد














المزيد.....

جمهورية الفساد


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف إثنان أن الفساد آفة إجتماعية وضيعة وظاهرة خطيرة من الظواهر المشينة في المجتمع , ويمكن أن نضعها في خانة سوء إستخدام السلطة لأهداف غير مشروعة مما يؤثر سلباً على حياة المواطنين لتفضيل المصالح الشخصية على المصلحة العامة , بالإضافة الى إنتهاك صارخ لمبدأ النزاهة حيث هناك فساد مالي وإداري وإجتماعي واخلاقي وإقتصادي وما شاكل ذلك .

لقد دخل الفساد بالتزامن مع الديمقراطية المستوردة الى العراق بعد التحرير عام 2003 , وإن كان مسجلاً في العراق قبل هذا التأريخ لكن بحالات فردية ومحدودة جداً بحيث لا يشاع خبرها على المواطنين , ليس كما هو الحال في جمهورية الفساد بلا منازع وفي وضح النهار وأمام أنظار الجهات الأمنية ذات العلاقة لكن دون رادع ولا وازع , مما يثير الشكوك بإشتراك جميع الأطراف في توزيع المقسوم فيما بينهم , ولم يكتف الفساد عند حد حتى نخر في الجسد العراقي , وإستشرى في جميع مفاصل الدولة , حتى طرق باب المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات وتغلغل في أروقتها ليلقى ترحاباً من قبل من تسول له نفسه الشريرة للعبث بإرادة الناخبين ومصادرة حقهم الأنتخابي وتحديد مستقبل العراق السياسي لصالح جهة معينة , ليعملوا تحت إرادة أجندات لها مصالحها وغاياتها وتنفيذ مخططاتها الخبيثة لتمريرمآربهم غير المشروعة.

هناك تسريبات إعلامية في أروقة مجلس النواب العراقي بجمع تواقيع لعقد جلسة طارئة حسب نص المادة (58) من الدستور العراقي ولما أسموه بالإنتخابات الكارثية نتيجة لخسارتهم الفادحة في الأنتخابات وإستجواب المفوضية وإلغاء نتائج الإنتخابات النيابية وإجراء إنتخابات جديدة , لإعتراض غالبية الكتل والأحزاب السياسية المشاركة في الإنتخابات النيابية , ومطالبتهم بالعد والفرز اليدوي , لما قامت به المفوضية وعلى قصرعمرها من دور سيىء لا يحق لها ممارسته وأن تكون طرفاً في هذه المعادلة الأحادية الجانب , وكان الأجدر بها كما مثبت في يافطتها الأعلامية أن تكون مستقلة بمعنى الكلمة وتعمل بحيادية وشفافية , حيث أدخلت نفسها في هذا الدهليز الخانق والذي لا مخرج منه الاّ بفضيحة تهز أركان هذه المؤسسة الفتية بأعضائها الجدد , ولتوجيه البلد الى فراغ سياسي ومستقبل غير منظور من خلال تأخير إعلان النتائج وبالتالي تأخير تسمية رئيس الوزراء القادم وتشكيل الكابينة الوزارية بعد تحالف الكتل الفائزة وحصولهم على نتائج متقاربة لا يسمح لأي منهم بمفرده تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان .

فإلى أين تتجه بوصلة جمهورية الفساد ؟ وأي مستقبل سياسي ينتظر العراقيين في دولة رجالها منغمسين بالفساد من قمم رؤوسهم الى أخمص أقدامهم ؟ ويتباهون بأفعالهم الشنيعة في مجالسهم الخاصة ويتبارون فيما بينهم كمواقف بطولية تطبيقاً للمثل القائل ( إن لم تستح فأصنع ما شئت ) ...



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أسكنتم تاء التأنيث ؟
- القيادة تليق بالفرسان
- هل الفساد ثقافة مجتمعية ؟
- وطن في مهب الريح
- لعبة الكراسي السياسية
- العنف السياسي الى أين ؟
- رسالة من تحت الرماد
- الدولة تسرق نفسها
- عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - جمهورية الفساد