أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق














المزيد.....

عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون عنوان المقالة غريب نوعاً ما لكن الواقع السياسي المفروض على العراق وبكل ما حدث ويحدث من تناقضات بين الكتل والأحزاب السياسية المشاركة في إدارة الدولة قد تعرضت الى وعكات سياسية لمرات ومرات بلا علاج يذكر أدخلت على أثرها البلد في دوامة فارغة ليعود الى المربع الأول وكأن الذي حدث لا يعنيهم نتيجة إنشغالهم بمصالحهم الشخصية التي من أجلها كانوا يتنافسون بعيداً عن المصلحة العليا ومفهوم المواطنة وما يترتب عليهم من واجبات أخلاقية وإدارية لتقديم أفضل الخدمات الضرورية لشعب عانى من الظلم والتهميش وتبعات الحروب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى قوافل من الشهداء والمفقودين والأرامل والأيتام .
هنا سؤال يفرض نفسه , هل سياسيوا العراق يعانون من نقص في موضوعة المواطنة الحقة والإنتماء للوطن والشعور بالمسؤولية تجاه من هم بمعيتهم , وهل سمعوا يوماً بالحديث الشريف ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) أم إنسلخوا من كل القيم الإجتماعية والأعراف السياسية وتفشى مفهوم اللامبالاة بين كل من يتبوء منصب سيادي , في الوقت الذي كانوا يتبجحون على القنوات الفضائية والإعلام المأجوربالإخلاص والوطنية قبل وصولهم لمبتغاهم في مفاصل الدولة ويطلقون الإنتقادات الى كل من تصدى للمسؤولية قبلهم وكأنهم يعيشون في عالم آخر , وهم على الصواب وغيرهم على الخطأ .
لازال ساسة العراق يعانون من أعراض إنعدام الثقة بين أطراف العملية السياسية نتيجة تدخل جهات وأجندات خارجية لها مصالحها الخاصة في أبقاء الوضع السياسي هشاً من خلال عدم التوافق على شخصية مستقلة وكفوءة ونزيهة وحسب الشروط المطروحة في ساحات الإحتجاج ونداء المرجعية الدينية حول موضوعة المجرب لا يجرب وإصرار البعض على تمرير شخصية جدلية بمباركة دول الجوار ومساندة الدول الكبرى , بالإضافة الى تحويل البلد الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية على المستوى المحلي والدولي والإقليمي من خلال أيادي خفية تعبث بأمن العراق وتعمل على عدم إستقراره السياسي والإقتصادي مسنودة بميليشيات وأسلحة منفلتة خارجة على القانون ولا تعير للتعليمات الأمنية أية إعتبار وكأنها دولة داخل دولة تسرح وتمرح أمام أنظار الأجهزة الأمنية دون رادع ولا وازع .
لابد من القيام بحجر سياسي لكل من تبوء منصباً في الدولة العراقية بعد عام 2003 ليخضع للعلاج ويحقن بجرعات حب الوطن والتفاني في خدمة شعبه الذي عانى الأمرين من تراكم السياسات الخاطئة ويبعد عن الساحة السياسية لاصابتهم بفيروس الكورونا السياسية الذي أصبح مرضاً معدياً يسري بسرعة البرق بين المسؤولين العراقيين كافة دون تمييز, ويتم إختيار كابينة وزارية من التكنوقراط وأصحاب الإختصاص شريطة عدم تعرضهم لفيروس الكورونا السياسية الذي إنتاب غالبية ساسة العراق حتى يتعافى البلد من المرض الذي لم يجد له علاج لسنوات خلت من الفساد الذي إجتاح المؤسسات الرسمية والإدارية كافة .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق