أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - رسالة من تحت الرماد














المزيد.....

رسالة من تحت الرماد


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل خمسة أعوام وفي مثل هذه الأيام العصيبة هاجمت عصابات داعش الإجرامية المدن والقصبات التي كانت مهيأة سلفاَ لإستقبال الفكر المتطرف نتيجة لنشاط بعض الخلايا النائمة في تلك المناطق وأخص بالذكر مدينتي الحبيبة شنكال مهد التعايش السلمي بمختلف الملل والنحلل والقوميات والطوائف والمذاهب وكأنها تعكس صورة رائعة لعراق مصغر بتآلف مكونات المجتمع منذ آلاف السنين , لتتحول المدينة في سويعات الى مدينة أشباح بعد أن هجرها أهلها الطيبين تاركين وراءهم متاع الدنيا وملذاتها ليعيشوا في مدن وقصبات إقليم كوردستان بعد أن فتحت القلوب قبل الأبواب لتحتضن النازحين دون تمييز وتهيىء لهم كل متطلبات المعيشة الكريمة في الوقت الذي بدأت عصابات داعش تسرح وتمرح فيها بالإضافة الى كل من هب ودب ليمزقوا الجسد الشنكالي ويبثوا روح الفرقة والعداوة والبغضاء بين سكانها بحجج ما أنزل الله بها من سلطان وبسلوكيات وممارسات غريبة على المجتمع الشنكالي , وأهل شنكال لا زالوا متمسكين بعاداتهم الإجتماعية أينما حلو ومهما حصل ولم يتأثروا بما كانت داعش تدس بينهم سموم التفرقة ليتماسكوا أكثرولم ينسوا ذكريات الصبا في المدينة التي ترعرعوا فيها ليتواصلوا مع الأخبار بشكل يومي وما حل بالمدينة حتى دنت ساعة الصفر من وعد الزعيم مسعود البارزاني بتحريرها من براثن الإرهابيين ليفي بوعده عندما زار جبل شنكال يوم الأحد 21/12/2014.

سيبقى الفكر الإرهابي يحاول النيل من شنكال وباقي المناطق الأخرى بشتى أساليب العداء وفي مسلسل لا نهاية له وفي حلقاته الأخيرة قامت عصابات داعش الإجرامية بحرق المحاصيل الزراعية في سابقة خطيرة وبطرق خبيثة لم تخطر على البال والتي آن حصادها بعد أشهر من إنتظار جنيها ليعوض الفلاحين خسائرهم وما فاتهم من سنوات الضياع والغربة والبعد عن الديار .

وخلال السنوات الخمس الماضية وما قبلها ومنذ أن صوت الشعب العراقي على بنود الدستور ليصبح ساري المفعول كان الزعيم مسعود البارزاني وحكومة إقليم كوردستان وجميع الكتل الكوردستانية في مجلس النواب يدعون الحكومة المركزية الى تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي وحل المشاكل العالقة بالمناطق المتنازع عليها لتحقيق الأمن المفقود نتيجة سيطرة بعض الميليشيات المسلحة بعيدة عن أنظار وسيطرة الحكومة المركزية لكن للأسف لم تلق آذان صاغية نتيجة للنظرة الشوفينية الضيقة لدى البعض من مراهقي السياسة والذين وصلوا الى دفة الحكم بمحض الصدفة وهذه الأفعال الدنيئة التي تحدث في شنكال وباقي المناطق المتنازع عليها من حرق للمحاصيل الزراعية ما هي الّا رسالة صريحة الى بغداد للإسراع بتطبيق الدستور وإعادة قوات البيشمركة الى مواقعها السابقة لتأمين عودة النازحين الى مدنهم وقراهم وإعادة إعمار المناطق المحررة ليعم الأمن والأمان والسلام فيها وتعود الى سابق عهدها كما كانت وتحتفي شنكال بأهلها الطيبين , والكرة الآن في ملعب الحكومة العراقية لتتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها وتغلق ملف المناطق المتنازع عليها لتنصرف الى مهامها الأساسية لبناء وإعمار البنى التحتية التي دمرتها عصابات داعش الإجرامية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة تسرق نفسها
- عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق


المزيد.....




- قبل لقائه بن سلمان غدًا.. ترامب يعلن عزمه بيع السعودية طائرا ...
- مجلس الأمن يعتمد المشروع الأميركي لإنهاء حرب غزة
- حماس تنتقد تبني مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
- السلطة الفلسطينية ترحب بإقرار الخطة الأميركية بشأن غزة
- ما أبرز ملامح خطة ترامب التي أقرها مجلس الأمن بشأن غزة؟
- ترامب يعتبر التصويت لصالح خطته بشأن غزة -لحظة تاريخية-
- ترامب يوجه -رسالة إلى دول العالم- بعد إقرار مجلس الأمن الخطة ...
- هل قطعت البرازيل غابات الأمازون لاستضافة قمة المناخ؟
- كيف تسعى واشنطن لإضعاف حزب الله من دون إطلاق رصاصة واحدة؟
- مجلس الأمن يقر مشروع القرار الأمريكي بشأن خطة ترامب لغزة


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - رسالة من تحت الرماد