أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - المناطق المتنازع عليها الى أين ؟














المزيد.....

المناطق المتنازع عليها الى أين ؟


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكلت الحكومة العراقية الجديدة بعد انهيار النظام البائد عام 2003 وبدأت بكتابة دستور جديد للعراق من قبل لجنة برلمانية شكلت لهذا الغرض مثلت فيها جميع الكتل والأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة لفترة ليست بالقصيرة، حيث رافقت المناقشات مشادات واعتراضات وشد وجذب بين الفرقاء السياسيين المكلفين بكتابته ومنها المادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها ومن ضمنها كركوك، ومن ثم عرض الدستور للاستفتاء الشعبي من قبل العراقيين وتم التصويت عليه بالموافقة في الخامس عشر من تشرين الأول من عام 2005 بعد مقاطعة بعض الجهات التي لا تريد الاستقرار للبلد في حينه من أجل غايات هم أدرى بنتائجها، على أمل أن تنفذ بنوده خدمة لمصلحة الشعب العراقي، بعيداً عن كل التجاوزات التي قد تقع في المستقبل والاحتكام إليه في حالة ما قد يحدث من اختلاف حول تفسير أية مادة منها واللجوء إلى المحكمة الاتحادية لفض النزاع، بعد معاناة العراقيين من النظام البعثي الذي كان عادلاً إلى حد ما بتوزيعه الظلم على جميع شرائح المجتمع العراقي المغلوب على أمره .

مرت السنين والإشكالات تتفاقم يوماً بعد يوم، لتباعد الفجوة السياسية بين الشركاء في الحكومة العراقية، ولنسف مبدأ التوافق والشراكة السياسية، وفرض سياسة التهميش وعدم تنفيذ بنود الدستور بحجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان .

وما كان الاستفتاء في كوردستان إلا نتيجة حتمية لما سبق من خروقات دستورية لأكثر من خمس وخمسين مادة مع سبق الاصرار والترصد في عدم تنفيذ بنوده، وما آلت إليه أحداث السادس عشر من أكتوبر الماضي زادت في الطين بلة، لعدم وجود الأمن في المناطق المتنازع عليها والتي أصبحت تحت سيطرة الحكومة الاتحادية المتمثلة بالحشد الشعبي والجيش العراقي، مما أضحت إلى عدم إستقرار المنطقة، لأن استقرار العراق من استقرار كوردستان .

كان الأجدر بحكومة العبادي التفكير ملياً وبجدية حول أسباب إنعدام الأمن في كركوك ومعالجة الخروقات الأمنية التي تحدث بين ساعة وأخرى، من خلال انتشار قوات البيشمركة الأشاوس وبصورة مشتركة، لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه المساس بأمن العراق وكوردستان، والسيطرة على الميليشيات الوقحة والمنفلتة أمنياً ووضع حد لها على تصرفاتها اللامسؤولة والتي لا تنصاع إلى الأوامر والتعليمات الصادرة من الجهات الأمنية المختصة .

إلى متى نسمع جعجعة ولا نرى طحناً؟

أليست المناطق المتنازع عليها جزءاً من العراق ومسؤوليتها تقع على الحكومة الاتحادية؟ أم تركتها فريسة سائغة لكل من هب ودب مخترقين لسيادة واستقلال العراق في وضح النهار ليعبثوا بأمنها ويقرروا مصير مستقبلها حسب ما تتماشى ومصالحهم السياسية، وكانت نتائج الاستفتاء الشعبي الذي جرى في الخامس والعشرين من أيلول المنصرم خير دليل على تعطش سكان المناطق المتنازع عليها إلى الأمان المفقود بعد انسحاب قوات البيشمركة منها .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية الفساد
- لماذا أسكنتم تاء التأنيث ؟
- القيادة تليق بالفرسان
- هل الفساد ثقافة مجتمعية ؟
- وطن في مهب الريح
- لعبة الكراسي السياسية
- العنف السياسي الى أين ؟
- رسالة من تحت الرماد
- الدولة تسرق نفسها
- عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - المناطق المتنازع عليها الى أين ؟