أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - فاجعة العصر














المزيد.....

فاجعة العصر


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجأة علت الأصوات بالصراخ والعويل تارة وبالهلاهل والزغاريد تارة أخرى فلا تشييع حصل ولا زفة عرس مرت وأنين النائحة يقطع الأكباد ويدمع المقل لتروي قصة فاجعة أثكلت الأمهات بابنائها وافقدت الأعزة آبائها وأشقائها متزامنة مع لطم الصدور وشق الجيوب في مشهد مهيب تقشعر له الأبدان وتعصر الافئدة بمسيرة راجلة تتقدمها أنغام سيمفونية حزينة تثير الرعب حتى بلغت القلوب الحناجر وتقطعت الأنفاس لينكشف الأمر عن مراسيم شعبية لفتح المقابر الجماعية في مدينتي الحبيبة شنكال مدينة التآخي والتعايش السلمي منذ نعومة اظفارنا وجيلا بعد جيل لتدمي بها الجراح ويبحث كل عن عزيز فقده وأنيس فارقه بأيادي الغدر والخيانة والملطخة بدماء الأبرياء من أبناء الشمس كما يحلو لهم أن ينعتوا بها أنفسهم لا لذنب أقترفوه ولا لفاحشة ارتكبوها سوى اختلاف العقائد التي اباح الله سبحانه وتعالى بها .
وهؤلاء الشرذمة براء من الدين كبراءة الذئب من دم يوسف ويقول الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في طريقة التعامل مع الآخرين إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق .
فأية إنسانية تبوح للقتلة والسفاحين لتلك الجرائم البشعة التي ارتكبوها بحقهم وبدم بارد لإشباع غرائزهم الشريرة حتى ضاهت افعالهم الدنيئة وارتقت الى مستوى الإبادة الجماعية .
وقد قيل قديما يأتي زمان لايعرف القاتل لماذا قتل ولا يعرف المقتول لماذا قتل .
فسلاما لتلك الأرواح التي زهقت لتلقى بارئها وتشكو بأي ذنب قتلت تلك هي المجازر الجماعية التي اقترفتها قوى الظلام والشوفينية المقيتة في كل حي وقرية من ربوع مدينتي الجريحة شنكال وما ادراك ما شنكال ؟
فلابد للحكومة العراقية من وقفة جادة لمعالجة آثار تلك الجرائم بعد تدويلها واعادة الحق الى أهله والاعتراف بها كجينوسايد لعرق من الاعراق البشرية



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة في ليالي المخيمات
- خاطرة من ليالي المخيمات
- كل يبكي على ليلاه ؟
- شنكال حلم الطفولة
- في إنتظار الدخان الابيض
- هواجس في ظلمة الليل
- الاغلبية أم التوافقية والمخاض العسير
- العراق الى أين ؟
- قصيدة بعنوان انتخابات
- الانتخابات وتجار الدماء
- من صور الذاكرة
- تحالفات أم صراعات ؟
- خواطر بالية
- حلم في المرعى
- صراع الآيدولوجيات قبل الانتخابات
- اصوات معروضة للبيع
- بلد خارج الضوابط
- حكومة بالمزاد العلني
- الثالث من آب هز ضمير الانسانية
- الوطن في طور التهريب


المزيد.....




- لامين يامال يواجه دعوى بانتهاك حقوق أشخاص من -ذوي الإعاقة-
- المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيز تدعو لحمايتها من العقوبات ...
- ترامب يحث زيلينسكي على ضبط النفس: لا تستهدفوا موسكو
- الهند تُلزِم شركات الطيران بفحص مفاتيح الوقود بعد حادث بوينغ ...
- شبح الحرب التجارية يلوح من جديد.. آلاف السيارات مكدّسة في مو ...
- حمير غزة.. من تل أبيب إلى أوروبا؟
- ما الذي يحصل في مدينة السويداء السورية وكيف تطورت الأمور هنا ...
- البيت الأبيض يكشف لـCNN تفاصيل التحقيق بشأن استخدام بايدن لل ...
- ترامب يدافع عن منح روسيا -مهلة الـ50 يوما- لإحلال السلام مع ...
- أكسيوس: مهلة أميركية أوروبية -نهائية- لإيران حتى آخر أغسطس ل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - فاجعة العصر