أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - ديمقراطية بلا حدود














المزيد.....

ديمقراطية بلا حدود


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7303 - 2022 / 7 / 8 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديمقراطيةٌ بلا حدود
رضخت غالبية دول العالم الثالث تحت نير الأستعمار المباشر المتمثل بالدول الكبرى بعد إتفاقية سايكس بيكوالمشؤومة عام 1916 لتجزئة الوطن العربي , تلتها حقبة من تسلط الأنظمة الدكتاتورية لتزيد في الطين بلة من معاناة الشعوب البائسة في الظلم والجهل والفقر والمرض كما خطط لها وفق إستراتيجية منهجية مدروسة لسهولة السيطرة على منابع النفط ونزف مواردها الإقتصادية والتحكم بمقدرات أنظمتها الإدارية التي لا حول ولا قوة لها وبالنتيجة ظهرت حركات التحرر التي تنادي بالحرية والإستقلال , وكان للعراق نصيب مما ذكر حتى تأسيس الدولة العراقية عام 1921 حيث توالت عليها الأدوار السياسية من النظام الملكي وتلاها النظام الجمهوري من خلال مروره بثورات وإنقلابات عسكرية دموية لغاية تحريره من النظام البائد عام 2003 وتغيير نظام الحكم الفردي الى فضاء رحب من الديمقراطية وما يسمى بحكم الشعب بعيداً عن كل أشكال الدكتاتورية والحكم الشمولي وتشكيل حكومة تضم جميع أطياف الشعب العراقي , لكن الديمقراطية التي نشهدها الآن ديمقراطية عابرة لكل المفاهيم الديمقراطية المعمولة في دول العالم , حتى يتم تفريغها من مفهومها الذي من أجله وجدت الديمقراطية .
فبعد أجراء الأنتخابات النيابية في الثاني عشر من أيار الماضي وإعلان النتائج وما شابها من عمليات تزوير , عدها المراقبون للأحداث السياسية بأنها أسوء عملية إنتخابية شهدها العراق , حتى إنبرى مجموعة من النواب الخاسرين والذين أوجدتهم الصدفة على الساحة السياسية ومن الذين فقدوا ثقة الشارع العراقي لفشلهم في أداء دورهم التشريعي والرقابي خلال الدورة الأنتخابية للطعن بنتائج الأنتخابات ولملمة جراحاتهم من خلال تعديل قانون الإنتخابات رقم 45 لسنة 2016 ليتوافق وأمزجتهم السياسية وتتماشى مع مصالحهم الضيقة ولثلاث تعديلات خلال أشهر معدودة لم تحصل مثلها في كل برلمانات العالم التي تؤمن بالديمقراطية , متجاهلين أبرز القوانين التي من شأنها تسوية المشاكل العالقة بين بغداد وكوردستان وما له مساس بحياة المواطنين ومن أهمها عدم تطبيق المادة 140 وعدم تشريع قانون النفط والغاز ومجلس الإتحاد التشريعي الذي يراوح على رفوف يعلوها الغبار على مدى الدورات الإنتخابية السابقة , وخاتمتها محاولات يائسة لتمديد عمر البرلمان المتبقي الذي لا يتجاوز أيامه عدد أصابع اليد بالرغم من إعتراض بعض الكتل ومقاطعة البعض الآخر لجلسات مجلس النواب المنتهية ولايته وأتخاذ قرار المحكمة الإتحادية ذريعة قانونية حيث جاز للبرلمان الإشراف على عمليات العد والفرز اليدوي والمصادقة على النتائج النهائية , خلافاً للمادة 56 من الدستورالتي تنص على ( تكون مدة الدورة الإنتخابية لمجلس النواب أربع سنوات تقويمية , تبدأ بأول جلسة له , وتنتهي بنهاية السنة الرابعة ) ولا ينص الدستور على تمديد عمر البرلمان الاّ في حالة عرض الموازنة الإتحادية والمصادقة عليها .
هكذا هي الديمقراطية في العراق والتي لا حدود لها , حتى تلبي طموح الفاسدين والفاشلين سياسياً والمتشككين بنتائج الإنتخابات للتشبث بالسلطة مهما كلف الأمر ويقاتلوا تحت قبة البرلمان حتى آخر لحظة ليضفوا على قراراتهم اليائسة غطاءً قانونياً ما أنزل الله به من سلطان , سوى خدمة أجندات خارجية عملوا في ظلها لسنوات خلت ومحاولة إدخال البلد الى فراغ دستوري وتحويل الحكومة الى حكومة تصريف أعمال ويفتحوا الباب على مصراعيه لعودة عصابات داعش الإجرامية ليفتك بالشعب العراقي دون وازع ولا رادع .
وختاماً أقول ( كل ما زاد عن حده إنقلب الى ضده ) .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذب والسياسية وجهان لعملة واحدة
- ما هكذاتورد الإبل يا .....؟
- شنكاليات
- فاجعة العصر
- خاطرة في ليالي المخيمات
- خاطرة من ليالي المخيمات
- كل يبكي على ليلاه ؟
- شنكال حلم الطفولة
- في إنتظار الدخان الابيض
- هواجس في ظلمة الليل
- الاغلبية أم التوافقية والمخاض العسير
- العراق الى أين ؟
- قصيدة بعنوان انتخابات
- الانتخابات وتجار الدماء
- من صور الذاكرة
- تحالفات أم صراعات ؟
- خواطر بالية
- حلم في المرعى
- صراع الآيدولوجيات قبل الانتخابات
- اصوات معروضة للبيع


المزيد.....




- أحدهم جثا فوقه في الشارع.. شاهد كيف اعتقلت شرطة الهجرة الأمر ...
- قمر اصطناعي لرصد تحركات غزال الريم
- -السعودية تُجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية دفا ...
- توتر في الكاريبي.. هل ستغزو الولايات المتحدة فنزويلا؟
- بعد النجاة من حجب الثقة.. حكومة لوكورنو تستعد لمناقشات برلما ...
- تايوان.. عصفور يرتدي خوذة ويرافقه صاحبه
- زيلينسكي بالبيت الأبيض في مهمة صعبة.. هل يستطيع الحصول على ص ...
- تركيا ستشارك في البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين بين أنقاض ...
- الاحتلال يدمر وحدة تحسين البذور الفلسطينية جنوب الخليل بالضف ...
- قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ حملة مداهمات في بلدة كفر قدوم ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - ديمقراطية بلا حدود