أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - من مذكرات ما قبل الرحيل














المزيد.....

من مذكرات ما قبل الرحيل


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 22:44
المحور: الادب والفن
    


لكل زمان رجال يشبهونه
ولكل نظام زمان يشبهه
ولأني خارج الزمان دوما
فلا أشبه أحد ولا أحد يشبه زماني
أغرد وحيدا وأنزوي وحيدا
بلا أصدقاء ولا مكان
إنه خياري وأختياري وقدري الذي قدرته
قد أكون مجنونا بنظر البعض
وقد لا يهتم البعض بمصيري
لكن ما متأكد منه بيقين جاد وحاسم
أن لا الزمن يتوقف
ولا النظام يتضعضع لمجرد أنا موجود
أو أنا في رحيل دائم
حتى أني أمنت بحقيقة
وجودي في الحياة
مجرد حلم لها
أو ربما كابوسا شعرت به من وطأة ما تتحمل من غيض
لكنه سيمر
وسينتهي
لتبدأ مع حلم أو كابوس جديد
لا أمل في حياة أخرى
لا جنة ولا نار
كلها مجرد مواضيع للإثارة والتسلية
وقد تكون واحدة من خدع العقل حتى يحتال على نفسه ويقنعها أن البقاء ولو كان قصيرا أفضل من الرحيل مبكرا
صحيح أنا أشعر بوجود الله
ولكن ما أشك فيه أن الله لا يشعر بوجودي
فلديه أفكار كثيرة
وعنده مشاكل كبيرة
ومشاريع متعددة تسرق كل أوقاته
إذا هذا ما يدعه لا يلتفت صوبي والفقراء من طينتي
لماذا لا يلتفت لندائي؟
لماذا لا يحس بصراخي؟
ربما منزعج من شيء وأنا أعذره دوما
فالإنسان أكبر الأشياء الأشياء في ضجيجه
وأكثرهم تمردا على الله
أحيانا أشعر أن مجرد وجودي هنا مع هذا العالم في هذا الزمان هو الجحيم وهو النعيم
كل شيء متعلق بي
لا أريد أن أفعل أكثر مما فعلت
لسبب بسيط أني لم أعد أصلح للزمان
لم أعد أستجيب للنظام
صرت مثل الزائدة الدودية لا بد من إقتلاعها فليس لها وظيفة غير أن تشكل لحظة ألم وربما موت عندما تجن بلا موعد
أفكاري كلها صنعتها بيدي
من مرارة ألمي وفرحي ويأسي وأملي
لم أسرق من أحد سعادة
لكن بالتأكيد أضفت أشياء جميلة للكثير من الناس حولي
هذا يكفي
سأنتظر القطار القادم في أقرب محطة
ربما ستتغير ملامح العالم إن تخلص من جنوني
من ثقل ما أحمل من سلبيه عليه
لا شيء يسعدني
لا شيء يتعسني
سوى أن أرى في نفسي كل المعذبين في العالم
كل اليائسين
أشعر بألامهم
أسعد لفرحهم
لكن السؤال إلى متى أتحمل هذا الزمن؟
إلى متى أتحمل هذا النظام؟
أصلا لماذا أكون في زمن لا يشبهني
ولا نظام يقبل بي
يقولون حتى تناضل بقوة
تجاهد من أجل أن تنتصر
ههههههه لا أظن أحد أنتصر على الزمن
ولا أحد غلب النظام لأنه جاهد
الأمور شبه مبرمجة
ربما تكون بعض الأقدار تتفاعل فتصنع فرصة ليقفز البعض فوق الجميع
لكن ليس دوما
ليس قانونا أبدا أن ننتصر لمجرد أننا نعمل من أجل النصر
هناك معادلات لا يمكن التلاعب بإعداداتها
وفوق ذاك هناك قوة بيد الله ممكن أن تكون هي من يمكنها وحدها تحريك عناصر المعادلات الكونية لتنشيء معادلات جديدة
ولكن أيضا ليس دوما
وليس قانونا
وليس لزاما علي أن أنتظر فرصة
ر بما لا تحصل ولو بفيت مليون عام أنتظرها في شغف
إذا أحمل حقائبي لسفر مجهول وإن كنت أعلم أنه بلا نهاية
ولا لقاء جديد
سفر مطلق مثل ألكترون في غلاف ذره
لا يفنى ولا يستحدث لكنه باق
لأنه موجود فقط



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة الفساد من يد ليد معا من أجل عراق فوضوي تحت سقف القانون ...
- التفكير الفلسفي في منطق التشريع ح1
- فلسفة التشريع والمشرع
- التشريع نتيجة كبرى
- ما بعد الدين ما بعد الشريعة ح1
- ما قبل الدين ما قبل الشريعة
- مقدمة في دراسة فلسفة التشريع
- العراق قادم ح3
- العراق قادم ح2
- العراق قادم ح1
- ماهيات الحضارة الإنسانية من وجهة نظر أجتماعية تاريخية
- في ظاهرة الإنكسار والبناء النفسي
- تشرين وما بعد تشرين العراق قادم بقوة.
- الرؤية الوطنية لحركة -العراق قادم-
- بيان من حركة -العراق قادم-.
- النجف تتحكم بمفاتيح الإنسداد وبغداد تسمع وتطيع
- قراءة خاصة لمستجدات الوضع العراقي
- شرف الخصومة ومبادئ العمل السياسي الوطني.
- في الواقع السياسي العراقي... قراءة متشائمة أو تحقيق للواقع
- سؤال التاريخ الوجودي من وجهة نظر فلسفية


المزيد.....




- مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن أفلام دورته
- ماذا نعرف عن -الديموقراطية التمثيلية- التي أسقطها ممداني؟
- -الخارجية- ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتص ...
- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...
- ياسر جلال: رواية -غير مثبتة- عن دور للجيش الجزائري في القاهر ...
- مهرجان فلفل إسبيليت الأحمر: طعام وموسيقى وآلاف الزوار
- فيلم وثائقي يعرض الانهيار الأخلاقي للجنود الإسرائيليين في حر ...
- من -سايكو- إلى -هالوين-.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
- رام الله أيتها الصديقة..!
- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - من مذكرات ما قبل الرحيل