أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - دائرة الفساد من يد ليد معا من أجل عراق فوضوي تحت سقف القانون.














المزيد.....

دائرة الفساد من يد ليد معا من أجل عراق فوضوي تحت سقف القانون.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تاريخ21 حزيران 2022 اعلن بيان لمجلس النواب العراقي عن عقد جلسة أستثنائية للمجلس بتاريخ 23/6/2022 لمناقشة الأعتداءات التركية على السيادة العراقية، وبناء على طلب موقع من 50 نائب أستنادا إلى أحكام الماد 58 أولا من الدستور والتي تنص على ما يلي ( لرئيس الجمهورية ،أو لرئيس مجلس الوزراء، أو لرئيس مجلس النواب ،أو لخمسين عضواً من اعضاء المجلس، دعوة مجلس النواب إلى جلسة استثنائية، ويكون الاجتماع مقتصراً على الموضوعات التي اوجبت الدعوة اليه ).
بتاريخ 23 /6/2022 أنعقد مجلس النواب في جلسة أستثنائية وحضر202 نائبا على أن موضوع الجلسة إدانة الأعتداءات التركية على السيادة الوطنية، ترأس الجلسة رئبس مجلس الواب السيد محمد الحلبوسي وأمر بتوزيع جدول أعمال الجلسة، وهذا أول خرق ومخالفة لمضمون النص الدستوري أعلاه كما هو مخالف للنظام الداخلي الذي يحكم عمل المجلس من الناحية الفنية والإدارية.
توزيع جدول أعمال الجلسة وأيضا خلافا للنظام الداخلي الذي يستوجب توزيعه في حال إنعقاد الجلسات العادية وليست الأستثنائية على أن يكون قبل 48 ساعة على الأقل، أما الجلسات الأستثنائية فلا يوجد فيها جدول أعمال أصلا لأنها محدودة بالغرض الذي أوجبت الدعوة إليه إلا إذا كان هناك أكثر من موضوع أستوجب الأنعقاد لأجله، الرئيس الحلبوس أعد جدول أعمال من ثلاثة نقاط أولا قراءة القرأن الكريم ثانيا إقرار التعديلات على النظام الداخلي ثالثا أداء القسم للنواب البدلاء، وأنتهت الجلسة بذلك.
الملاحظات المهمة:.
أولا_ لم يناقش المجلس الموضوع الذي أستوجبت الدعوة إليه ولا حتى ذكر المشروعن أصحاب الطلب ذلك وهذا يدل على تواطئهم مع رئاسة المجلس على عقد الجلسة لغرض أخر، علما أن مقدمي الطلب كلهم من جماعة الأطار ومن تزعم المجموعة هو النائب غالب مخيف من دولة القانون.
ثانيا_ الجلسة عبارة عن صفقة سياسية تخادمية بين الرئيس محمد الحلبوسي وتكتل الإطار تتضمن الإقرار بالتعديلات التي تمنح الرئيس صلاحبات منافية لصلاحياته الدستورية مقابل التصويت على البدلاء.
ثالثا_ الدعوة الأستثنائية لم تتحقق لا سببا ولا مضمونا وبالتالي تكون مندرجات عمل المجلس في هذه الجبسة ومخرجاتها وقراراتها مخالفة للدستور وباطلة لا قيمة قانونية ولا تشريعية لها، وتمثل تعديا صارخا للدستور وتكرارا لتمسح رئيس البرلمان ورؤساء الكتل بهذا القانون الذي يعد القانون الأسمى في دولة مفترض أسمها جمهورية العراق.
رابعا قبل شهر من تاريخ إنعقاد الجلسة تم تعديل بعض فقرات النظام الداخلي ومن خلال لجنة مختصة برئاسة النائب الأول في وقتها السيد حاكم الزاملي، فكان من المفترض حتى لو أن الأمر ضروري وطارئ ولا يقبل التأجيل أن تشكل لجنة برلمانية تتولى صياغة التعديلات وتقديمها للتوصيت عليها في جلسة مخصصة أو في الجلسات العادية، وليس بالطريقة المخالفة حتى للنظام الداخي في تقديم هذه التعديلات، فلا يعلم أحد من صاغها ومن صوت عليها في اللجان المتخصصة ومنها اللجنة القانونية على الأقل حسب النظام الداخلي.
سكوت القوى السياسية والمحكمة الأتحادية وأعضاء البرلمان من المستقلين وبقية القوى التي تقول أنها تحترم الدستور، أمام أمتحان حقيقي لإثبات مشروعية وجودهم في مجلس النواب، مع إنعدام كامل الثقة بقضاء المحكمة الأتحادية المكبلة بالتوازنات السياسية وضغط الأحزاب والكتل السياسية، ولا سيما الإطار التنسيقي في محاولة منه لحصد نتائج إنسحاب الكتلة الصدرية وتوظيفها خدمة للمشروع الذي تحمله وتدافع عنه بعيدا عن مصلحة الشعب وحماية وأحترام الدستور.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير الفلسفي في منطق التشريع ح1
- فلسفة التشريع والمشرع
- التشريع نتيجة كبرى
- ما بعد الدين ما بعد الشريعة ح1
- ما قبل الدين ما قبل الشريعة
- مقدمة في دراسة فلسفة التشريع
- العراق قادم ح3
- العراق قادم ح2
- العراق قادم ح1
- ماهيات الحضارة الإنسانية من وجهة نظر أجتماعية تاريخية
- في ظاهرة الإنكسار والبناء النفسي
- تشرين وما بعد تشرين العراق قادم بقوة.
- الرؤية الوطنية لحركة -العراق قادم-
- بيان من حركة -العراق قادم-.
- النجف تتحكم بمفاتيح الإنسداد وبغداد تسمع وتطيع
- قراءة خاصة لمستجدات الوضع العراقي
- شرف الخصومة ومبادئ العمل السياسي الوطني.
- في الواقع السياسي العراقي... قراءة متشائمة أو تحقيق للواقع
- سؤال التاريخ الوجودي من وجهة نظر فلسفية
- هل ينبغي لنا أن نهجر الدين ح 1


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - دائرة الفساد من يد ليد معا من أجل عراق فوضوي تحت سقف القانون.