أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - إنكماش واردات العراق المائية من تركيا وإيران وإستنزاف الخزين المائي في خزانات السدود العراقية...مستقبل الأمن المائي والغذائي للعراق الى أين.!؟














المزيد.....

إنكماش واردات العراق المائية من تركيا وإيران وإستنزاف الخزين المائي في خزانات السدود العراقية...مستقبل الأمن المائي والغذائي للعراق الى أين.!؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7218 - 2022 / 4 / 14 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستتمكن الحكومة العراقية الجديدة من بلورة موقف تفاوضي إستراتيجي مع كل من تركيا وايران بدلاً من مبدأ المحادثات التي تتم بين العراق وبين تركيا وايران بين الحين والآخر، والتي لم تسفر عن أية نتائج سوى وعود وتصريحات لإشغال بال المواطن العراقي بينما على أرض الواقع الازمات المائية تشتد وتيرتها وتاثر بعمق على البنية التحتية للعراق، فعلى سبيل المثال لا الحصر يناشد أهالي ديالى الحكومة العراقية ضمان حقوقهم المائية.... في ظل المأساة التي تعيشها محافظتهم ....حيث ان الشحة التي تعاني منها المحافظة بدأت اقسى من المحافظات الجنوبية..... ويقولون ان الخزين المتبقي حاليا في سد حمرين هو ( 150 مليون متر مكعب فقط) وان واردات السد هذه الفترة لاتتجاوز ( 6 متر مكعب في الثانية والمطلق منه 30 م 3/ ثا). وفي هذه الحالة يكون المستهلك يوميا بحدود (3 مليون متر مكعب) بمعنى ان الخزين سينفذ في بداية حزيران القادم 2022 مما يعني ان الصيف القادم سيكون كارثي في المحافظة.
لذا بات من الضروري أن يعيد توازن الموقف التفاوضي للعراق مع تركيا وايران على مبدأ المصلحة الوطنية أولاً ووفقاً لدراسات فنية وقانونية رصينة ومحايدة تماماً عن الأبعاد والمواقف السياسية اتي يكثر فيها المجاملات على حساب مستقبل البلد المائي، وتجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد المواقف لضمان حصص العراق المائية من هذين الدولتين وان يتم الأخذ بنظر الاعتبارالتكلفة الاجتماعية من جراء شحة المياه وإنعكاساتها الخطيرة على تمزق النسيج الإجتماعي للبلد الذي أصلاً انهكته الحروب والويلات، وكذلك النظر الى تكلفة الفرص البديلة كأحد اركان صناعة السياسة العامة للحكومة الجديدة في العراق واعتباره الاساس في التعامل مع ملف المياه في الدولة العراقية، وأحد مبادئ صنع السياساتت العامة الرشيدة الذي هو نهج موضوعي في التعامل مع الأزمات المائية من خلال تشكيل لمجموعة تخصصية لدراسة تداعيات شحة المياه وندرتها موضوعياً وبابعادها المتعددة على غرار مجموعة مخاطر سد النهضة كمثال لابراز تداعيات مشاريع تركيا وايران السلبية على مستقبل العراق كدولة ذات سيادة وتفنيد حجج تركيا وايران بان مشاريعهم هي ليست ادوات للتنمنية كما يدًعون بل هي بالأساس والحقيقة ادوات للهيمنة الاقتصادية والسياسية على العراق.
ولمعالجة موضوع شحة المياه داخلياً يتطلب من الحكومة العراقية القادمة العمل على مبدأ المسائلة حول كيفية إدارة المياه الغير الفعالة والتقليدية في العراق ، لانه مرًت أعوام والعراقين يتابعون مسلسل لانهاية له عن وضع بلدهم المائي ومستقبله المرعب؟ ويكثر الحديث حول نجاح المحادثات مع الأتراك ولا يوجد لها أثر في التطبيق على أرض الواقع بينما يوجهون اللوم للإيرانين وفي هذا التوجه ضياع لحقوق العراق والعراقيين المائية. وفي المقابل يزداد تدني كفاءة الأرواء الحقيقية الناتجة عن سوء وارباك في إدارة الموارد المائية وهدر كبير للمياه في مشاريع لإرواء اراضي خارج خطط الأرواء وخارج محددات توافر المياه ، يضاف الى ذلك عدم صيانة وتشغيل مشاريع الري والبزل بموجب محددات دليل التشغيل والصيانة الخاصة بكل مشروع رغم توفر المعدات والكادر المهني والتي تسببت في تدني إنتاجية الأراضي الزراعية إلى الى 50% والى انكماش مساحتها الأفقية إلى 25% تقريباً.
علماً بان الخطة. الأستراتيجية المعتمدة منذ العام 2015 هي دون مراجعة وبدون معايرة ، كلُ هذه الأهمال والتمادي في السكوت عن حقوق العراق المائية سيؤدي بالنتيجة إلى تصحر العراق وتغيرات ديمغرافية والى إنهاء الزراعة والى أضعاف اقتصاده وجعله تابعا لاصحاب تلك المشاريع....
وأحد مرتكزات تصويب المسار في إدارة موارد العراق المائية هو الإسراع في تشكيل (( المجلس الوطني للمياه)) الذي يناشد فيه جميع المختصين بالشأن المائي لإنقاذ وضعه المائي وتخويلها صلاحيات واسعة لوضع خطط أروائية وخزنية ومنع هدر المياه وزيادة المساحات الزراعية، والتفاوض من موقف قوي مع دول التشارك المائي كل من تركيا وايران.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هشاشة مستقبل المياه في العراق هل سيخرج العراق من مجموعة الدو ...
- في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مياه السلام أم سلام المي ...
- تأهيل مملحة الثرثار وتحويلها الى بحيرة لخزن إستراتيجي لمياه ...
- الأزمات المائية في العراق تشابك بين تغير المناخ والعدالة الم ...
- التكنولوجيا تضيف قيمة تفاوضية مرنة للعراق للمطالبة بحقوقها ا ...
- إعادة النظر في مستقبل أنهارنا المفقودة…؟
- الأساطير والمفاهيم والحقائق حول ندرة المياه – إدارة الموارد ...
- دبلوماسية المياه السيبل الى الخروج من عنق الزجاجة لأزمات الم ...
- حصار العراق مائياً وتفاقم تغيرات المناخ لها تداعيات خطيرة عل ...
- الحل الإستراتيجي لتجنب أن يكون العراق على أجندة العطش... تأه ...
- سد مكحول بين فرضيات الموقع وحجم الخزين والكلفة المالية والإج ...
- المياه الجوفية ومستقبل العراقي المائي في ظل اعلان وتسريب حدي ...
- الصراعات في إدارة المياه المشتركة وحروب المياه القادمة.!؟
- حجز حصص العراق المائية وسوء إدارتها نتائجها مقلقة لمستقبل ال ...
- الأزمات المائية في العراق تشابك بين تغير المناخ والعدالة الم ...
- مستقبل العراق المائي على مفترق طرق..هل من إدارة رشيدة للمياه ...
- تداعيات تغير المناخ ودول منطقة الشرق الأوسط التي لا ناقة لهم ...
- حصة الفرد أم حقوق الفرد للحصول على المياه بين الخصخصة وحق ال ...
- التراكمات الثلجية في أعالي حوضي نهري دجلة والفرات وروافدهما ...
- العراق على أجندة العطش ، هل من سبيل لإنقاذ العراق قبل فوات ا ...


المزيد.....




- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...
- شاهد: صينيون يوقفون برلمانياً مجرياً بسبب أعلام الاتحاد الأو ...
- اشتعال النيران في طائرة بوينغ 737 وانحرافها عن المدرج في مطا ...
- بمناسبة عيد النصر على النازية.. شريط جاورجيوس بطول 300 متر ي ...
- فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - إنكماش واردات العراق المائية من تركيا وإيران وإستنزاف الخزين المائي في خزانات السدود العراقية...مستقبل الأمن المائي والغذائي للعراق الى أين.!؟