أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق على أجندة العطش ، هل من سبيل لإنقاذ العراق قبل فوات الآون.!؟














المزيد.....

العراق على أجندة العطش ، هل من سبيل لإنقاذ العراق قبل فوات الآون.!؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكل تغير المناخ تهديدًا كبيرًا للأمن المائي في العراق، لا سيما بالنظر إلى ارتفاع عدد السكان والأهمية الاقتصادية للزراعة للبلد. لذا يتطلب دراسة التوقعات المتوسطة ، والبعيدة الأجل لكل من إمدادات المياه من تركيا وايران والمتوفر من المياه السطحية والجوفية في داخل العراق ، والطلب الكبير عليها للشرب والزراعة والإستخدامات الاخرى. في إطار مجموعة متنوعة من سيناريوهات تغير المناخ. منها معايرة النموذج الهيدرولوجي والموازنة المائية، وتقييم التربة وتخليصها من الملوحة ، لأن التوقعات تشير إلى تزايد الفجوة بين العرض والطلب على المياه، ومع تزايد الطلب والتباين الكبير بين السنوات الرطبة واخرى جافة ، كلُ هذا يثير مخاوف جدية بشأن الأمن المائي. في العراق على مدار الثلاثين عامًا القادمة على وجه الخصوص ، ومن المرجح أن يواجه العراق وخاصة مراكز المدن الكبيرة نقصًا كبيرًا وحاداً في إمدادات المياه. هذا يتطلب معالجة الطلبات المتنافسة على موارد المياه المتناقصة باستمرار وصياغة وتنفيذ استراتيجيات فعالة لتخصيص المياه لمختلف الإستخدامات وفق اساليب حديثة وغير تقليدية ، والتي تدمج الاعتبارات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. يمكن استكشاف حلول جانب العرض والطلب ، بما في ذلك إعادة تاهيل مملحة الثرثار وبناء خزانات السدود لالتقاط ذروة التدفقات من السيول. وتوسيع مزيد من الدراسات لتشمل اعتبارات تطوير مستجمعات المياه والتعديلات على استخدام الأراضي وخاصة في السهل الرسوبي في ظل تغير المناخ وتحكم دول التشارك المائي للعراق وسوء ادارة مسألة المياه في العراق.
كلُ ذلك مطلوب وعلى وجه السرعة وبتخصيص ميزانية خاصة وتشكيل هيئة إعمار مصغرة لهذا الغرض لأن الأمن المائي والغذائي في العراق مستهدف والغاية الأساسية منه هو لتعطيش العراق من ثم بخلق أزمة اقتصادية تليها فوضى سياسية واجتماعية.؟
لأن رغم شدة الأزمة المائية إلا أن العراق لا يزال لم يبدل نمط سياساته وسلوكياته تجاه إدارة المياه، لذا يتطلب التمّيز بين بأوهام الوعود التركية والإيرانية بعدم حرمان العراق من حصصه المائية وتهربهم من الحوار الموضوعي بشأن تقاسم الحصص المائية بعدالة وإنصاف، وبين سوء ادارة مواردنا المائية المتاحة والتي يتطلب إصلاح في البنى التحتية الارتكازية والبدء بمشاريع جديدة. لان تركيا وايران وتبعاً للظروف التي تحيط باقتصادياتهم وحسب تلقي هذه الإقتصاديات انتكاسات مستمرة فهي بحق مؤلمة لمستقبل التنمية والتطور في تركيا وإيران، وواقع العزلة التي بات تعيشها تركيا بعد إيران كونهم يخالفون كل السياقات المنطقية. وكون وعودهم لا تتعدى اكثر من مواقف لفظية وشكلية لوسائل الإعلام، لذا يتطلب من العراق أن يكون موقفه اشد وقعاً على التجارة معهم ليعكس واقع النهاية بتحكمهم المطلق بحصص العراق المائية. وفي ظل كل هذه المجريات لن يكون من الصعوبة اطلاقاً التقدير ان المسار الانحداري للسياسات المائية لتركيا وايران لم يكن ينتظر أي مؤشرات لتدل عليه فإذا بهذا الهبوط الكبيروالسريع لقيمة عملاتهم الوطنية امام الدولار الأمريكي والتي افتقرت الى حسابات موضوعية كان ينبغي على الأتراك والإيرانيين اجراءها بلا تسرع ومكابرة مما أدى الى اظهار الانكشاف الأخطر لمخططاتهم تجاه تعطيش العراق والذي نأمل أن يتخبط من فشل الى آخر ، وعلى العراق في المقابل معرفة في ما يتقنه الأتراك والايرانيين من رمي تبعات قلة التصاريف المائية الى مواسم الجفاف وسوء الادارة المائية في العراق.؟



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إستهداف الأمن المائي والغذائي للعراق هو لتعطيش العراق من ...
- الوضع المائي في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام سينتقل من حالة ا ...
- مياه العراق.. بين الخطاب الإعلامي والترقبُ الذي ينذر بكوارث ...
- السيول والفيضانات لم تعدُ إستثتاءاً بل يتوقع حدوث الكثير منه ...
- العراق في مئوية تأسيسه فان ندرة المياه وشحتها وتلوثها قد يؤد ...
- تفاقم الأزمة المائية في البصرة ...جعلتها كالعيس في البيداء ي ...
- دراما العراق المائية
- السدود الضخمة بين المنافع الاستراتيجية والإقتصادية والمعايير ...
- تركيا وإيران بين إستراتجية قطع المياه عن العراق وتكتيك نزوات ...
- تركيا سليمان ديميرل العام 1992 في إفتتاح سد أتاتورك على نهر ...
- -مذكرة التفاهم- بين العراق وتركيا بين حاجة الإقتصاد التركي ا ...
- الحالة الرابعة للماء2 H3O مفتاح للصحة والإنشراح والتخلص من ا ...
- -جنت على نفسها براقش- تركيا بين معادلة تواجدها على الأرض الس ...
- تولي الجيولوجية نجلاء بودن رمضان رئيسة لحكومة تونس .. هل سيك ...
- الماء في التراث الثقافي للشعوب - العراق أنموذجاً-
- نهرالزاب الصغير في عنق الزجاجة بعد ممارسة إيران الإرهاب الما ...
- نهر دجلة جريان بيئي سينجم عنه جفاف تام بعد ممارسة تركيا ألإر ...
- كي لا تكون - قِسْمَةٌ ضِيزَىٰٓ - على العراق مطال ...
- المياه والرياضة…هل سيتطيع العراق تسجيل هدف أثناء مباريات الت ...
- كيفية تأثير توفر المياه وجودتها على استخدامات ومعاني الحياة ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق على أجندة العطش ، هل من سبيل لإنقاذ العراق قبل فوات الآون.!؟