أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - إعادة النظر في مستقبل أنهارنا المفقودة…؟














المزيد.....

إعادة النظر في مستقبل أنهارنا المفقودة…؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7194 - 2022 / 3 / 18 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تفعلهُ كلُ من تركيا وإيران بالإستحواذ على حصص العراق المائية والتحكم الكامل بها يلزم الحكومة العراقية الى إعادة إعادة النظر في مستقبل أنهار العراق التي بدأت طريقها الى الجفاف.
منذ الحضارات القديمة ، كانت الأنهار شريان الحياة لمدننا وبلداتنا. ازدهر وادي الرافدين مع ضفاف الأنهار الخصبة. تم استخدام مياه النهرين للري والشرب والتجارة والنقل. كان نظام المياه بأكمله نظامًا بيئيًا معقدًا ومترابطًا - حيث أدت الأنهار والقنوات والبحيرات والأهوار الى نمو الحضارات وتتابعها ..؟
في مدن العراق اليوم ، كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي والقمامة يتم التخلص منها باستمرار في الأنهار وهذا ما حولها إلى قنوات صرف صحي. النفايات الصناعية تجد طريقها أيضًا إلى الأنهار. المسألة أكثر تعقيدا مما نفترض. الحاجة هي نقلة نوعية في كيفية تقديرنا للأنهار. كانت الأنهار في العراق مناطق رخاء لكنها بدأت تفقد أهميتها تدريجياً مقابل الوتيرة المحمومة لدول الجوارالمائي في بناء السدود وتحويل مجاري الانهار التي ترد الى العراق، وتلوثها داخلياً.
لماذا فشلت مدننا في حماية أنهارها ورعايتها؟ لماذا ساهمنا في تلويثهم بشدة؟ هذه أسئلة معقدة تحتاج إلى إجابة. والاجابة هو أن الحكومة والمواطنون يتحملون مسؤولية كبيرة في ذلك ومنها هوالتخلص من مياه الصرف الصحي بدون معالجة، وغيرها من الاسباب.
تعتبر فكرة الماء والحياة الحضرية مجالًا أوسع بمنح الأمل في أمكانية استعادة أنهارنا رغم ندرة المياه فيها بدمج أنظمة المياه ، وربط مصارف مياه الأمطار والمجاري الى الأنهار بعد معالجتها لضمان هذه الدورات البيئية جنبًا إلى جنب مع إدارة الطلب على المياه. النهر هو أكثر من مجرد نظام مياه وظيفي. ضفة النهر هي مساحة عامة يجب أن يسكنها الناس ويتم الاحتفال بها ، وبالنسبة للمواطنين ، فهي تلبي عددًا كبيرًا من الاحتياجات الاجتماعية الحضرية. ضفة النهر هي مساحة ثقافية حيث يمكن إقامة المهرجانات والاحتفالات والنزهات والتجمعات. على ضفاف النهر - الخيارات لا حصر لها. إلى جانب هذه الخيارات التقليدية ومسارات ركوب الدراجات والركض ، يمكن أيضًا إنشاء مناظر طبيعية مشذبة لجعل واجهات النهر جميلة. كانت "كورنيشات "جميلة أيام زمان.
الأنهار لها أهمية أوسع بكثير للحياة الحضرية. يمكن أن يؤدي تنظيف الأنهار إلى تغيير الحياة الاجتماعية وتقليل احتمالات انتشار الأمراض. ومع ذلك ، حملات تنظيف الأنهار في جميع أنحاء العالم لها من العوائد الاقتصادية التي تبرر تحسين الظروف المعيشية للأحياء الفقيرة الموجودة على ضفافها. يمكن أن تؤدي استعادة أنهارنا المفقودة إلى بدء تصور جديد للمدن العراقية والبدء في عملية الحفاظ على تنوعها البيولوجي ، على الرغم من التعقيدات والتحديات الهائلة في ما قد يُنظر إليه ، بخلاف ذلك ، على أنه مهمة بسيطة ، إذا تداركنا كيفية إدارة المياه الشحيحة باعتماد طرق الري الحديثة واستخدام طرق الزراعة العمودية بدلاً من الافقية، لضمان التوظيف البيئي الصحيح للمنطقة والعمل ضمن إطار ((ترسيخ فكرة عدم وجود مياه كافية ـ كما كان حال العراق سابقاً ـ في ذهن المسوؤل الكبير الى المواطن البسيط،))، وتشجيع الدولة المزراعين على تبني فكرة المشاريع البديلة التي يجب أن تكون مدعومة بشكل سخي من الدولة، وعدم ترك مستقبل البلد في متاهة وضياع بينما نترك الساحة لدول التشارك المائي يطورون بلدانهم بحصص العراق المائية المخزونة في خزانات سدودهم..



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأساطير والمفاهيم والحقائق حول ندرة المياه – إدارة الموارد ...
- دبلوماسية المياه السيبل الى الخروج من عنق الزجاجة لأزمات الم ...
- حصار العراق مائياً وتفاقم تغيرات المناخ لها تداعيات خطيرة عل ...
- الحل الإستراتيجي لتجنب أن يكون العراق على أجندة العطش... تأه ...
- سد مكحول بين فرضيات الموقع وحجم الخزين والكلفة المالية والإج ...
- المياه الجوفية ومستقبل العراقي المائي في ظل اعلان وتسريب حدي ...
- الصراعات في إدارة المياه المشتركة وحروب المياه القادمة.!؟
- حجز حصص العراق المائية وسوء إدارتها نتائجها مقلقة لمستقبل ال ...
- الأزمات المائية في العراق تشابك بين تغير المناخ والعدالة الم ...
- مستقبل العراق المائي على مفترق طرق..هل من إدارة رشيدة للمياه ...
- تداعيات تغير المناخ ودول منطقة الشرق الأوسط التي لا ناقة لهم ...
- حصة الفرد أم حقوق الفرد للحصول على المياه بين الخصخصة وحق ال ...
- التراكمات الثلجية في أعالي حوضي نهري دجلة والفرات وروافدهما ...
- العراق على أجندة العطش ، هل من سبيل لإنقاذ العراق قبل فوات ا ...
- هل إستهداف الأمن المائي والغذائي للعراق هو لتعطيش العراق من ...
- الوضع المائي في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام سينتقل من حالة ا ...
- مياه العراق.. بين الخطاب الإعلامي والترقبُ الذي ينذر بكوارث ...
- السيول والفيضانات لم تعدُ إستثتاءاً بل يتوقع حدوث الكثير منه ...
- العراق في مئوية تأسيسه فان ندرة المياه وشحتها وتلوثها قد يؤد ...
- تفاقم الأزمة المائية في البصرة ...جعلتها كالعيس في البيداء ي ...


المزيد.....




- أشهر معالم البتراء..صور تخطف الأنفاس لسماء الليل في الأردن
- نقص حاد في المساعدات وتعثر في المفاوضات واستمرار غارات الجيش ...
- سوريا: وزارة الدفاع تعلن بدء انتشار الجيش في السويداء عقب اش ...
- ماكرون يريد أن يجعل من فرنسا قاطرة الدفاع الأوروبي
- مشاركة مثيرة للجدل لإندونيسيا في العرض العسكري بفرنسا... و-ح ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي: إخفاق جهاز الخدمة السرية مسؤول عن محاو ...
- كيف يحصل -التعاقب البيئي- بعد حرائق الغابات؟
- تغير المناخ يسرّع ذوبان أنهار الجليد بجبال الإنديز
- الرابح والخاسر في اتفاق الكونغو ورواندا برعاية واشنطن
- الخارجية الإيرانية: بعد الهجوم على منشآتنا النووية السلمية ل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - إعادة النظر في مستقبل أنهارنا المفقودة…؟