محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 17:45
المحور:
الادب والفن
أسطورة التفاني
لويز غلوك
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
عندما قرر هيدز أنه أحب هذه الفتاة
بنى لها نسخة من الأرض ،
كل شيء على حاله بنفس الطراز ، وصولا إلى المرج ،
و أضاف السرير.
كل شيء على حاله بنفس الطراز ، بما في ذلك ضوء الشمس ،
لأنه سيكون صعبًا على فتاة صغيرة
الإنتقال بسرعة من دنيا النور الساطع إلى دنيا الظلام المطلق
بالتدريج ، اعتقد أنه سيقدم لها الليل ،
في البداية كظلال أوراق الشجر التي ترفرف.
ثم قدم القمر ، ثم النجوم. ثم غيب القمر و النجوم.
وترك بيرسيفونيه تعتاد عليها ببطء.
في النهاية ، اعتقد أنها ستجد ذلك مريحًا
و تعتاد على الدنيا الجديدة.
نسخة طبق الأصل من الأرض
إلا أنه كان هناك حب هنا.
ألا يريد الجميع الحب؟
لقد انتظر سنوات عديدة ،
يبني عالما ، يراقب
بيرسيفونيه وهي تلهو في المرج.
بيرسيفونيه ، رائحتها الطيبة ، و مذاقها الحلو.
كان يعتقد ، أنه إذا كانت لديك ما تشتهي ،
ستحصل عليها كلها.
لا يريد الجميع أن يشعر بالليل
الجسد الحبيب ، البوصلة ، القطبية ،
سماع التنفس الهادئ الذي يقول
أنا على قيد الحياة ، وهذا يعني أيضًا
أنك أنت على قيد الحياة ، لأنك تسمعني ،
انت هنا معي. وعندما يستدير المرء في فراشه ،
يستدير الأخر—
هذا ما شعر به سيد الظلام ،
وهو ينظر إلى العالم الذي كان قد
شيده لبيرسيفونيه. لم يخطر بباله ابدا
أنه لن يكون هناك المزيد من الروائح العطرة هنا ،
و بالتأكيد لا يوجد مزيد من الطعام.
أهو الشعور بالذنب؟ أم الخوف؟ أم الخوف من الحب؟
؛ هذه الأشياء لم يكن يتخيلها
ولم يتخيلها أي عاشق من قبل.
إنه يحلم ، ويتساءل ماذا يسمي هذا المكان.
يفكر أولاً: إنه الجحيم الجديد. ثم: الحديقة.
في النهاية ، قرر تسميته
أنوثة بيرسيفونيه.
ثمة ضوء خافت يرتفع فوق المرج المستوي ،
خلف السرير. يأخذها بين ذراعيه.
يريد أن يقول لها : إنني أحبك ، و لا شيء يمكن أن يؤذيك
لكنه يعتقد أن هذه مجرد كذبة ،
هكذا يقول في النهاية
أنت ميت ، لا شيء يمكن أن يؤذيك
كما يبدو له
والبداية واعدة أكثر واكثر مصداقية.
النص الأصلي
A Myth of Devotion
Louise Glück
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟