محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 00:37
المحور:
الادب والفن
العنكبوت
سيلفيا بلاث
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
أيها العنكبوت الأسود أنانسي
المشغول بالحكايات الشعبية
أنت تفرط في الاندفاع
الصريح تجاه المصلحة الذاتية
كمطرقة زلقة ، كقبضة يد رجل ،
وأذكى من كل الشياطين
ليحصل على الدوامات الخاصة بك:
وتنسج الشبكة الكونية: و تحدق من وسط الميدان
في الصيف الماضي صادفت ابن عمك الإسباني ،
البارون السارق البارز ،
خلف كوخ راعي الماعز:
بالقرب من حجره الصغير فوق طريق النمل ،
يساوي ثلث حجم النمل ، بقعة صغيرة بسيقان طويلة ،
تتعثر نملة بما يشبه الحبل
الذي نادرا ما يكون مرئيا. يتجذر حول المنحدر
ونتيجة شكه في كل شيء،
يرمي بخيوطه الرشيقة من معقله ،
و في كل مرة يقوم بلف تلك النملة بخيوطة
أضيق لتصبح شرنقة
لتحجب بالفعل مغزلا يشبه الحجر الرمادي
مصنوع من لفائف ، اعتقلت النمل الذي يلوح بأرجله
تحذير بوجود خطر ، أو ابق هادئا
ويعاني الزملاء الأكثر حيوية في نضالهم للحياة .
ثم يتسلق بسرعة نحو مذبحة النملة المربوطة
يومئ بنعاس شديد
ومن المروع مشاهدة النظرة البربرية
أما وقد اختار ضحيته التالية
لسبب جسيم منغمس بالشهوة
مرة أخرى ، بالحماقة السوداء الملفوفة حول سجينه،
أما النمل فيأتي جموعا وفرادى
بين قادم و راحل
يثابر في طريقه بمسار محدد
لاشيء يمكن أن يثنيه عن عمله
وغريزته التي تجتاح مسرح الأحداث البعيد،
بينما المسكين ملفوف ومعلق في الأعلى
بخيوط نسجتها ألة العنكبوت الديوث الأسود الرشيق،
لم يردع هذا الخطر المحدق جموع النمل.
النص الأصلي
Spider
by Sylvia Plath
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟