محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 19:51
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
تختلط مشاعر المتقاعد بين الحزن على فراق عمله والفرح ببداية حياة جديدة ، خاصة وأن العمل مرتبط بجعل الحياة لها طعم ولون ورائحة، العمل مرتبط بصناعة أجمل الذكريات مع رفاق و رفيقات العمل ، والتقاعد ليس نهاية الحياة بل بداية حياة جديدة وفرصة حقيقية لقضاء الوقت مع الأحبة، قد يترك التقاعد لدى البعض فراغا قاتلا لا يمكن أن
يشغله أي عمل أخر.
بالنسبة لي ، اعتقد أن التقاعد وقوفا هو أفضل
أنواع التقاعد ، خاصة وأن القلم والترجمة والتأليف رفيقي وصديقي....سأستمتع بحياة جديدة مع الطبيعة وسأزور كل الأماكن التي كنت أزورها بالأمس البعيد و سأسكب كل مذكراتي على ورق وسأروي لأحبابي قصص تجاربي في الوظيفة وكأنها درس نتعلم منه الجديد والمفيد.
قد يكون المشوار الصباحي مع زوجتي كل صباح على شاطىء البحر نزهتي اليومية مع شريكتي في كل الأفراح والأتراح وأنا كنت قد وعدتها بهذا المشوار من سنين خلت...هذه المرة سأفي بوعدي لها من دون تأخير....
للستين جمالها وجلالها وهي بداية حياة جديدة أمل أن تكون كما أخطط وأشتهي....
ذاك دوما كان هاجسي القديم الجديد: العمر.
عشية الستّين، صرت أمام عتبة جديدة.
تَرَدُّدي على حجم تَهَيُّبِي: بعد انْهيار الجسور ورائي، أَأَدخل العتبة الجديدة وكيف؟
عتبةٌ جديدة، وبابٌ جديد فوقه نَجمةُ عمرٍ لم يعد يَحتمل الأخطاء ولا الخطايا ولا الخيبات.
أَأَختار الوقوف دونه؟
أَأَختار نَجمة العمر؟
عشية الستين، جاء اليوم المبشِّر بالخريف، يفاجئني بقدوم الخريف وسقوط الأوراق الصفراء وانتقال إلى عوالم جديدة.
عالم جديد جميل أستعد لدخوله من زمن بعيد
بوعد جديد بحياة جديدة بأسلوب حياة جديد،
سأفي بوعدي لحبيبتي في المشوار الصباحي
و سأكتب عن ذكرياتي خلال نصف قرن ، في الأدب والسياسة والاقتصاد والحب و سأنثر حكايا العمر على ورق.
التصالح مع الذات بداية عمر جديد،
وحب جديد متجدد
ومعارف جديدة
و صداقات جديدة
و عمر يبرعم من جديد
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟