صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 12:36
المحور:
الادب والفن
الكتابة أهم اختراع بشري, ومعجزة كـبرى فـي حياة الإنسان على مر التأريخ, فعبر الكتابة بـدأت الشعوب تنطق بعد أن كانت خرسـاء، وعبرهـا راحت الأمم تستذكر ماضيها وتـدون تاريخـها وتصنع مستقبلها، بالكتابـة تمدنـت وتطـورت وتقدمـت المجتمعـات, وابتكـرت الحضـارات والفلسفات والأديان والآداب والمعارف.
الكتابة أصناف وأجناس وفنون وأفرع، ولكـل صنف أو جنـس كتـابي, خواصـه وعنـاصره ومميزاته، فالحكاية والرسالة والمقامة والخاطرة والمقالة والبحث والشعر والقصة والرواية والمسـرحية والدراما والصحافة, كلها تنتمي الى فن الكتابة, وتتجذر بالحروف والكلمات.
وثمة كتاب كبـار عظمـاء, نقشـوا أسـماءهم وكتاباتهم في ذاكرة الأجيال، وأسسوا ورسخوا الوعي الإنساني, وما زالـت أفكـارهم ورؤاهـم وتجلياتهم, تطوف الدنيا, وتعين خطواتنـا وتعبـد طرقاتنا.
وثمة كتاب كتبة, يستسهلون الكتابة، فيكتبـون في كل شيء, وعن كل شـيء, مـن دون أدنـى اعتبار لمسؤولية الكتابة، لذا ذهبـت كتاباتـهم (البائخة) مع الريح, أو ركنت في خزانة المهملات.
إننا ندرك جيداً أن الكتابة ليست ترفا أو تسـلية, إنما هي مسؤولية أخلاقية وفكريـة، ورؤيـة شمولية للعالم والأشياء، أجل أن الكتابة الجـادة موقف وفعل إنساني, يسعى الى تكريس قيم الحب والجمال، لقد تعلمنا منذ البدء أن الكتابة نعمة في زمن النقمة، وعطاء بالرغم مـن الجـدب واليباب، ونور بالرغم من كل الظلمات.
...
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟