أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - أجمعُ رمادَ الأجنحة في زجاجة عطر فارغة














المزيد.....

أجمعُ رمادَ الأجنحة في زجاجة عطر فارغة


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 02:35
المحور: الادب والفن
    


"بوب مارلي" خبّأ الماريخوانا في جدائل شعره غيْمات فرح من دخان.
الأغنيات أمطرت حين أطلق زنجيّ رصاصة على قاتله:
« I shot the sheriff »
! لنرى الحرية HD هذه الأغنية لا تحتاج صورة
... ربّما صرتُ مثل الشّعراء كائنا بدائيّا يكتب أساطيره بماء عينيه
ربّما حفرتُ على جدران شلّالات جاماييكا صورة عطشٍ يشبه ضفائر "بوب"
هذيان الماريخوانا :
أغنيةٌ سوداء..
بماء عينيّ رويتُ أسطورةً تقول:
"صيّاد زنجيّ لا يتقن ادّخار الماء..
شحذ حنجرته رُمْحًا كي يصطاد الغيوم!
ضفائر الصيّادين شرانق فراشات معلّقة بجذع شجرة سمراء
« I shot the sheriff »
الكلمات كتابة العطش على ظهر الماء,
الإيقاع اختلاج أجنحة قبل الاحتراق...
أجمل الفراشات –إذن- أقربها إلى النّار,
أجمل الفراشات أقصرها أعمارا".
المؤرّخون يزورون قبور الرّاحلين..
قد يحفظون جثمان فراشة بين أوراق كتاب!
لكنّ الشّعراء يحتاجون زجاجة عطر فارغة ليجمعوا رماد الأجنحة..
و أنا كائن بدائيّ أكتب أسطورتي الأخرى:
"العبيد أصبحوا فراشات بأزياء عسكريّة خضراء...
الأجنحة تقوى على حمل مدافع رشّاشة...
المزارعون الفقراء يغرسون أشجارا تطرح رصاصا
على هيأة عناقيد عنب,
على هيأة عراجين تمر أو جوز الهند...
و الشّاعر الّذي حضر إلى جبهة القتال متأخّرا
يطارد الغربان كي لا تحفر قبورا للرّاحلين...
الشاعر الّذي حضر إلى جبهة القتال بلا معول لدفن رأسه في التّراب
يترنّم بأغنية
« I shot the sheriff »
يجمع رماد الأجنحة في زجاجة عطر فارغة.



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برغوث برأس -لاش فاليزا-
- كيف صرتُ جبلا لا يحسن البكاء؟
- قطّ يتقيّأ كلمة
- تابوهات
- حَرِيقَان
- سيرة رصاصة في رأس شاعر لم يتقن قتل نفسه بالقلم
- عادتي الحزينة في شرب اللّيل مرّا
- وجه تحت الجدار
- رقصة -زومبي
- سرب نمل في رأسي
- سجينٌ
- مرايا سوداء
- جثّة شاعر إفريقيّ
- مقاليع حجارةٍ من شَعْر الجازية
- العجز عن حملِ -أحدبِ نوتردام- على ظهر الفراغ
- البازُ يبحث عن إله يتقن البكاء
- لا يثيرني معطف الفرو̸ صدري ليس منتجعا سويسريا
- مِثْل دمية بأعضاء بلاستيكيّة
- لِتَكسِر مصابيحَ الشّارع لا تَمُتْ مثل الحلّاج مقطوعَ اليَدَ ...
- قيْسُ المسافة بأقدام مبتورة


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - أجمعُ رمادَ الأجنحة في زجاجة عطر فارغة