أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - حَرِيقَان














المزيد.....

حَرِيقَان


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 13:37
المحور: الادب والفن
    


صدّقتُ أنّ الجسد من تراب..
لذلك قرّرتُ غرس أشجار تلائمها المناخات
برأسي..
بصدري..
قرّرتُ مقاومةَ المدارات الجافّة بكلّ جهة من جهات جسدي:
لست راهبا,
و لا شيخا,
و لا نبيّا
لأغرس التّين و الزّيتون في رأسي!
أعتقد أنّ هذا الرّأس يشبه جزيرة بأمريكا اللاتينية يقيم فيه فقراء كثيرون,
تنتشر فيه "كارتلات" المخدّرات..
و يستغلّه "بابلو إيسكوبار" لزراعة الماريخوانا
لست أدري حقّا أيّهما أفضل:
زعيم عصابة يبني المدارس و المستشفيات
أم غزوا أمريكيّا لكولومبيا؟
دعك من هذه الهلوسات.
أنت لا تصلح للحكمة!
ربّما لأنّ أحدهم ألقى عود ثقاب بمزارع "الماريخوانا" في رأسك,
فاستنشقتُ دخانَ أسئلةٍ متّهمةٍ بجنونٍ يشبه "حديثَ زاردشت".
***
بعد الحريق بمزارع الماريخوانا,
بحثت عن شجرة أخرى تلائم التّراب في صدري:
أنا أنحدر من صحراء إذا عشق الواحد من أبنائها
كتب اسم عشيقته في جذع نخلة
لهذا السبب جعلتُ قلبي واحةً أزرع فيها أسماء عشيقاتي.
خلال القصف الأمريكيّ للعراق
اشتعلت مليون نخلة بدجلة و الفرات
و اشتعلت بقلبي
كلّ الواحات..
كلّ الأسماء:
[مريم
هزّت إليها بجذع النّخلة فتساقطت عليها قذائف اللّهب.
ليلى
فتحت لها العشيرةُ أبوابَ معتقلِ أبي غريب
فَهَام قيس على وجوه المنافي.]
و أنا؟
مازلت لا أعرف أيّ الحريقين أرحم؟
احتراق الماريخوانا برأسي أم احتراق النّخيل بصدري؟



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة رصاصة في رأس شاعر لم يتقن قتل نفسه بالقلم
- عادتي الحزينة في شرب اللّيل مرّا
- وجه تحت الجدار
- رقصة -زومبي
- سرب نمل في رأسي
- سجينٌ
- مرايا سوداء
- جثّة شاعر إفريقيّ
- مقاليع حجارةٍ من شَعْر الجازية
- العجز عن حملِ -أحدبِ نوتردام- على ظهر الفراغ
- البازُ يبحث عن إله يتقن البكاء
- لا يثيرني معطف الفرو̸ صدري ليس منتجعا سويسريا
- مِثْل دمية بأعضاء بلاستيكيّة
- لِتَكسِر مصابيحَ الشّارع لا تَمُتْ مثل الحلّاج مقطوعَ اليَدَ ...
- قيْسُ المسافة بأقدام مبتورة
- ألعَقُ دمي من رؤوس أصابعي
- الأمرُ بشُرْب ماء البحر
- سقطتُ مثل حبّة لوْزٍ
- غراب يُخفي كنوزا في جرح الذّاكرة
- ليلةُ مكعّب الثّلج أو السكّين


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - حَرِيقَان