فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6963 - 2021 / 7 / 19 - 18:28
المحور:
الادب والفن
على الأرض
أُلْقِي وجهي.
لم أعد معنيّا:
بخطوط الذّاكرة..
بخطوط المصير..
المكتوبة على الجبين.
المِرْآة مرهقة
من ترميم أطياف العابرين بتجاعيدي..
من قراءة الرّؤيا بعينيّ المنطفئتين.
لم أعد معنيّا أيضا:
[بمبسم الغزال وعدتني به أمّي و هي تلقي أسنان الحليب إلى الشّمس..
بدمع رجل صار جَمَلاً و هو يبكي رحيل أبيه, ثمّ أخته..
بالنّظر إلى السّماء بحثا عن قرصِ خبزٍ بحجم قمَرٍ يكفي لإطعام كلّ المتسوّلين في بلادي.]
***
وجهي الملقى على الأرض
لم يشعر بالألم حين ركله صبيّ مثلما يركل علبةً بلاستيكيّة فارغة!
لم يشعر بالفرح حين التقطته فتاة جميلة, و قبّلته ظنّا أنّه بقايا رغيف يابس, ثمّ وضعته برفق تحت الجدار.
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟