فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 00:37
المحور:
الادب والفن
البازُ
لم يعد إلى معصم صاحبه..
صيّادون
مثل ملوك العرب يعلّمونك
الطّاعة و العمى!
حبْلٌ
معقود إلى أكل قلوب طيور الحُبارى..
وعدٌ بقطعة لحم تدعوك إلى تقبيل يد السجّان..
عصابةٌ على عينيك
تغمض جفني برومثيوس عن قطع الطّريق إلى الشّمس
حين تصير الأرض زنزانةً
يستلّ
الباز ̸ المهاجر
مشرطا نسيَه الطّبيب تحت جلده يومَ قتلته الولادة على إسفلت بلاد
فتحت فمها..
وزّعت كبد أمّه حصصا
على مصّاصي الدّماء ̸ الصيّادين.
المشرطُ تحت جلدك
يَصْلُحُ لقطع حبلٍ سرّي يشدّك
إلى مزرعة أجّرها تاجر الأقنان!
أتعسُ الأرحام
المسيّجةُ بالأسلاك الشّائكة..
الباردةُ مثل معتقل غولاغ.
منذ عقر عبد الحميد الثّاني بطون الحوامل,
لم تُلْقِ آلهة الخصب بذرة واحدة
في جوف التّراب.
التّاريخ-إذن-
كذبةٌ كُتِبَت بمساحيق التّجميل على وجوه مهرّجي السّلطان!
المؤرّخون
مصمّمو أزياء بماركات تجاريّة مسجّلة في بورصة وول ستريت!
وأنا لم أعد مولعا بالموضة
ربّما لأنّي رأيت مؤرّخا يعتمر قبّعة كاوبوي,
يلقي محاضرةً
عن الأقلّيات..
عن الهنود الحمر..
عن حروب الإبادة
في الأندلس ̸ في أرمينيا ̸ في العالم الجديد ̸ في فلسطين...
البازُ
لم يعد إلى معصم صاحبه
أظنّ أنّه مثل اللّاجئين..مثل المهجّرين..
مثل كلّ المنفيّين الّذين يرفعون أعينهم إلى السّماء
بحثا عن إله يتقن البكاء.
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟