فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6737 - 2020 / 11 / 19 - 22:45
المحور:
الادب والفن
شاحبٌ..
حزينٌ..
وجهُ أقحوانةٍ وقَفَت على سكّة الحديد!
زهرةٌ..
تحرُس الفولاذَ.
رقبتُها..
قابَ ريحٍ, و عجلاتِ قطارٍ!
***
شاحبٌ..
حزينٌ..
وجهُ أمٍّ أوصدت بابَ صدرِها بالمزلاج!
في اللّيالي السّود
قطعت أغصان الياسمين من رُكْبَتِهَا,
غرست أبناءها وسَطَ الدّار.
بضلوعِها
ظلّت تحرسُهُم من العاصفة.
***
ريح هوْجاء:
خلَعَت ضلوعَ أمّي.
قطارٌ أعمى:
داس الأقحوانةَ.
البتلات:
صارت أشلاءً.
بالفولاذ:
أزهرت شُجَيْرات الياسمين
وسط دارِنا؟
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟