فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 00:48
المحور:
الادب والفن
لا بحرَ أمامكَ...
أعداؤكَ
يمسكون جثّتكَ برؤوس أصابعِهم
هم يشبهون طفلا:
[بيَدٍ
يمسك سمكةً نافقة,
باليد الأخرى
يسدّ أنفه كي لا تهزمه رائحةُ الموت.]
للأطفال
جرائمُهم الكبيرة أيضا.
***
لا بحر أمامي
أظنّني
زورقا أحرَقَه ربّان غبيّ تَدفَّأ بضلوعي.
|أنا لا أصدّق
القادةَ..
الرّؤساءَ..
هتافَ الجماهير في حفل انتخابيّ..
جنودا فاشيين سَحَرَهُم "الدّوتشي" بمزمارٍ وطنيّ,
فساروا بخطى عسكريّة إلى الهاوية.
***
ربّما أخطأت و أنا أدفع للعاهرات ثمنا مضاعفا!
العاهراتُ اللّاتي عرفتهنّ
لا يطفئن سجائرهنّ..
لا يتظاهرن باللّهاث
إلّا بمقابلٍ.
أنا..
لا أصدّق
لهاثهنّ..
و لا السّجائر المطفأة على عتبة حبٍّ مأجورٍ.
لكنّي..
في كلّ ليلة
أدفع رَمَادِي
مِن جيب نارٍ اشتعلت في ضلوعي
ثمنا
لأُشْبِع شهوةَ قاربٍ ماتَ,
و لم يستمع إلى هتاف جماهير
تحتفل باحتراقي.
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟