أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - تفّاحة أكلت الجنّة














المزيد.....

تفّاحة أكلت الجنّة


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


اتنتظرتكِ
التفّاحةُ أكلت الجنّةَ...
أفعى الزّمن غيّرت جلدها.
كنت تمرّين برأسي على عادةِ أفكاري
السامّة..
المحرّمة..
اللعينة..
توقظني
البهاراتُ..
الفلفلُ الحارّ..
الأفكارُ اللّاذعة..
ثوبُ السّاتان الأحمر.
لم أكن أخطئ
غرفة الانتظار المغلقة على كتاب كاماسوترا, و شمعة.
لم أكن أخطئ
أنّك تفضّلين ممارسة الحبّ على نور خفيف
قبل ذلك..
في زاوية المطبخ
كنّا نمهّد لموسم عصر العنب
بالعناق..
بتشابك أرجلنا.
أحبّ كثيرا
رائحةَ الخشب الطبيعيّ لطاولة الطّعام,
رائحةَ أحاديث السياسة الطّازجة,
زجاجةَ النّبيذ المفتوحة على وميض القبلات..
بَرْقا يقطر
بالعطر..
بدخان السّجائر.
أسكب أصابعي على فخذيْكِ
لست أدري لماذا تحترق أحلامنا الوطنيّة مثل لفافات التبغ ؟
لماذا تفوح تحاليلنا السياسية برائحة البارود ؟
في الطابق الأرضيّ نترك
رائحة الطّعام المحترق,
كأسين أفرغنا فيهما شفاهنا,
حكاياتٍ عن الحرب المقبلة,
عن جنديّ يتلقّى رسالة الكترونيّة لصورة حبيبة عارية.
قد يجد المقاتل فرصة للاستمناء في الخطوط الخلفية للنار,
قد يصمت الرصاص قليلا.
يسجّل الجنديّ رسالة صوتيّة
ترتخي الأصابع عن الزّناد,
تنزلق الشهوة في قبضة يده.
لا شيء يثير امرأة مثل لهاث رياح حارّة أسفل أذنها
ماؤها اللّزج
يعضّ الجوع..
يشرب العطش.
تقولين:
- "دعنا من مسافات الخوف الممكنة
هناك
في نهاية السلّم
علّقتُ تفّاحة تولد من جديد كلّما قضمتَ جسدي"
أتبعكِ...
السُّلَّمُ
اختراعُ عاشقة
أرادت ممارسة الحبّ على ظهر غيمة
لو كان السقوط لعنة دائمة ما قطفتُ من رقبتكِ
وشمَ الفراشة,
النّجماتِ,
الشّاماتِ.
في درج السلّم
إلى ضوء الشّمعة الخفيف,
إلى التفّاحة المعلّقة,
إلى الغيمة,
إلى كاماسوترا..
أصّاعد..
أسير وراءك..
أصفع مؤخرة الغياب بعينيّ.
لسنا معنيّين بخط سير حوّاء خلف آدم,
و لا بخطّ سقوطها بعده.
ممارسة الحب كما الحرب
ممارسةٌ فنية دادائيّة..
اللّامنتظر يأتي على صورة
حجر نرد..
رصاصة طائشة..
وضعيّة جنسية لم نخطط لها قبل أن تلمس الرّيشةُ اللوحة َ.
بكلّ الألوان الحارّة و الباردة
ننفخ لهاثا في صور كوماسترا.
في الطابق السماوي..
بعد القضمة السّابعة
تُرجِعين التفّاحة إلى مكانها من حنجرتي
نعلّق الجنّة في نهاية السلّم.
الوداعُ
جوعُ التفّاحة إلى الجنّة.
في الانتظار
تغيّر أفعى الزّمن جلدها كلّما عبرتِ برأسي.



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلتُها على وجه هبّةِ ريحٍ
- حبّ غير صالح للمطر
- نعُوشة
- عن رسالة إرنستو و بسمته
- -كوكاكولا و لاكريموجان- (قصّة أخرى لعشقنا)
- القبلة –أيضا- لا ترمّم الرّماد
- قيامة الجبل
- الملائكة معَكَ تمدّ أياديها إلى كبد أمّكَ
- حياة إلّا ربع جسدي السّفليّ.
- أوصال الوطن في حقائب المهرّبين أو من سرّنا المشتهى إلى أسرار ...
- بحجم مزهريّة أو أصغر
- القياس الشعريّ بين القُبْلة و الاستعمار الاستيطانيّ
- السرّ في جِراب جامع القمامة
- تداعيات إصبع قدم صغير
- متلازمة اللّعنة و متلازمة الاحتراق
- التّفكير في طريقة ممتعة للانتحار.
- رُهَاب الرّقص على مزامير الملوك..
- سيرة الرّئيس
- مات الهلال وفي القلب خبز من القمامة !
- الربّ الأزرق و الأخطاء الحمراء (نصّ سوريالي)


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - تفّاحة أكلت الجنّة