قطّ يتقيّأ كلمة

فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7036 - 2021 / 10 / 2 - 00:57
المحور: الادب والفن
    

شوكة في حلقي:
الكلمة تؤلم "فرانز كافكا", و كلّ الّذين أوصوْا بإحراق كتبهم..
قد أصير أكثر سعادة لو التهمتُ أصابعي ليموت النصّ مبتورا!
قد أصير أكثر سعادة أيضا لو ألقيت صوتي في بئر!
ماذا عن الصّدى يطاردني؟
أخمّن أن أربط القصائد إلى صخرة لأُغرق كلّ حروف الأبجديّة..
و لأغمض عينيّ في سلام!
أظنّ أنّ كافكا صار بطول شجرة نخيل في قبره!
أنا لا أريد أن أصير أطولَ قامة حين أموت.
لا أريد الحضور في جنازتي كي لا أرى وزير الثّقافة يعلّق عرجون تمر, و النقّادَ يأكلون رأسي.
ما زلتُ على قيد أصابع لم ألتهمها..
على قيد صوتٍ لم أربطه إلى صخرةٍ..
لذلك قرّرتُ أن أصبح قطّا كي أتقيّأ كلمة تؤلمني مثل شوكةٍ علقت بحلقي.

#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل