أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - سلطة الدين و الثروة














المزيد.....

سلطة الدين و الثروة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لانجازف بالكلام أن الشعوب في بلدان العرب أخفقت في انجاز التحرير الوطني الكامل و إقامة الدولة الوطنية المستقلة.نجم عنه إجهاض نشأة المجتمع الوطني بما هو رابطة ثقافية بين مواطنين و شراكة مادية معيشية فيمابينهم. لا أظن أني بحاجة إلى توسع و و استحضار أدلة لإثبات هذا المعطى الذي جعلته التطورات المتتالية منذ منتصف سنوات السبعين من القرن الماضي ، تدريجيا حقيقة بديهية لا جدال حولها .
ما يحملني على مداورة هذه المسألة في الذهن هما أمران ، او بتعبير أدق هو النظر في فرضية تعيد أسباب فشل سيرورة التحرير و التحرر الوطنيين و ما نتج عنه من صعوبة العيش المشترك بالإضافة إلى المخاطر التي تهدد البقاء في البلاد الأصلية ، إلى عاملين رئيسين هما مصادرة الدين و استخدامه كوسيلة للحكم إلى جانب استحواذ أهل السلطة على الثروة استحواذا إجراميا ،استنادا إلى ان السكان هم الأصحاب الشرعيون للثروة المنجمية و الزراعية و الصناعية و الخدماتية المحصّلة نتيجة توافر شروط سكانية و معرفية و جغرافية في بلادهم .
يحسن التوضيح توخيا للدقة أننا لسنا في هذا الفصل بصدد تناول الدين وأنما استخدام الدين كاداة في الحكم ، و بكلام أكثر صراحة نتساءل عما إذا كان دور رجل الدين تربويا تعليميا أم أنه سياسي و سلطوي ، على ضوء تجربة مستمرة في بلدان العرب و المستعربين و المعربين على السواء ، مند ما يقرب من ألف و أربع مائة سنة . إنطلاقا من استنتاج أظهرته و جلته في بلدان عربية عصفت بها الأحداث فكشفت هشاشة الدولة و تمزق الروابط المجتمية ، و انتشار الجهالة و التوخش وعدم التسامح حيث تتعدد القوميات و الطوائف و المعتقدات و الإثنيات . الأمر الذي يجعل المراقب يميل إلى الإعتقاد بأن الدين قد يكون معتقدا فرديا و لكنه لا يصلح بالقطع في هذا الزمان لأن يكون عقيدة جمعية في مجتمع تعددي لا يمكن الدخول فيه و المشاركة في إدارة شؤونه إلا بصفة فردية ،بحسب خطة و توجهات يتم رسمها و تحديدها بعد التشاور و التداول و التعديل حتى تستقطب آراء الأكثرية حولها. مجمل القول أننا حيال نهج سياسي "الملبّس لبوسا دينيا " في مقارية شؤون المجتمع ، يغني عمليا عن الشراكة الإحتماعية و القواعد التي تستلزمها .
لا شك في أن السلطة في البلدان العربية تسير بوجه عام ،على نهج قمعي " ذي لبوس ديني" ، يرجح دائما رأي الحاكم و إرادته و يتيح له البقاء في السلطة توريثها . و لكن هذا كله لا يخلق مجتمعا وطنيا هادئ خال من التوتر و الحذر من الأخر الذي يشكل بالقوة مصدر خطر سواء كان فردا بمفرده أو على رأس جماعة . أغلب الظن أن هذا الوضع المتعب والمضطرب باستمرار ، المبطن للمفاجآت الكثيرة في مختلف الأوقات و الظروف ، يجعل أهل البلاد جميعا خائفين ، السلطة من الإنقلاب عليها ، الجماعات من التمييز والظلم و الحرمان و النفي ، و الأفراد من الجهل و الفقر و السجن و القتل . و بالتالي هم بحاجة ، عمليا إلى وكالة أو وصاية أو حماية خارجية ، أجنبية، تارة تكون ذات لبوس ديني و تارة أخرى يكون لبوسها ثقافيا بالوان سياسية دولية أو حقوقيةانسانية أو مالية . من الطبيعي إيضا أن يبحث الإنسان عن بلاد يلجأ إليها .
خلاصة القول بعد هذا الاستعراض السريع لجملة من العوامل التي حالت دون ولادة الدولة العربية أن لا علاج في المدى المنظور و البعيد ربما لحالة العقم ، ناهيك من أن انهيار شبة الدولة التي كانت قائمة خلف ركاما هائلا تتطلب إزالته تدخلا أجنبيا.



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات المشهد اللبناني من خلال تفليسية 2020
- الإحتلالات المشروعة و الإحتلالات المرفوضة
- خرابيش في مقهى هافانا الدمشقي
- الوطن مثل الطائرة إذا امتلكه الأفراد سقط و تحطم
- مفكرة فلسطينية (2) : اليهود العرب
- الإنتخابات في زمن الحرب
- مفكرة فلسطينية
- الفيروس و السياسة (222)
- الفيروس و السياسة (22)
- الفيروس و السياسة (2)
- المهاجر و البلاد الاصلية ( 3 )
- المهاجر و البلاد الأصلية (2)
- المهاجر و البلاد الأصلية 1
- الصاروخ من المعتدى عليهم إلى المعتدين عليهم
- 13 نيسان و مناسبات أخرى في لبنان
- الساميون و غير الساميين في السياسات العرقية
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (5)
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (4 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (3)
- لا تعود عقارب الساعة في الشرق إلى الوراء (2 )


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - سلطة الدين و الثروة