أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لا تعود عقارب الساعة في الشرق إلى الوراء (2 )














المزيد.....

لا تعود عقارب الساعة في الشرق إلى الوراء (2 )


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصنع المستعمر بمرور الوقت حقيقة أو واقعا راسخا بحيث يجعل النضال ضده ملزَما منطقيا بالإنطلاق من ذلك الواقع كونه معطى لا مفر من أخذه بالحسبان ، و ليس اعتبار الإستعمار باطلا و ما ينتج عنه باطل و غير مقبول بكليته ، و بالتالي بحسب هذه المفهمومية ، تقتضي مسيرة التحرير العودة إلى ماكان قبل الإستعمار ، و هذا أمر يجانب المنطق من و جهة نظري ، ناهيك من أن الوصول إليه مجتمعيا و سياسيا مستحيل في هذا الزمن ، خصوصا حيث تكون السيرورة الإستعمارية استيطانية و مستمرة منذ فترة طويلة مثل جنوب إفريقيا ، الجزائر ، و فلسطين .
يكتسب التفكر في هذه النماذج الثلاثة أهمية كبيرة في مداورة التحولات التي تنشأ سواء في مجتمع المستوطنين وفي أوساط السكان الأصليين ، نتيجة للتعايش المشترك بصرف النظر عن العلاقة غير العادلة العنصرية الوحشية التي تربط فيما بينهم حيث يتحمل المستوطنون المسؤولية الكاملة عنها .
توصل هذه المداورة إلى معطيين مثبتين لا يمكن كما أعتقد ، التعامي عنهما في سياق البحث الموضوعي ، هما :
ـ أولا أن الإستعمار الإستيطاني يتجسد مبدئيا ، بالعيش المشترك بين الأصليين من جهة و المستوطنيين من جهة ثانية و أن أهمية هذه المسألة تكبر جيلا بعد جيل ، إلى درجة يصعب عندها نعت المستوطن بأنه أجنبي أو غير أصلي .
ـ ثانيا يتمثل المعطى الثاني بالعلاقة التي يفرضها المستوطن ، من موقع القوة ، في إطار العيش المشترك ، الذي تتراوح انعكاسات ترجمته على أرض الواقع بين "عدم الوجود " نتيجة الإبادة أو النفي و الإبعاد و بين الإستخدام و الإستغلال و التمييز العنصري ، مرورا بفرض الغيتو على الأصليين أو من بقي منهم و منع أو تحريم الإختلاط بهم .
استنادا إليه يمكننا القول أنه يجب النظر إلى موضوع الإستعمار الإستيطاني ، القائم في الشرق ، و تحديدا في البلاد السورية ، متمثلا بدولة أسرائيل في فلسطين ، من زاوية العيش المشترك إلى جانب زاوية ثانية تكشف لنا عن طبيعة هذا العيش وسماته ، ذلك استكمالا لإدراك حقيقة الموضوع و للإحاطة بكافة أبعاده تمهيدا للتعامل معه بجدية و فعالية .
لا شك في أن مسألة العيش المشترك هي التي تؤرِّق في أغلب الظن حاليا القيادة الصهيونية بالدرجة الأولي، الأمر الذي دفعها مؤخرا إلى اتخاذ إجراءات في مجالين :
ـ في المجال الجغرافي: الضغوط التي تمارسها على الولايات المتحدة الأميركية ودول الإستعمارالقديم ( فرنسا و بيريطانيا ) بالإضافة إلى المانيا من اجل و ضع الحدود النهائية لإسرائيل ، في الضفة الغربية و الجولان ، و فصل قطاع غزة عن فلسطين من خلال مشاريع تطبخ كما يرشح ، في غفلة من المعنيين ، في شبه جزيرة سيناء و الأردن
ـ في المجال السكاني :اشتراع قانون الدولة القومية للشعب اليهودي في سيرورة استباقية لانعكاسات تعادل السكان اليهود و السكان العرب ضمن حدود فلسطين التاريخية ، توازيا مع الضغوط التي تمارس من أجل توطين اللاجئيين الفلسلطين ، بعد تدمير أو إحراق مخيماتهم ( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (1)
- لبنان : نهاية الإمارة (7)
- لبنان : نهاية الإمارة (6)
- لبنان : نهاية الإمارة (5)
- لبنان : نهاية الإمارة (4)
- لبنان : نهاية الإمارة (3 )
- لبنان : نهاية الإمارة (2)
- لبنان : نهاية الإمارة (1)
- تساؤلات طبيب متقاعد عما يجري في زمن الزباء !
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (3 )
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (2)
- أخبار لبنان مقززة
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (1 )
- إنقلاب أو انتفاضة أو - ثورة - ؟؟؟
- المسيحيون و المسلمون و الكرد و التركمان و المسألة السورية (2 ...
- المسيحيون و المسلمون و الكرد و التركمان و المسألة السورية (1 ...
- الشكل و المضمون : المنظمات الطائفية في لبنان نموذجا !
- الحالة اللبنانية ، اللقاح ضد الكوفيد نموذجا !
- متغيرات بفِعْلِ الكوفيد ، من يحط على سطح القمر أولا ؟ (2)
- مُتغيرات بفِعْلِ الكوفيد !


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لا تعود عقارب الساعة في الشرق إلى الوراء (2 )