أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - خليل قانصوه - مُتغيرات بفِعْلِ الكوفيد !














المزيد.....

مُتغيرات بفِعْلِ الكوفيد !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6787 - 2021 / 1 / 13 - 19:59
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


لا شك في أن دراسات معمقة كثيرة عن انعكاسات وباء الكوفيد على طرائق العيش ، انفراديا و مجتمعيا يجريها الاختصاصيون ، حيث بدأ بعضها يظهر في المكتبات ، و لكن ما يلي لا يعدو كونه مدونات شخصية في زمن يمكننا نعته بالتراجع العام على كافة الصعد نتيجة هذا الوباء أو بمساعدته .
اللافت للنظر لأول و هلة هو أن خطورة الكوفيد هي أكبر على الأشخاص المسنين الذين تجاوزوا متوسط العمر بوجه عام ، ( 86 عاما للامرأة ـ 80 للرجل ، معدلات متوسط العمر في فرنسا ) ، و على ذوي الأمراض المزمنة الموهِنة للجسم . هذا أمر طبيعي كون علاج الكوفيد غير متوفر للتعويض عن ضعف المناعة لدى الفئات العمرية المذكورة. لذا قد ينجم عن ذلك هبوط متوسط العمر عن مستوياته الحالية في الدول المتقدمة .
يخيل إلى المراقب أن الوباء منتشر في الدول الغربية خصوصا ، بالإضافة إلى دول أخرى تماشيها جزئيا في طرق العيش و الإنتاج الحيواني . و مرد ذلك بحسب بعض الخبراء إلى تأثر الفيروس بالظروف الطبيعية من حرارة و رطوبة و إلى توافر ظروف بيئية ملائمة في مجمعات تربية الحيوانات بأعداد كبيرة و تنشيط تكاثرها بواسطة العقاقير المضادة للحيّويات و هرمونات النمو .
و لا بد في هذا السياق من الإشارة إلى أن المجتمعات الغربية تواجه الوباء ، ربما بدرجات متفاوتة ، تحت قيادة دولة وطنية مركزية ، بعكس دول جنوب و شرق المتوسط ، باستثناء إسرائيل ، حيث تتمايز الدولة بدرجات تفككها ، خصوصا في لبنان و سورية و العراق . تجدر الملاحظة أن الأخبار قليلة عن انتشار الوباء في بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء ، باستثناء جنوب إفريقيا ، توأم إسرائيل سابقا في التسلح النووي و ممارسة سياسة التمييز العنصري. من المحتمل أن يكون إغفال ما يجري في هذه البلدان الإفريقية عائد إلى تدني متوسط العمر لدى سكانها و إلى الظروف المناخية بالإضافة إلى قلة الإنتاج الحيواني . و لكن ليس مستبعدا أيضا ان تكون علاجات الملاريا التي يتناولها الافارقة تكرارا أثرها الإيجابي في الحد من انتشار الكوفيد و من خسائره .
و في مختلف الأحوال يستوقف المراقب أداء الدولة المركزية الوطنية الغربية ، تحت ضغط جائحة الكوفيد . لست هنا في صدد تقييم هذا الأداء . فأكتفي بالقول انه أتضح للعيان ، أن البنية الصحية في هذه البلدان المتقدمة لم تكن على درجة كافية من الإعداد ، بسبب السياسة الربحية المتبعة و التي طالت في ظاهر الأمر المستشفيات فخفضت من فرقها الطبية و أنقصت من أسرة ِ العناية ، في المقابل كان الاستعداد الشُرطي على درجة عالية . لفرض الإجراءات التي أملتها السلطة للحد من أنتشار الوباء ، بانتظار اللقاح الذي صنع في الولايات المتحدة الأميركية . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فيمكننا القول أن الوباء زاد الطين بلة في البلدان التي تديرها شبه دولة ، فتفككت هذه الأخيرة بصورة مأساوية و لم يبق منها أحيانا سوى جزء من حائط مبنى أو مؤسسة أقامت في ظله جماعات تمتلك النفوذ و السطوة خيالات إيهاما بشرعية سلطتها .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام العربان و دولة الأمريكان 2
- أوهام العربان و دولة الأمريكان
- ساعة الحقيقة
- كيف توصف - الثورة - في علاج أمراض المجتمع ؟
- النخب المجتمعية الوطنية
- تحريق المخيم و تفجير المرفأ من زاوية التوطين
- العولمة و تحدي الديمغرافيا
- فرضيات و معادلات الخروج من الأزمة
- يهود المغرب و يهود إسرائيل
- الكوفيد التاسع عشر
- أين تنتهي معارضة الحكم و أين تبدأ معاونة العدو ؟(2)
- أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟
- العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !


المزيد.....




- تحديث مباشر.. الهجمات بين إسرائيل وإيران تدخل يومها الخامس
- وكالة -فارس-: طائرات إيرانية مسيرة تدمر منظومة دفاع إسرائيلي ...
- وكالة أنباء -فارس-: توقف -القناة 14- الإسرائيلية عن البث لأس ...
- وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي: سنواصل عمليتنا ضد إيران ...
- مصرع رجل أعمال سوداني شهير في حادث مروع بمصر
- ترامب يتطلع لدخول عالم خدمات الهواتف المحمولة
- فوائد صحية مثبتة لزيت عباد الشمس
- بوتين وأردوغان يدينان الهجوم الإسرائيلي
- تأجيل استئناف المعلمين والمعلمات على الاستبعاد من التعيين في ...
- التلفزيون الإيراني يستأنف البثّ بعد انقطاع قصير بسبب ضربة إس ...


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - خليل قانصوه - مُتغيرات بفِعْلِ الكوفيد !