أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - حريق المرفأ توافقي !














المزيد.....

حريق المرفأ توافقي !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أكثر من شهر على وقوع تفجير المرفأ و بينما الناس ينتظرون نتائج التحقيق في أسبابه ، الذي تأخر عن الميعاد الموعود ، يشب حريق كبير في نفس المرفأ بالرغم من تواجد فرق محلية و أجنبية تتولى في ظاهر الأمر ، الكشف عن الأدلة و إزالة الردم ، لحسن الحظ أن الأخبار لا تفيد عن خسائر في الأرواح . و لكن الحريق الجديد يجعل ما يجري في المرفأ أكثر صعوبة على الفهم و إثارة للشكوك .
مهما يكن لا يجب أن يغيب عن بال المراقب أن لبنان ما يزال منذ القرن التاسع عشر، مركز رصد و تجارب و دراسات للقوى الاستعمارية في كل ما يتعلق بالسياسات و الخطط التي تضعها من أجل تحسين مواقعها في البقعة التي تحدها البحار الثلاثة ، شرقي المتوسط ، بحر قزوين ،البحر الأسود و البحر الأحمر .
ما أود قوله هنا هو أنه ليس منطقيا أن يطال السجال الدائر حول التفجير بحجة عدم القدرة على الحسم في مسألة لغز تخزين مواد " متفجرة " مجهولة الجهة المصدّرة و الجهة المرسلة إليها ، مدة سبع سنوات ، بالإضافة إلى الظروف أو الوسائل التي أدت إلى كارثة 4 آب ، ليس منطقيا أن يطال هذا السجال حريق 10 أيلول . اللهم إلا هذا كان هذا الأخير دليلا على أن اشتعال النار في المرفأ لا يحتاج إلى عوامل خارجية !
وفي مختلف الأحوال يبقى السؤال عن كيفية اضطرام النار بالرغم من الحضور المحلي والدولي ، دون إجابة . من البديهي في هذا السياق أن يتبادر إلى الذهن ما تناقلته وسائل الإعلام عن قيام جماعات من المتظاهرين بعد تفجير المرفأ ، باقتحام بعض الوزارات ، و منها وزارة الخارجية . لماذا يقتحم متظاهرون مكاتب الوزارة ؟
يحق لنا إذن إزاء مثل هذه المعطيات أن نربط بين أسباب حريق المرفأ من جهة و بين محتويات الأماكن التي التهمها اللهب ، و لم تكن قد تضررت في تفجير 4 آب . عندما تحترق الوثائق يُلغى القانون و يستولي الأقوى على جميع الحقوق !
و لكن اللافت للنظر أن تفجير المرفأ ثم حريقه ، تلازم مع نشاطات كثيفة اشتملت على إقالة الحكومة و تكليف رئيس بديل ، و على زيارات ممثلين من دول امبريالية ، وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية التي يقال أن مبعوثيها جاءوا وكأن شيئا لم يكن ، للبحث في موضوع الحدود البرية و البحرية من زاوية اقتسام المربعات النفطية في المياه الإقليمية مع الإسرائيليين ، و تحت تهديد بعض أصحاب السلطة بالعقوبات و الإلغاء .
و بما أن ما يتردد في لبنان لا يعدو في الظروف الراهنة أصداء مصدرها من الشرق ، فليس مستبعدا نكون حيال سيرورة الغاية منها " الفصل " بين الطوائف على مستوى المنطقة عموما ، فقد يتخيل المبادرون إليها ، على سبيل المثال ، أن إغلاق المرفأ في بيروت يسهل نجاح الخطة التي رسموها توازيا مع إرهاصات تفاهمات أعقبت حوادث كبيرة شهدها ميدان المواجهة الممتد من لبنان إلى أيران مرورا بالعراق و سورية.



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !
- حرب المرفأ
- حروب الرغيف و الدولار
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة
- عن الحصار بين بين قطاع غزة و جبل عاملة !
- جيوش اردوغان بين النيل و الفرات
- العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة
- ترامب - الجولاني-
- عن المستعمرة الإسرائيلية - تل ترامب- في الجولان السوري
- فرضيات للنقاش (4)
- في مواجهة الإستعمار و العنصرية !
- هوامش و اقتباسات عن رواية - الرفيق -
- فرضيات للنقاش 3
- فرضيات للنقاش 2
- فرضيات للنقاش
- دولة الطوائف تحت رحمة المفسد و المتعاون و المستعمر


المزيد.....




- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...
- في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقد ...
- -غموض إيران النووي- هل يقودها إلى بر الأمان أم يعجّل بحرب ثا ...
- وتارا وغباغبو.. 30 عاما من الصراع على السلطة بكوت ديفوار
- ما لم يُقال عن نهاية المعركة بين إيران وإسرائيل


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - حريق المرفأ توافقي !