أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - فرضيات للنقاش 3














المزيد.....

فرضيات للنقاش 3


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمحنا إلى أن الدولة المفككة لم تتمكن من اتخاذ قرار موحد تُجاري بموجبه التيار المصري ـ الخليجي نحو الاعتراف بالدولة الاستعمارية الإسرائيلية في فلسطين و تطبيع العلاقات معها ، فضلا عن أن هذا التفكك جعل المجتمع مثل الرمال المتحركة لا يستقر فيه عدو أو حليف .الأمر الذي جعل تمدد " الثورات الملونة " (في البلاد العربية السبع مصر سورية العراق ، ليبيا الجزائر السودان اليمن) إلى لبنان ، أمرا كثير التعقيد .
أن ما جرى و ما هو متوقع في لبنان يثبت أن الأفرقاء اللبنانيين شاركوا خاصة في سورية ، بعضهم في الثورات الملونة و بعضهم الآخر في الثورات المضادة لها . تحسن الإشارة بالمناسبة إلى أنه ليس مستبعدا أن تتحول تونس ، مثل لبنان ،إلى منصة قيادة وتأثير في إطار الثورات الملونة في شمال إفريقيا (أغلب الظن إن الجزائر موجودة على لائحة الثورات الملونة )،استنادا إلى ما يتناهى إلى العلم عن أن الأتراك والأميركيين و المرتزقة وصلوا إليها . و لكننا لسنا هنا بصدد هذه المسألة .
لا مبالغة في القول أن الفصل بين لبنان و سورية مناف للمنطق ، هذا بصرف النظر على أية اعتبارات سياسية أو عقائدية. إن الجغرافية الطبيعية و السكانية هي في اعتقادي أقوى من السدود ومن الأسلاك الشائكة . و من البديهي في هذا السياق أن نرى الدور الذي يلعبه اللبنانيون في سورية متطابقا بنظرة إجمالية مع انقسام السوريين بين مدافع عن الدولة من جهة و بين تقسيمها بين المملكة الهاشمية و السلطنة العثمانية من جهة ثانية .
ليس من حاجة للإطالة تدليلا على العلاقة العضوية التي تربط بين البلدين ، على الصعيدين العسكري و الاقتصادي و التي تؤكدها معطيات ملموسة في الواقع المَعِيش . فلا حرج في القول أن الخطة الأميركية الإسرائيلية فشلت في لبنان في 2006 حيث كان الدعم الذي قدمته الدولة السورية إلى المقاومين عاملا مؤثرا . و في المقابل ساهم هؤلاء المقاومون في صمود الدولة السورية طوال السنوات العشر الأخيرة في مواجهة الحرب الأميركية الاسرائيلية التي تتعرض لها .
مجمل القول أن التواصل بين لبنان و سورية أعاق حتى الآن ، الأميركيين و الإسرائيليين عن بلوغ أهدافهم في البلدين . ينبني عليه أن معركة لبنان في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تتطلب ليس فقط المحافظة على المعابر التي تربط بينهما ولكن العمل أيضا على تعزيزها و تحصينها كونها قصبات حياتية يتنفس بواسطتها السوريون و اللبنانيون .
الرأي عندي أن التحدي الأكبر الذي يعترض قيامة المجتمع الوطني و الدولة الوطنية في لبنان و في غيره من الدول العربية ، يكون بالمشاركة في التصدي للثورة الملونة الأميركية الإسرائيلية التي تستهدف كما أشرنا نشر الفوضى في دول العروبة السبع . هذا يقتضي اقتلاع سلطة الدولة الفاسدة !
أما في ما يتعلق بالساحة اللبنانية فعلى الأرجح أن المستعمرين الإسرائيليين سيمارسون فيها أقصى الضغوط بواسطة حلفائهم الأميركيين و الأوروبيين و وكلائهم المحليين . لا سيما أن الأخيرين صاروا معروفين ، فهم ينشِطون في خطتهم بوجوه مكشوفة . لذا يحق لنا أن نتساءل عن حظوظ اللبنانيين في النجاح ضد " الثورة الملونة " على الساحة اللبنانية نفسها ! فمعركة لبنان تكتسب في لبنان و في سورية معا ، بدءا من تحصين لبنان من تدخل المستعمرين الإسرائيليين في شؤونه الداخلية .
خلاصة القول في الختام إن فساد سلطة الحكم و انحلالها يوفران الشروط الملائمة داخليا ، للثورة الملونة لكي تتغلغل في المجتمع تمهيدا لإسقاط دعائم الدولة . ينبني عليه أن مهادنة هذه السلطة و التعايش معها على أساس تفاهمات و صفقات تحت مبرر الفصل بين الداخل الوطني و التصدي للعدو الخارجي ، هما إما غش و أما جهل ، و في الحالين يؤديان إلى الخسارة و الضياع



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرضيات للنقاش 2
- فرضيات للنقاش
- دولة الطوائف تحت رحمة المفسد و المتعاون و المستعمر
- عن الدوران في الدائرة (3 )
- عن الدوران في الدائرة (2)
- عن استمرار الدوران في الدائرة (1)
- في ذكرى النكبة ، تفكر في القضية الفلسطينية
- في ذكرى النكبة
- نكاية بالطهارة
- قوميات و أقليات
- ماذا يجري في لبنان ؟
- ملحوظات عن الوضع في لبنان
- من أجل السلامة العامة !
- الخلاعة السياسية
- من الاستعمار بالمحاصصة إلى فوضى المناطق الأمنية
- مفهوم الخصم و زبّال نيويورك
- عودة إلى المختبر اللبناني
- المشروع الشيوعي و محاور العمل
- المصريون و الدولة المصرية
- الوباء و الحرب


المزيد.....




- فنّ السيطرة على الأجواء.. جولة داخل أكاديمية تدريب مراقبة ال ...
- مسؤولون: روسيا تشن -ثاني أكبر هجوم- جوي على أوكرانيا ليلا من ...
- العيد الأول لفرس نهر محبوبة بتايلاند يتحوّل إلى مهرجان عالمي ...
- إيران تطرد نصف مليون لاجئ أفغاني.. واعترافات متلفزة مزعومة ت ...
- ماذا يحدث لقلبك عند المبالغة في التمارين الرياضية؟
- مع اقتراب الحرائق من الحدود.. إغلاق معبر بين سوريا وتركيا
- -عندما أجد رأس ابني سأجد السلام-.. 30 عاما على فظائع سربرنيت ...
- تايمز: مؤيدو حركة فلسطين يتعهدون بتحدي الحظر باحتجاجات حاشدة ...
- ماذا حدث بين الحكومة السورية و-قسد-؟ ولماذا فشل الاتفاق؟
- رئيس الوزراء السنغالي يتحدّث عن خلافات حادة مع الرئيس


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - فرضيات للنقاش 3