أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - المصريون و الدولة المصرية














المزيد.....

المصريون و الدولة المصرية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا جدال في أن مصر ما تزال تمتلك بالقوة ، عناصر كثيرة تمكنها من لعب دور في المنطقة الواقعة بين الهضبة الإيرانية و هضبة الأناضول و هضاب الحبشة و الصحراء الليبية ! هذا يرجع إلى القيادة المصرية ، و لكن من المعروف أن دولا تضعف الناس في بلادها في حين أن دولا أخرى تقوي شوكتهم .
كانت البلاد السورية و بلاد الرافدين ، في الماضي ، بحسب الظروف ، تحت نفوذ البيزنطيين أو الفرس ، أو المصريين . من المعلوم أن الإسلام السياسي اسلام السلطة) كان الدعامة الأساس التي ارتكزت عليها ابتداء من القرن السادس العشر الامبراطورية العثمانية . إلى أن دب الوهن في جسمها فأحاطت بها الدول العظمى .
الغريب في ما جرى في العقدين الأخيرين ، هو اقتناع السلطة في تركيا بأن استعادة الأمجاد ممكنة من جديد بواسطة الاسلام السياسي من خلال الانخراط في مشروع "القوى العظمى " ( تكتل تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية يضم فرنسا ، بريطانيا ، و إسرائيل) . هكذا قيّض لنا منذ 2010 ، يا للأسف ، أن نتابع مثل أجدادنا ، تفاصيل نموذج عن انتهازية الإسلام السياسي ممثلا بتنظيم الإخوان المسلمين ، و لكن على مقياس أكبر من تجربة ثورة الشريف حسين و حركة الإخوان الوهابيين في شبه جزيرة العرب و كذلك عملية بن لادن في أفغانستان .
لا بد في مداورة هذه المسألة في الذهن من التساؤل عن موقف القطبين الآخرين ، الصين و روسيا ، من طموحات الحكومة التركية من أجل إحياء الإمبراطورية الإسلامية المفقودة . فمن البديهي أن أصداء سياسة الحكومة التركية المتلبسة ثوب الإخوان المسلمين ، تصل إلى تخوم روسيا و الصين . ناهيك من أن الدلائل لا تشير الى أن الأوروبيين ينظرون بارتياح إلى سلوك هذه الحكومة . فهل يكون حظ هذه الأخيرة أفضل من طالبان؟
و بالعودة إلى مصر التي توغلت قيادتها بدءا من سنوات 1970 مسافات أكبر ، مقارنة مع الحكومة التركية ،في مشاريع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة العربية ، ومن موقع أضعف ، فأن الحصار يتكامل من حولها من أجل قطع طريق الرجعة عنها منعا لاستلام المصريين زمام الأمور ، فالمصريون لن يهزموا حيث هزمت دولتهم !
لا نجازف بالكلام أن لدى مصر مشكلة مصيرية نتيجة المتغيرات و المتبدلات في البحر الأحمر و في القرن الأفريقي عموما و في ايثيوبيا بوجه خاص . و لا شك في أنها تتعرض لضغوط قوية في سيناء و على بوابات العبور إلى قطاع غزة . و من البديهي أن التمدد التركي إلى ليبيا يمثل خطرا امنيا لا يقل عما يجري في سورية .
مجمل القول هو أن أمن مصر القومي لا يسمح بأن تبقى الحكومة المصرية مكتوفة الأيدي مقابل مغامرات تركيا في ليبيا و في سورية . و لكن الموقف المصري الآن ، يعبر عن أرادة القيادة المصرية من جهة و عن قدراتها من جهة ثانية ، كما أنه يتأثر إلى درجة كبيرة بمدى علاقة الهيجان التركي بالمحرك الأميركي الإسرائيلي من أجل تقسيم ليبيا !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوباء و الحرب
- ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -
- آكل النمل الحرشفي و تهتُّك القادة
- فاتورة أيلول
- الموت من جراء الوباء أو التلوث أو الحرب
- بين الترحيل و التجميع
- الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -
- جائحة وبائية ؟
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - المصريون و الدولة المصرية