أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بين السد العالي و سد النهضة














المزيد.....

بين السد العالي و سد النهضة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6511 - 2020 / 3 / 11 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من بين الأسباب التي ساقها في سنة 1956 وزير الخارجية الأميركية ، دالاس ، لتبرير رفض بلاده مساعدة مصر في بناء " السد العالي " قوله أن المشروع يهم الدول المشاطئة للنيل مثل السودان و أيثوبيا و أوغندا ، التي لم تعلن بعد عن موافقتها ، ناهيك من أن كلفته ستلقي بأعباء كبيرة على المصريين مما قد ينجم عنه اضطرابات إجتماعية تهدد استقلال البلاد .

أما بقية القصة فإنها معروفة ، تأميم قناة السويس ، " إنتفاضة شعبية " في المجر ( هنغاريا ) في 26 تشرين أول 1956 ، أشغلت الإتحاد السوفياتي ، غزو ثلاثي إسرائيليى ـ بريطاني ـ فرنسي بدأ في 29 تشرين أول : كانت الغاية منه إحتلال سيناء و تدويل منطقة قناة السويس ، و استبدال السلطة الحاكمة في مصر و التخلص من جمال عبد الناصر ( كما جرى في ليبيا حيث اغتيل معمر القذافي في 20 تشرين أول 2011 ) ، تمهيدا لإعادة " بناء الشرق الأوسط الجديد " . و أخيرا تم تشييد السد العالي بمساعدة الإتحاد السوفياتي .

الرأي عندي أن حمى التعارض بين الدولة الوطنية المصرية من جهة و بين الثلاثي الغربي (الولايات المتحدة الأميركية ،بريطانيا و فرنسا ) تعاود من جديد . المعلوم أن هذا التعارض تفجر في سنة 1956 و استمر طيلة فترة الحكم الناصري الذي انتهى في حرب تشرين أوكتوبر 1973 . لسنا هنا بصدد ارتجاع أحداث هذه الفترة أمام الذاكرة ،وبوجه خاص هزيمة حزيران 1967 ، وإنما نحن في معرض الإشارة و التوكيد على أن ساحة المواجهة شملت كل المنطقة العربية .

بكلام أكثر وضوحا ، توازيا مع تصاعد التوتر بين مصر و قوات الإحتلال الإنكليزي في منطقة قناة السويس من ناحية و قوات المستعمرين الإسرائيليين في سيناء و قطاع غزة من ناحية ثانية ، استشعر المصريون أيضا الخطر على أمنهم القومي منذ أن بدأت بعد أنتهاء الإنتداب ، المنازعة على سورية في سياق خطة أميركية ـ بريطانيا هادفة إلى حوكمة البلاد السورية والعراق بواسطة تركيا وإسرائيل ،

مجمل القول أن مصر تصدت أثناء فترة الحكم الناصري لمؤامرات كبيرة . و لاشك في أنها حققت انجازات هامة في مقاومة الإستعمار على رأس حركة التحرر العربية في سورية و لبنان والعراق و اليمن بالرغم من تعاون بعض حكام العرب معه ومراهنتهم عليه من أجل إضعافها وكسر شكيمتها ، فلم ينالوا منها إلا في حرب حزيران 1967 .

إن ما حملني على التفكر في هذه المسألة هي ما تناهى من أخبار عن إختلاف بين إيثيوبيا و مصر حول حصة الأخيرة في مياه النيل التي صار بوسع الأولى أن تتحكم بها بواسطة سد النهضة الذي أقيم على أرضها ، على الأرجح بدعم و تمويل من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها . اللافت للنظر هو أن الدولة االمشاطئة للنيل " السودان " التي أعلن مؤخرا عن تقارب بينها وبين إسرائيل ، تقف إلى جانب إيثيوبيا ضد مصر .

لا شك في أن هذا كله دفع القيادة المصرية بحسب و سائل الإعلام ، إلى إيفاد مبعوثين إلى " سبع دول عربية " احدهم مسؤول أمني كبير توجه إلى سورية بالإضافة إلى المبادرة لانعاش جامعة الدول العربية . ربما لأن هذه القيادة تستشعر بدنو خطر يتهدد البلاد . هذا يتطلب عودة إلى التاريخ : اقترح أرنست رونان في القرن التاسع عشر، تدويل مصر . في 17 أيار 1950 توقيع معاهدة الدفاع العربي المشترك ، في تشرين أول 1955 توقيع معاهدة دفاع مشترك بين مصر وسوريا. إن تواصل مصر مع سورية و العراق من جهة و مع الدول المغاربية من جهة ثانية ، هو إجباري وضروري من أجل الإستقرار و السلام .هذا يتطلب إيجاد حل لسدين أحدهما أسرئيل و الثاني ليبي قيد الإنشاء



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)
- بانتظار الثورة (3)
- بانتظار الثورة (2)
- بانتظار الثورة (1)
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن
- ثورات كاذبات و حروب حقيقية !
- الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)
- لا تظلموا الانتفاضة
- يساريون


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بين السد العالي و سد النهضة