أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - في المسألة السورية














المزيد.....

في المسألة السورية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 6 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





في المسألة السورية
كلما أمعن المرء بحثا في في اسباب الحرب التي تتعرض لها سورية ، و قبلها العراق ولبنان ، ازداد و عيا و قناعة بأنها أمتداد لموجة عسكرية توسعية أطلقتها الأميريالية الأميركية في سنوات 1970 ضد جميع الدول أو شبه الدول التي كانت تلطوا خلف الإتحاد السوفياتي ، حيث كان هذا الأخير يوفربعض الوسائل المادية للحكم لكي يحمي نفسه ، فلا يكون مرتهنا للولايات المتحدة . هذا لم يكن كافيا بل كان على الأرجح وهما أضر بالسلطة و الناس مما أدى إلى تعثر المشروع الوطني و إلى ضعف القدرة على تدعيم ركائز السيادة الوطنية و المحافظة على الإستقلال .

لا شك في أن أعراض هذا المنحى بدأت تظهر من خلال سلوك القيادة السياسة في حرب تشرين / اوكتوبر 1973. ثم أتضح ذلك أكثر عندما فرضت الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية المرتبطة بها بعلاقة تبعية ، حصارا تجويعيا على أيثوبيا في إثر الإنقلاب العسكري الذي وقع في سنة 1974 و أطاح بالنظام الملكي ( تكرر ذلك في أفغانستان سنة 1978 ) ، و عندما تمكنت هذه الدول ، بمساعدة المملكة السعودية و مصر ،من إقناع الزعيم الصومالي بالتخلي عن الدعم الذي كان يلقاه من السوفيات ، و إعلان الحرب على أيثيوبيا في سنة 1978 . من المعروف أن هذا كله أدى إلى فشل الثورة في أيثوبيا و لكن الدولة الصومالية تلاشت أيضا !

ما أود قوله بأقتضاب هو أن ما جرى في القرن الإفريقي لا يختلف كثيرا عما حدث في أفغانستان و جارتها باكستان ، حيث تفككت الدولة في الأولى و تزعزعت ركائزها في الثانية نتيجة للدور التي توكلت به في تقطيع بلاد الأفغان ، خدمة للمصالح الأميركية و لاشك في أن الثورة الإسلامية في أيران أثارت نقمة الولايات المتحدة الأميركية الشديدة فشجعت العراق على إعلان الحرب ضدها ، و حذا حذوها كالعادة جميع الدول التي تدور في فلكها خليجية و أوروبية . فسقطت الدولة العراقية ، وصمدت الثورة الإيرانية و لكن الحرب الأميركية ـ الأوروبية ماتزال دائرة ضدها و ضد حلفائها في سورية و العراق ،حيث توكلت القيادة التركية بأن تكون رأس حربة فيها بأسم شعار " الجهاد من أجل إ رجاع دولة الخلافة " الذي أوقد الفتنة بين سكان الدول العربيه المستهدفة ، فاقتتلوا و تنابذوا فيما بينهم باسم الدين !

مجمل القول أن الدولة التركية تحاول اليوم بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية و إسرائيل ( تمثل أسرائيل عقدة الوصل بين دول الثلاثي الغربي ، الولايات المتحدة الأميركية ، بريطانيا و فرنسا ) إيهام و إغواء الناس باتباعها لأنها تحارب " في سبيل الله ّ .

ولكن الحرب على سورية لم تبلغ أهدافها بعد عشر سنوات ، اللهم إلا ما أرتكب خلالها من مجازر و إجلاء للسكان عن ديارهم وما تحقق من خراب ، و في هذا دليل على أن السوريين الذين يقاومون ، هم غير السوريين الذين أضعفوا الدولة قبل الحرب عليها ، ثم أنضموا إلى الحرب ضدها إلى جانب المرتزقة و جماعات القاعدة و داعش تحت أشراف و دعم دول الثلاثي الغربي وتركيا و الدول الخليجية !

أستنادا إليه لن يكون مصير الدولة السورية على الأرجح شبيها لما جرى في العراق . وأغلب الظن أن دول الثلاثي الغربي لن يتمكنوا من إرجاع وريث الشاه إلى أيران بعد أربعين عاما من المحاولات الفاشلة . و من البديهي أن السيد أردوغان لن يحيي الخلافة " الإسلامية " و لن يكون خليفة . و لكن السؤال هو حول انعكاسات هذا كله في تركيا نفسها ، فلا يجب أن ننسى أن الدولة التركية دخلت الحرب في سورية و العراق و ليبيا ، منذ عشر سنوات و أن الناس في الدول المجاورة ذاقوا مرارة الحرب ناهيك من ان الدول الغربية تتخلى عن تركيا لانها دفعتها إلى ارتكاب ما لا تطيق تحمل المسؤولية عنه و أن العداوة ضد تركيا في البلدان المحيطة كانت بحد ذاتها هدفا للحرب



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)
- بانتظار الثورة (3)
- بانتظار الثورة (2)
- بانتظار الثورة (1)
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن
- ثورات كاذبات و حروب حقيقية !
- الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)
- لا تظلموا الانتفاضة
- يساريون
- عودة سعدى 3
- عودة سعدى 2
- عودة سعدى


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - في المسألة السورية