أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية














المزيد.....

الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهر في تشرين الثاني 2008 شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي في صورة مصافحا في نيويورك بمناسبة انعقاد " مؤتمر حوار الأديان " ، الإسرائيلي شيمون بيريز ، علما أن هذا الأخير هو قائد صهيوني و ليس رجل دين , و ان المؤتمر تنظمه " رابطة العالم الإسلامي " ، المعروف أنه ليس فيها من الإسلام إلا اسمه ، حيث كانت الغاية من تشكيلها في سنة 1962 ، بمبادرة السعوديين الذين ارتأوا آنذاك ، ربما بإيحاء من مستشاريهم الأميركيين و البريطانيين ، أن يتصدوا لمشروع الناصرية العروبي بواسطة مشروع إسلامي سعودي ! يحسن التذكير هنا بأن المَنية وافت الشيخ طنطاوي في مارس ، أذار 2010 ، بينما كان في السعودية ، فدفن فيها ! و تجدر الإشارة في السياق نفسه إلى أن مفتي الديار المصرية ، الشيخ علي جمعه ،زار مدينة القدس في شهر أبريل ، نيسان 2012 و صلى في المسجد الأقصى ، و إلى أن السيد محمد مرسي ، مرشح جماعة الإخوان المسلمين ، فاز في حزيران 2012 ، في الانتخابات الرئاسية في مصر . التطبيع الديني مع المستعمر يمهد للتطبيع السياسي على عكس العروبة بما هي من حيث الجوهر سيرورة تضامنية من أجل التحرير و الاستقلال.
توصل هذه المراجعة إلى ما سمي " ثورة الياسمين " في تونس التي عبدت طريق السلطة أمام الإخوان المسلمين ، ممثلين بحركة النهضة ، و أجبرت الرئيس التونسي السيد زين العابدين بن علي ، على اللجوء إلى المملكة السعودية في سنة 2011 ، حيث توفي و دفن هناك . فمن المعلوم أنه انطلقت في تونس في نهاية 2010 انتفاضة شعبية ، تحت شعار " إرحل " . على الأرجح أنها كانت تحظى بدعم دولي ، الأمر الذي عطل فعالية أجهزة الدولة السياسية و الأمنية في كفاحها ، فاضطر الرئيس التونسي إلى " الرحيل " .
و لكن التسليم ، استنادا إلى ما يتناهى إلى العلم ، بأن الأوضاع في تونس ليست بعد اسقاط الرئيس ، أفضل مما كنت عليه في عهده ، يوجب التوقف عند مسألتين :
ـ ما هي الأسباب التي دعت هذا الأخير للذهاب إلى منفاه السعودي ، هل أن مرد ذلك إلى تفاقم أزمة في داخل السلطة الحاكمة أم إلى تبدل في شروط شراكة كانت قائمة بين هذا النظام من جهة و دول مثل فرنسا و الولايات المتحدة الأميركية من جهة ثانية على سبيل الافتراض .
ـ واستنادا إلى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية و السياسية لم تتحسن ، و ربما أنها ساءت ، يحق لنا أن نتساءل عن توقف الثورة ؟ هل فشلت ، أم هزمت ، أم انحرفت ، ام أنها لم تكن ثورة حقيقة و أنما كانت "ثورة وهمية " استخدمت من أجل أطلاق شرارة " ثورة الخليفة " في مواجهة "ثورة الفقيه " !
مجمل القول أن تسمية " الربيع العربي " تنطبق حصريا على ما جرى في تونس و في مصر . بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، نجحت " ثورة الخلافة " في تونس و لكنها فشلت في مصر ،حيث من المحتمل أن تكون الغاية من اسقاط " الخلافة " فيها ، خلق " خلافة " سعودية مصرية منافسة " للخلافة " العثمانية .
تجدر الملاحظة في هذا الصدد إلى أن فكرة التشجيع على قيام مركزين " للخلافة " أحدهما في إسطنبول و الثاني في الحجاز راودت في الماضي مستشار الشريف حسين ، ضابط المخابرات البريطاني لورانس ، المعروف بلورانس العرب . فليس مستبعدا أن يكون ما جرى بعد تونس ومصر ، في ليبيا و سورية و العراق و اليمن لا يعدو صراعا بين الخلافة " العثمانية " و الخلافة "السعودية " تحت أشراف الولايات المتحدة الأميركية التي تريد أن تقطع الطريق على خلافة ثالثة هي خلافة "الفقيه " الإيراني التي ترفض دينيا التصالح مع إسرائيل . ( للبحث تتمة )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)
- لا تظلموا الانتفاضة
- يساريون
- عودة سعدى 3
- عودة سعدى 2
- عودة سعدى
- قضايا المقهورين في إعلام المتسلطين !
- ملحوظات على الإنتفاضة القسم الثاني
- ملحوظات على الانتفاضة
- عن الوطن و الدولة الوطنية بعد فوات الآوان
- إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !
- شبه الدولة التي لا يمكن إصلاحها ، لا لزوم لها
- اشتموا كوشنير!
- صفقة القرن و دولة الأباتهايد
- صفقة القرن و دول العصي
- دولة العصا و أحزاب العصا
- الهوية الوطنية و الهوية الفئوية


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية