أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بانتظار الثورة (2)














المزيد.....

بانتظار الثورة (2)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ، فرنسا في 27.02.2020
بانتظار الثورة (2)
2 ـ لا جدال في القول أن " الثورات " التي انطلقت في نهاية2010 ، تحولت في ليبيا و سوريا و اليمن إلى حرب حقيقية ، علما أن الغزاة الاميركيين برروا في سنة 2003 حربهم على العراق بضرورة مساعدة العراقيين على إعلان الثورة ضد نظام الحكم من أجل اطلاق الحريات و إرساء الديمقراطية ، و لكن الحرب ما تزال مستمرة في بلاد ما بين النهرين ، بل اتقدت نارها أكثر نتيجة اشتعال الحرب في سورية ، و لم يحن بعدُ " موعد " الثورة التي وعد بها الأميركيون !
إذن يستوقف المتابع تساؤلا ت عن أسباب الحروب التي تتعرض لها هذه الدول الأربع وعن الجهة أو الجهات التي توافقت على اتخاذ قرار الحرب . " تقضي خطتنا ( خطة أعدتها وزارة الدفاع الأميركية )في السنوات الخمس القادمة ، بمهاجمة واسقاط الدولة في سبعة بلدان .بدءا من العراق ، ثم سورية ، فلبنان ، ليبيا ، الصومال ، السودان و أيران " ( ويسلي كلارك ، جنرال أميركي ـ2001 ) . أعتقد أن في هذا التصريح إجابة تكشف عن أن قرار الحرب هو قرار أميركي .
لا يتسع المجال هنا للخوض في تفاصيل عن الحروب الأميركية ، ولكن المعروف أنها نوعان، حروب مباشرة أو بالوكالة ، و لقد عانى الناس في بلدان العرب منهما . اما لماذا تحارب الولايات المتحدة الأميركية ؟ فأني وجدت الإجابة عن هذا السؤال في كتيب أعده صحافي بلجيكي ملتزم (Michel Collon :USA les 100 pires citations ) حيث وضع في رأس لائحة الأهداف خدمة مصالح الشركات متعددة الجنسية و السيطرة على مصادر النفط و الغاز و غيرها من المواد الاستراتيجية.
ما أود قوله في هذا الصدد ان البلدان العربية الأربعة التي تعرضت أو تتعرض لحرب أميركية مباشرة تمثل في الوجدان العربي ، الأصل الثقافي . أو بكلام آخر إنها منبت شعور أهلها في قرارة أنفسهم ، بالهوية الثقافية و الانتماء إلى حضارة معينة ، ليس على أساس المثل القائل " الناس على دين حكامهم" كون هذا الشعور لا يتأثر بسياسة حكومية أو بمكان الإقامة و إنما هو ميزة ملازمة . ينجم عنه أن صراعهم ضد المستعمر هو في الأصل صراع فردي ضد انتهاك الثقافة و الكينونة ، الأمر الذي يجعله صراعا حقوقيا ثابتا من أجل التحرير و التحرر ، يزداد قوة وفعالية توازيا مع توافر عناصر الوعي و المعرفة و التوافق على قواعد العيش المشترك ، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اتحادهم فيما بينهم من ناحية و مع الذين يناضلون على مستوى العالم ضد الاستعمار و العدوان من ناحية أخرى .
بكلام أكثر صراحة ووضوحا مثلت سوريا و لبنان و العراق على الدوام التربة الرئيسة التي غذت حركة التحرر في كل أنحاء الفضاء الثقافي ـ الحضاري العربي ، و لا شك في أن هذا المعطى كان من العوامل الأساسية التي أقنعت القوى الاستعمارية في بداية القرن التاسع عشر بفكرة إقامة دولة استعمارية استيطانية في فلسطين حتى لا تنتقل " عدوى القومية العربية " . فهذه البلدان الثلاث كانت و لا تزال في صميم القضية الفلسطينية . و في هذا السياق ، تجدر الإشارة إلى دور ليبيا في المساعدة على إعادة تجهيز الجيش في مصر بعد حرب حزيران 1967 و إلى أهمية موقع اليمن على الضفة الشرقية لباب المندب ، و لا بد أيضا من التذكير في السياق نفسه ،بأن السودان مثل القاعدة الخلفية لمصر أثناء فترة الاستعداد لحرب تشرين / أكتوبر . لذا استنادا إليه يحق لنا أن نقول أن ما يجري في ليبيا و سوريا و العراق و اليمن ، ليس ثورة وانما هو حرب لإزالة الدولة و لتقسيم هذه البلدان إلى كيانات صغيرة تحت الرعاية ، بالإضافة إلى تشتيت شعوبها ( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار الثورة (1)
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن
- ثورات كاذبات و حروب حقيقية !
- الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)
- لا تظلموا الانتفاضة
- يساريون
- عودة سعدى 3
- عودة سعدى 2
- عودة سعدى
- قضايا المقهورين في إعلام المتسلطين !
- ملحوظات على الإنتفاضة القسم الثاني
- ملحوظات على الانتفاضة
- عن الوطن و الدولة الوطنية بعد فوات الآوان
- إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !
- شبه الدولة التي لا يمكن إصلاحها ، لا لزوم لها


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بانتظار الثورة (2)