أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - السلطة و الثورة و المسألة السورية














المزيد.....

السلطة و الثورة و المسألة السورية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ينطلق هذه المبحث من معطى يوكّد وجود مسألة سورية ، ليس بالمعنى العاطفي او التعصُّب القومي و إنما بمفهوم الهوية الوطنية أو الأصل المتضمّن للإنتماء الثقافي . هذا ما يجعل الإهتمام بالمسألة السورية يتعدى حدود البلاد السورية نفسها ، كونها في لب القضية العربية . ومن المعروف أن الأخيرة ترتكز على ثلاثة دعائم : الأولى و هي الدعامة المركزية متمثلة في سورية و العراق ، و الثانية و الثالة و هما دعامتان لازمتان و ضروريتان و لكنهما متحركتان تبعا للظروف الداخلية و الخارجية ،توجد واحدة منهما في وادي النيل و الثانية في شمال إفريقيا أو البلاد المغاربية . هذه في الواقع هي معالم فضاء لو تضافرت أجزاؤه لكانت الأوضاع في أقطاره أكثر استقرارا و ازدهارا مما هي عليه منذ خمسة عقود تقريبا .

و من الدلالات البليغة على أهمية المسألة السورية و رمزيتها في الوجدان العربي ، أن تكتلات الدول العربية ، أو " أقطاب " العالم العربي إذا جاز التعبير ، حاول كل منهم بشكل أو بآخر التأثير سلبيا أو إيجابيا في مسار الأزمة السورية . و لكن ما يهم من وجهة نظري ، في المقام الأول ، هو موقف " الزعماء " الفلسطينيين مما تتعرض له سورية ، لا سيما أننا نستيطع القول دون حرج أن إسرائيل تشارك في الحرب على سورية ، و هذا طبيعي كون جميع الذين تعاقبوا على الحكم في سورية بصرف النظر عن السياسات التي انتهجت اثناء توليهم الحكم ،حافظوا على موقف ثابت من القضية الفلسطية لجهة أعتبارها على الأقل في ظاهر الأمر ، قضية وطنية سورية.

و حتى لا نطيل في الكلام ، توافقت السلطتان الفلسطينيتان على " تأييد الثورة " في سورية ، حيث اصطفت سلطة رام الله إلى إلى جانب السعودية بينما اتخذت سلطة قطاع غزة جانب تركيا . الإشكال هو اننا في هذه المسألة لسنا ببساطة حيال إختلاف في الرأي حول أداء السلطة الحاكمة في سورية و في غيرها من البلدان التي تفجرت فيها " الثورات " و انما نتعامي عن " ثورة " هي في جوهرها خطوة في سيرورة إمبريالية نحو إحكام الهيمنة على المنطقة عن طريق إعادة تنظيمها بشريا و إداريا بحسب منهجية بوشر كما اظن في تطبيقها في فلسطين نفسها ،بدءا بتوافق نظم الحكم على " إعلان القرار الوطني الفلسطيني المستقل " ثم حصل فصل قطاع غزة و سكانه يقرار أسرائيل ، عن فلسطين حيث شاءت الظروف أن يتولى الإخوان المسلمون السلطة عليه ، وصولا إلى ما يسمى " صفقة القرن" و هي على الأرجح إحدى ثمار الحروب و " الثورات التي انظلقت منذ سنة 1982 ، بعد أتفاقية المصالحة المعروفة باتفاقية اوسلو ، بين منظمة التحرير الفلسطينية من جهة و دولة التمييز العنصري الصهيونية في فلسطين من جهة ثانية !

مجمل القول أن سلوك " السلطة " الفلسطينية يطرح في الحقيقة أِشكالية العلاقة العضوية بين المسألة السورية و بين القضية الفلسطينية ، المهددة في الواقع من خلال سيرورتين ، تمثلت الأولى بالتعاون و التنسيق بين دولة إسرائيل و دولة تركيا و الثانية بالحوار " بين الأديان " الذي انطلق يمبادرة سعودية . بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، إذا كان جوهر " القضية الفلسطينية " مضمّنا في مفهومية الإستعمار الإستيطاني و في تراتبية " الرجل الأبيض " أبن " الشعب المختار " الأعلى ، أي أن الإقصاء بالطرد أو الإبادة إحتمالية واردة ، ألا يتهدد خطر هذا الإستعمار الفلسطينيين و غيرهم في الأقطار المجاورة عموما و سورية بوجه خاص ؟

يحق لنا بعد هذا كله أن نتساءل عن الدوافع التي حدت بالسلطتين الفلسطينيتين ،سواء عن طريق مملكة السعوديين أو الحكومة التركية ، على الإنضام إلى المتصالحين و المتحاورين مع المستعمرين الإسرائيليين و الذي توافقوا بالتعاون مع الأخيرين و الثلاثي الغربي على محاربة الدولة السورية ، التي ربما كانت سلطة الحكم فيها وراثية ، استبدادية و لكن من الثابت أن جذوة العداوة بينها وبين المستعمرين الإسرائيليين ستبقى متقدة طالما أن القضية الفلسطينية لم تلق الحل المناسب !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)
- بانتظار الثورة (3)
- بانتظار الثورة (2)
- بانتظار الثورة (1)
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن
- ثورات كاذبات و حروب حقيقية !
- الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)
- لا تظلموا الانتفاضة
- يساريون
- عودة سعدى 3
- عودة سعدى 2


المزيد.....




- وسط تقارير عن بدء العملية البرية.. وزير دفاع إسرائيل: -غزة ت ...
- هل يتصدّع التحالف بين حزب الله وحركة أمل في لبنان؟
- عاجل | الخارجية الإيرانية: قدمنا مع روسيا والصين ودول أخرى م ...
- غزة تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف بعد زيارة وزير الخارجية الأمريك ...
- تغييرات في قيادة الجيش الأوكراني بعد خسارة أراض أمام القوات ...
- بوليتيكو: لوكسمبورغ تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين
- -معضلة- المسيرات الأمريكية: كيف يحاول الجيش -الأكثر تطورا في ...
- الجيش الأمريكي يعلن عن تطور جديد بشأن تحويل الطائرة القطرية ...
- هل تعاني من ضبابية ذهنية؟ إليك الحل
- الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى -إطار اتفاق- مع الصين بشأن ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - السلطة و الثورة و المسألة السورية