أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !














المزيد.....

الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




وحدهم اختصاصيو علم الفايروس يستطيعون الإجابة عن السؤال حول التحول الجيني الذي طرأ على فايروس كورونا فتسبب بالجائحة التي نعاني منها في الراهن ، هل أن هذا التحول طبيعي أم انه مفتعل استباقيا في المختبرات . و بالتالي يكون انتشاره قد جرى أما عن طريق الخطأ و أما بقصد الضرر .
ما كنت في الواقع لأتناول هذه النقطة لولا إصرار المسؤولين الأميركيين على تسمية الفايروس كورونا بالفايروس الصيني . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإني اردت بالمناسبة التلميح إلى أن الدول " العظمى " و المتقدمة علميا ، تمتلك فعلا مختبرات تجري فيها إدخال تغيير جيني في مجال علم الفايروس و الجراثيم مبررة ذلك بحجج علمية و أمنية !
من نافلة القول أنه سيكون لجائحة الكورونا تداعيات كثيرة في مجالات الاقتصاد و السياسة ، و لكن هذا موضوع ذو تفاصيل لا يتسع لها هذا البحث . ما أود الإشارة إليه هنا ، هو أنه بالإمكان أن نستخلص من خلال تجربة الأشهر الثلاثة الماضية ، أن كفاح الوباء حقق حتى الآن ، نسبيا نجاحا أكبر كلما كان المجتمع أكثر تماسكا و كان قطاع الخدمات الصحية العمومية تحت إدارة دولة قوية و نزيهة و قيلدة متبصرة . لا يختلف الوباء في نظر الذين يتصدون له اليوم عن الحرب التي تهدد الناس جميعا في وجودهم ، ينبني عليه أن خطرا صحيا مشتركا يتطلب مستشفيات مشتركة ، عمومية ، أي مفتوحة أمام الجميع على نفقة الدولة ، دون قيد أو شرط أو تمييز بين الناس !
و أيا كانت ظروف انطلاق و انتشار الوباء ، فإن هذه الحرب " الصحية " ستتلازم يا للأسف ، في البلدان العربية الرئيسة مع حروب أخرى ، ربما تلك هي مشيئة الصدف ،أخذت الخدمات الصحية فيها من وضع سيئ إلى أسوأ ، ناهيك من إضعاف الدولة و انحلال الروابط الاجتماعية .
و لا بد هنا من الاعتراف بأن أعداء هذه البلدان ، الطامعين بأرضها و ثرواتها ، نجحوا في اسقاط الاتحاد السوفياتي في أفغانستان بواسطة عملية أطلقوا عليها اسم " الإرهاب الإسلامي " ، لأن الحرب ضد الاتحاد السوفياتي كانت ما تزال مستحيلة حتى في فترة ضعفه و احتضاره . بكلام آخر مثلت الحرب الأفغانية نموذجا جديدا ، حيث لا يمكن اللجوء على الحرب التقليدية ، يقضي بمحاربة العدو الرئيسي بواسطة عدو ثانوي مشترك .
أقتضب هنا لأقول ، أن الحرب التقليدية ضد سورية كانت مستحيلة في سنة 2011 ، لذا جرى تطبيق النموذج الأفغاني إلى حد كبير ، على عكس ليبيا حيث تقرر فيها تكرار الحرب التقليدية التي تعرض لها العراق في 1990 و 2003 . و في السياق نفسه أثبتت التجربة أن الحرب التقليدية على اليمن لم تكن ممكنه ، و ليس مستبعدا أن يكون السعوديون قد دفعوا إليها دفعا ، من دول التحالف الغربي لان بلادهم مستهدفة مثل سورية و العراق و اليمن ( هذا مثال على مقاتلة العدو الرئيس بواسطة عدو ثانوي مشترك ) . و الرأي عندي أن النظر إلى ما يجري في شمال سورية يوصلنا إلى الظن بوجود خطة من أجل الإيقاع بتركيا أيضا من خلال إقحامها في حرب مستحيلة ، عبثية ، ضد سورية .
مهما يكن ، تجدر الملاحظة في ختام هذا الفصل ، إلى أن الحرب التقليدية مستحيلة حيث يستطيع المعذبون في الأرض أيصال حجارة مقاليعهم إلى مدن المستعمرين ، و إلى أن للحرب بواسطة المرتزقة و تجار الدين ارتدادات موجعة و منكرة . و يمكننا الآن التأكيد و القطع بأن الحرب الفايروسية هي على الأرجح ، مثل الحرب الكيماوية و النووية ، جنونية و انتحارية . سقط نظام و فشلت حروبه



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -
- جائحة وبائية ؟
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)
- بانتظار الثورة (3)
- بانتظار الثورة (2)
- بانتظار الثورة (1)
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !