أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - في مفهومية - الإرهابي -














المزيد.....

في مفهومية - الإرهابي -


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6516 - 2020 / 3 / 17 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





يحكى عن دولة استعمارية استيطانية تمارس التمييز العنصري باسم مقولة " الشعب المختار" ، استطاعت أن تجند متعاونين معها في بلاد مجاورة كانت توكل إليهم مهام تخريبية بقصد زعزعة الإستقرار فيها ، إلى أن توافرت الظروف الملائمة لغزوهذه البلادد و احتلالها و تنصيب سلطة عليها لا تعارض المستعمر !

خرج من الظل بعض العملاء من سكان البلاد عندما استهدفتها سيرورة توسع استعماري وجبروت قوة ضربت عرض الحائط القيم الإنسانية و القانون الدولي ، حيث اضطلعوا بأدوار هامة فيما كان الناس يرزحون تحت الإحتلال و يلقون معاملة العبيد و قطعان الماشية . فكان العميل أحيانا دليلا لعسكر الغزاة و سمسارا محتالا و مبتزا و أحيانا أخرى متطوعا منخرطا مبشرة في العمليات العسكرية و الأمنية كالتحقيق مع المناضلين ضد احتلال بلادهم .

من المعلوم في هذا الصدد أن قوات الإحتلال تقيم في البلاد المحتلة معسكرات تجميع حيث تودع المناضلين الوطنيين و تعذبهم لتنتزع منهم إعترافات و معلومات أو لتجعلهم عبرة لغيرهم ، و من المعروف أيضا أن بعضهم تتم تصفيتهم فلا يبقى لهم أثر .

ما أود الإشارة إليه هو أن هناك معسكرات أكتسبت شهرة فحفظتها الذاكرة لأن ما جرى فيها مثل انعكاسا لبشاعة وتوحش المستعمر المُحتل ، الذي كما يقول إيميه سيزير ( شاعر المارتنيك ) يظهر بما هو وحش كاسر من خلال معاملته للأصليين كما لو كانوا حيوانات أو حشرات . فمن هذه المعسكرات نذكر سجن باغرام في أفغانستان و سجن أبو غريب في العراق . اما في في لبنان فإن معسكر إنصار و معتقل الخيام محفوران في وجدان سكان جبل عاملة

و تقول الحكاية أيضا أن أحد المتعاونين اللبنانيين تولى في معتقل الخيام مهمة التحقيق مع السجناء و أنه كان قاسيا جدا لجهة وسائل التعذيب التي كان يستخدمها حيث يتهمه بعضهم بأنه تسبب بوفاة سجينين على الأقل . ما يهمني هنا هو أن هذا المتعاون مع العدو غادر البلاد مع القوات المحتلة المنسحبة . حيث حصل في إسرائيل على الجنسية الإسرائيلية ، و على الأرجح أنه تابع عمله كعسكري في الضفة الغربية و قطاع غزة . ثم انتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية التي منحته بدورها الجنسية أيضا . تحسن الملاحظة هنا إلى أن الرجل عاد إلى لبنان ، أغلب الظن برعاية أميركية ، و بتواطؤ شخصيات أمنية محلية ، ناهيك من أن إفشاء خبر وصوله إلى لبنان تلازم مع نشر صور له في إحتفال إقامته السفارة اللبنانية في واشطن إلى جانب شخصيات رسمية لبنانية رفيعة المستوى كانت آنذاك في زيارة إلى العاصمة الأميركية .

يتساءل المرء عما إذا كنا حيال لغز . لماذا عاد هذا الرجل إلى بلاده الأصلية ؟ هل من أجل تبييض سجله العدلي فقط أم في مهمة منع من انجازها مؤقتا ؟ لقد حصل في الواقع على تبرئة من خلال أطلاق سراحه كما طال قانون العفو غيره من قبل ، دون مقابل ! أي دون اعتذار أو فعل ندم . لا شك في أن هذا كله يدل على أن الكلمة في شبه الدولة هي لقانون الأقوى الذي يمنح المتعاونين امتيازات خاصة متضمنة إجازة القتل و الإغتيال و النهب ، فيضطر بعض الآخرين إلى الإعتراف بها . هنا ينهض سؤال عن أحوال الشباب الذين يقاتلون المستعمر على كل الجبهات . فمن نافلة القول أنهم ينتهكون قانون الأقوى و يتصدون له . استنادا إليه لاشك في أن مرد وصم هؤلاء الشباب " بالإرهابيين " هو إلى إعتراضهم قانون الأقوى .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائحة وبائية ؟
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)
- بانتظار الثورة (3)
- بانتظار الثورة (2)
- بانتظار الثورة (1)
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن
- ثورات كاذبات و حروب حقيقية !
- الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - في مفهومية - الإرهابي -