أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - فاتورة أيلول














المزيد.....

فاتورة أيلول


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الطبيعي كلما أتي الإعلام على ذكر هجمات أيلول 2001 ، أن يتفكر المرء في مجريات الأمور في أفغانستان و العراق و الجزائر وصولا إلى ليبيا و اليمن ! عندما سئل مسؤول الأمن القومي الأميركي بريجينسكي (1977ـ1980 ) الذي وضع خطة عملية بن لادن في أفغانستان عن الخطر الذي يمثله " المتطرفون الإسلاميون "، أجاب "أعطتنا هذه العملية السرية فرصة لإيقاع الإتحاد السوفياتي بدوره في حرب فيتنام خاصة به " .
تناقلت وسائل إعلام خبرا عن أن القضاء الأميركي حكم بتغريم إيران مبلغ 7 مليار دولار ، تعويضا مستحقا لضحايا هجمات 11 أيلول ، بحجة أن الإيرانيين ضالعون هم أيضا إلى جانب الأفغان و العراقيين في تدبير هذا الهجمات . و ليس مستبعدا أن يبقي "الحبل على الجرار " او سيف العقوبات مسلطا على الناس في البلدان الي يسكنها مسلمون إلى أن يقضي الله أمرا كان مقعولا!
يحسن التذكير في هذا السياق ، أن المسؤول الأمني الأميركي الذي سبقت الإشارة إليه يُعتبر أيضا أحد العقول التي وضعت خطة استراتيجية من أجل أن تتمكن الولايات المتحدة الأميركية من حوكمة العالم على أساس وجوب المبادرة الاستباقية إلى تصفية "الخطر الخارجي " و خنق التهديد "الأحمر " و" الإسلامي " في المهد ،و إلى حظر امتلاك " سلاح دمار شامل " على الآخرين !
بكلام أكثر وضوحا ، تضع الولايات المتحدة الأميركية على لائحة أعدائها كل جهة أو دولة تمثل من وجهة نظر أميركية أحادية ، خطرا عليها أو أن نظامها السياسي " أحمر أو إسلامي " أو تمتلك " سلاح دمار شامل " !
و ما يحملني على أن ارتجع هذه المعطيات أمامي هو الاعتقاد بان الولايات المتحدة الأميركية توغل أكثر فاكثر في سيرورة تجريم الآخرين توازيا مع افتضاح الخيارات التي فضلتها في تقليص النفقات في مجال الخدمات الاجتماعية ، خصوصا التأمين الصحي للفئات المتوسطة و الفقيرة .
لا حرج في القول أن الإدارة الأميركية التي يكثر رئيسها من الندوات الصحفية ومن الكلام على عواهنه ، تظهر ارتباكا كبيرا في التصدي للوباء الذي يتفشى بوتيرة عالية ، فلا يجد هذا الرئيس أسلوبا في الظروف الصعبة سوى نعت الفيروس " بالصيني " دليلا على انه ظاهرة عدوانية خارجية . هذا يعني ضمنيا أنه " لن يبقي مكتوف الأيدي " ، فعلى المعتدي أن يقبل طوعا أن يعوض عن الخسائر التي تسبب بها أو تنتزع الولايات المتحدة الأميركية حقوقها بالقوة .
صار معلوما الآن ان الولايات المتحدة الأميركية تتهم الصين بجرم ظهور وباء كورونا و انتشاره كما تتهم منظمة الصحة العالمية بالتواطؤ معها . هذا مسألة يبدو أن الرئيس الأميركي حسمها لصالح إدارته و نظام الراسمالية ـ الليبرالي ، فلولا " فيروس الصين " لبقي العالم منعما بالأمن والرخاء ! الكرة الأميركية في الملعب الصيني ,هاتي يا صين ما عندك من دولارات ، هذه فاتورة الكورونا و معها أيضا لائحة شروطنا .
من البديهي أن يبلغ التعويض عن خسائر كورونا أضعاف ما تم تحميله للدول التي أدينت في المحاكم الأميركية في قضية الهجوم على الأبراج في نيويورك ، و سيكون طبعا دون العقوبات التي فرضت على فنزويلا التي تتضمن جلب الرئيس الفنزويلي نفسه بعد أن أدانته هذا المحاكم بإدخال المخدرات إلى الولايات المتحدة الأميركية !! يحسن التذكير بان الأخيرة غزت بنما في سنة 1990 واعتقلت رئيسها تحت الذريعة ذاتها . كما غزي العراق في سنة 2003 و أعدم الرئيس صدام حسين بيد عملاء الغزاة ، و غزيت ليبيا في سنة 2011 وطلب من " الثوار " اغتيال الرئيس معمر القذافي!



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت من جراء الوباء أو التلوث أو الحرب
- بين الترحيل و التجميع
- الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -
- جائحة وبائية ؟
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)
- بانتظار الثورة (3)
- بانتظار الثورة (2)


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - فاتورة أيلول