أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الوباء و الحرب














المزيد.....

الوباء و الحرب


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من غرائب النظام الرأسمالي الغربي أن انشغال الناس بالوباء لم يمنع ، وربما أعتبر الوباء فرصة يمكن استغلالها ، تصعيد حدة الحرب المستمرة في ليبيا و اليمن . فمن نافلة القول أن هذه الحرب ما هي إلا بؤرة نار من بين بؤرات معروفة ، أشعلتها الدول الغربية الرئيسة في سياق حملتها العسكرية التي انطلقت في سنوات 1980 من أجل الاستيلاء على البلاد السورية و العراق بالإضافة إلى شبه جزيرة العرب و شمال إفريقية ، دون أن يحسب حساب لحقوق الناس في أوطانهم . ليس من حاجة إلى برهان أو دليل إثباتا لذلك ، فالحرب الدائرة في اليمن و ليبيا و استطردا في سورية و العراق ، و ما بلغته من درجات ، قتلا و دمارا ، ناهيك من نوعية السلاح المستخدم تظهر بوضوح بصمات الدول المذكورة .فمن غير المعقول أن تنغمس مملكة السعوديين على سبيل المثال في حرب دون إشراف الولايات المتحدة الأميركية و تدخلها المباشر!
لا نجازف بالكلام أن غاية الدول الغربية الرئيسة المنضوية تحت لواء الولايات المتحدة الأميركية هو الاستيلاء على اليمن و ليبيا ، لولا لم يكن هذ ا هو هدفها الحقيقي لماشنت هذه الدول الكبيرة القوية ، حربا إلغائية في بلدين يصعب أن يتخيل المرء أن ينشأ فيهما خطر يتهدد ها .
أكتفي بهذه التوطئة لانتقل من بعد إلى تناول مسألة الوباء و ما كشف عنه بوجه خاص في الدول التي تنشر جيوشها في أماكن متفرقة ، على الأرض و في البحار و الفضاء ، في إطار سياسة امبريالية معولمة .
لن أتوقف هنا مطولا عند الخلل البيئي و أساليب التطور المتبعة ، و دور هذه العوامل في نشوء تحولات في عالم الأحياء ، لا تعدو كونها عمليات تتأقلم بواسطتها الكائنات لكي تبقى ، قد تكون في الوقت نفسه في أصل ظهور وباء ضار بكائنات غيرها و منها الإنسان !
ما أود قوله هو أن شعوب الدول المشار إليها تعاني كثيرا من جرّاء الوباء . فأعداد المصابين كبيرة ، و المستشفيات تفتقد لمستلزمات العناية على جميع المستويات نتيجة لبرانامج تقليص النفقات التي تتبعه هذه الدول في حقل الخدمات الاجتماعية للعموم و تحديدا في حقل الصحة العامة والتعليم الرسمي و الضمان الاجتماعي ، يترافق ذلك مع اتخاذ ها منحى باتجاه خصخصة غالبية المرافق ، إلى جانب تدعيم أدوات سلطتها في الداخل و الخارج .
يمكننا أن نلخص مبررات الحجر المفروض على الناس ، بنقص الأسرة في المستشفيات والكمامات و القفازات و القمصان و المآزر الطبية و أجهزة التنفس و وسائل تشخيص الإصابة بالمرض ، و أن الغرض المضمّن في إجراء فرضه هو ترتيب تعريض الناس تدريجيا ، عندما يحين وقت رفعه للإصابة بما يتلاءم مع قدرة المستشفيات على استقبال المصابين الذين تستوجب حالتهم الصحية عناية مكثفة ، علما أنه لا يوجد حتى الآن علاج ناجع أو لقاح ضد العلة السارية.
مجمل القول أن تصعيد حدة الهجمات العسكرية في هذه الأثناء ، على اليمن و ليبيا تعكس إصرار الدول المعتدية على مواصلة تنفيذ خطتها على حساب المرضى و الضعفاء و الفقراء في بلدانها وخارجها



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -
- آكل النمل الحرشفي و تهتُّك القادة
- فاتورة أيلول
- الموت من جراء الوباء أو التلوث أو الحرب
- بين الترحيل و التجميع
- الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -
- جائحة وبائية ؟
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الوباء و الحرب