أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - من الاستعمار بالمحاصصة إلى فوضى المناطق الأمنية














المزيد.....

من الاستعمار بالمحاصصة إلى فوضى المناطق الأمنية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا عنوان مقتبس من كلام للفيلسوف الفرنسي آلان باديو ( Alain Badiou ) ، أضعه لمقاربة عن الأوضاع في الشرق الأوسط على ضوء تحليل الفيلسوف المذكور للأزمة التي أوصل إليها النظام الرأسمالي الليبرالي في مرحلة العولمة بداية من سنوات 1980 في سياق صيرورة ستفضي على الأرجح إلى حرب بين القوى الامبريالية المتنافسة فيما بينها من أجل احتلال مواقع استراتيجية تمكنها من ممارسة أوسع نفوذ على المستوى العالمي . تحسن الإشارة في هذه الصدد إلى أن الحروب المتكررة و المتنقلة في الشرق الأوسط تذكرنا بحسب Badiou بالمعارك التي كانت تجري في منطقة البلقان قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى 1914 ـ 1918 .
من المعروف أن الدول العظمي ( فرنسا و إنكلترا ، و هي دول رأسمالية ) توصلت بموجب اتفاقية سايكس بيكو 1916 ، إلى تفاهم على اقتسام بلدان الشرق العربي فيما بينها ، على نسق مؤتمر الدول الأوروبية في برلين في 1884 ـ 1885 من أجل وضع قواعد تلتزم بها هذه الدول في عملية استعمار القارة الأفريقية .
و لكن عندما لا يكون التوافق ممكنا تتفاقم حدة المنازعة بين الدول الامبريالية إلى حد الحرب التي هي " في صميم الامبريالية كما يأتي الغيم الكثيف بالعاصفة " . و من الطبيعي في هذا السياق أن تعدد القوى الامبريالية ، واختلاف نظمها ، من شأنهما أن يعرقلا أو يمنعا أحيانا ، هذا التوافق فتشتعل الحروب المحلية الدامية و المدمرة في البلدان التي تحتل موقعا استراتيجيا على رقعة الشطرنج العالمية أو التي توجد فيها مناطق تزخر بالمعادن و النفط و غير ذلك من المواد الأولية .
ليس من حاجة إلى أن نطيل في الحديث عن أدوات الحروب المحلية ، فلقد عرفها الناس جيدا في العراق و سورية و لبنان و ليبيا و اليمن و الجزائر في العقود الثلاثة الأخيرة ، على شكل جماعات كبيرة العدد ،حسنة التنظيم و التسليح ، انضوى تحت لوائها عناصر محلية و مرتزقة جاؤوا من بلدان مجاورة ، لقتال الدولة الوطنية ، المنهكة و المتيبسة جهلا و مرضا ، بهدف أسقاطها و ليس إصلاحها ، بعد إعلانها " دولة غير شرعية " ، بدعم من الجهات التي تقدم السلاح و المال و ترسم الخطة .
أما الغاية من هذه الحروب , و هي في رأي Badiou مقدمات لحرب بين القوى الامبريالية نفسها ، هي كما يقول أيضا ، نشر الفوضى و الدمار على نطاق واسع في البلاد ، باستثناء مناطق تبقى تحت سيطرة الجماعات المتمردة و رعاية الدولة الامبريالية بحجة أن هذه الأخيرة اكتسبت حق الشفعة من خلال مساهمتها في إلغاء الدولة غير الشرعية . بكلام آخر إن الهدف الأساس من الحروب الامبريالية بالوكالة ، هو استبدال " الدولة غير الشرعية " كون وجودها لا يلائم مصالح الدولة الامبريالية ، بدويلة في " منطقة " أو مناطق تسمى " آمنة أو أمنية " ، لأنها تحتوي على مناجم الأورانيوم ، أو آبار النفط و الغاز! أو تتوافر فيها شروط الإنتاج الزراعي و الغذائي الضروري من أجل إحياء المجتمع الوطني الذي مزقته الحروب . الأمثلة على ذلك كثيرة ، منها احتلال الإسرائيليين للجولان السوري كونه خزانا للمياه بالإضافة إلى محاولاتهم المتكررة في السنوات الأخيرة الهادفة إلى إيجاد " منطقة آمنة " جنوب نهر الليطاني . و لا بد من التذكير أيضا بأن الأميركيين موجودون في الجزيرة السورية وفي العراق و في ليبيا يحرسون أبار النفط وسط الحروب .
ولكن القسمة عندما لا تكون بالتراضي تشجع على الحرب جشعا و ضغينة . تقود الحروب الأمبريالية المحلية في نهاية المطاف إلى حرب كبرى بين القوى الامبريالية !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الخصم و زبّال نيويورك
- عودة إلى المختبر اللبناني
- المشروع الشيوعي و محاور العمل
- المصريون و الدولة المصرية
- الوباء و الحرب
- ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -
- آكل النمل الحرشفي و تهتُّك القادة
- فاتورة أيلول
- الموت من جراء الوباء أو التلوث أو الحرب
- بين الترحيل و التجميع
- الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -
- جائحة وبائية ؟
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - من الاستعمار بالمحاصصة إلى فوضى المناطق الأمنية