أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات عن الوضع في لبنان














المزيد.....

ملحوظات عن الوضع في لبنان


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استعمرت الدولة الفرنسية الجزائر بين عامي 1830 ـ 1962 ، حيث أسست كما هو معروف استعمارا استيطانيا ، كان مأمولا أن يكون دائما . و لكن المشروع فشل والرأي عندي أن التمييز العنصري و تطبيقاته العملية كان من العوامل الرئيسة لهذا الفشل ، نذكر منها باقتضاب " القوانين الخاصة بالسكان الأصليين " و قانون Crémieux 1870 الذي قضى باعتبار الجزائريين اليهود من الجنسية الفرنسية استثناء لهم من الأحكام المفروضة على " المسلمين " .
و أغلب الظن أن سلطات الانتداب الفرنسي على لبنان 1920 ـ 1946 ، حاولت أن تتبع نموذجا معدلا عن التجربة الجزائرية ، تمثل ذلك بإعلان دولة لبنان الكبير بحيث لا يكون الناس فيها متساوين ، استنادا إلى قانون للأحوال الشخصية جعلهم تراتبيا في 18 فئة سكانية في سياق نظام قائم على أساس التمييز الطائفي و المذهبي ، كان مأمولا أيضا أن يوفر الظروف الملائمة من أجل استمرارية النفوذ الاستعماري .
أكتفي بهذه التوطئة توكيدا على حتمية انهيار الدولة القائمة على التمييز بين السكان ، كما أثبتت ذلك نضالات الشعوب في الجزائر و جنوب إفريقيا ، و كما هو منتظر أيضا في لبنان و غيره من البلدان حيث توجد دول ذات نظم مبنية على التمييز الديني أو العرقي او العقائدي ، علما أن أساليب ووسائل التحرر من سلطان التمييز بالإضافة إلى المدة التي تستغرقها سيرورة التحرير ، تتأثر كثيرا بدرجة وعي الناس وقدرتهم على تنظيم نضالهم و على اختيار ممثلين متبصرين عنهم ! من البديهي في هذا الصدد أن قانون انهيار دولة التمييز العنصري يشمل بالقطع دولة إسرائيل !
استنادا إليه لا نجازف بالكلام أن الدولة التي أقامها المستعمرون في لبنان سقطت في سنوات 1970 . و لكن يا للأسف ، أن هذا الحدث لم يكن نتيجة نضال تحرري ، وانما جرى في إطار صيرورة تفكيك منهجية تحت تأثير عوامل لا يتسع المجال هنا لاستعراضها ، سمحت لزعماء الطوائف بتمزيق البلاد إلى أربعة أو خمسة كيانات ، هي لا شك مؤقتة ، تشبه أماكن اللجوء ، فهي لا تصلح لأن تكون أوطانا دائمة .
تحسن الإشارة هنا إلى ان زعماء الطوائف ينتهجون في الكيانات الخاضعة لسلطتهم ،سياسة التمييز على أساس عقائدي أو فكري ( كل الامتيازات لأنصارهم و زبائنهم )، بأساليب ووسائل هي من وجهة نظري ، أكثر بشاعة من تلك التي كان معمولا بها في الماضي ، أي في زمان الدولة الموحدة تحت سلطة طائفة واحدة .
مجمل القول أن الكيانات الطائفية في لبنان ، التي لا تصلح أوطانا لأنها لا تملك المقومات اللازمة ناهيك من أن سلطة الطائفة هي في جوهرها غير عادلة كونها تتسم بالعصبية القبلية البغيضة ، أوصلت إلى وضع مبهم ومثير للحيرة ، حيث يمكننا أن ننعت هذه الكيانات بالهجينة ، فزعماؤها حريصون على بقائها والاستئثار بالتسلط عليها ، و لكن الفصل فيما بينها يجعل مصير اللبنانيين و طوائفهم و مذاهبهم في مهب الريح !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل السلامة العامة !
- الخلاعة السياسية
- من الاستعمار بالمحاصصة إلى فوضى المناطق الأمنية
- مفهوم الخصم و زبّال نيويورك
- عودة إلى المختبر اللبناني
- المشروع الشيوعي و محاور العمل
- المصريون و الدولة المصرية
- الوباء و الحرب
- ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -
- آكل النمل الحرشفي و تهتُّك القادة
- فاتورة أيلول
- الموت من جراء الوباء أو التلوث أو الحرب
- بين الترحيل و التجميع
- الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -
- جائحة وبائية ؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات عن الوضع في لبنان