أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - حروب الرغيف و الدولار














المزيد.....

حروب الرغيف و الدولار


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 02:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سيطر التنظيم الإسلامي السلفي (داعش) على آبار النفط في سورية و تمكن من بيع الكميات المستخرجة منها عبر تركيا ، تحت مرأى الدول الغربية ( أميركا و بريطانيا و فرنسا ) ، بينما كانت الدولة السورية ، قبل ظهور داعش و الإعلان عن تحالف دولي لمحاربة الإرهاب ، غير قادرة على تصدير انتاجها من النفط . و أغلب الظن ، بعد أن وضعت الولايات المتحدة يدها على هذه الآبار، أن النفط السوري ما يزال ُيباع في السوق التركية و تستخدم عائداته من أجل تمويل الحرب على سورية ، فلم تتغير الأمور بين داعش و الولايات المتحدة ّ
قد يقول قائل أن ما تقدم هو تبسيط للأمور و هذا قد يكون صحيحا ، فمن حق البسطاء أن يفهموا ما يجري لهم و أن لا يضيعوا أوقاتهم في متابعة السجالات الدائرة بين جهابذة "الفكر الاستراتيجي " و ما أكثرهم في هذا الزمان الرديء الذين يتخيلون " العُقد " أحيانا ثم يتبارون في اقتراح الحلول لها ، مثل التحالف الغربي الذي يخلق تنظيمات إسلامية متطرفة ( داعش ، القاعدة ) لتكون ذريعة لإرسال عساكره تحت حجة محاربة الإرهاب .
ما يهم الناس في الواقع هي أمور بسيطة ، لو قيّض لهم اكتشافها و فهمها لأخذ بعضهم الأمور على عاتقهم ، معتمدين على أنفسهم ، على أساس الشراكة في وطن واحد . و بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، يصعب العيش المشترك ، دون توافق مجتمعي على مشروع وطني ، و دون الاقتناع و الثقة والأمل بإمكانية تحقيقه معا .
هذه توطئة لتناول موضوع التحركات التي تشهدها منذ ثلاثة عقود من الزمن تقريبا بعض البلدان العربية عموما ، و في العقد الأخير بوجه خاص تحت مسميات و عناوين ماهي من و جهة نظري ، إلا خداع ألفاظ ، كون الشعور الوطني يكاد أن يكون غائبا كليا لدى " الثوار و المنتفضين و المستنصرين " و لدى السلطات الحاكمة على السواء ، فلا حرج في القول أن رغيف الخبز و الدولار هما من المحركات الرئيسة لهذه التحركات ، أو بتعبير آخر لسنا حيال ثورات أو انتفاضات وطنية أو قومية و إنما هي حرب اقتصادية ، حيث تدفقت في بعض البلدان أموال طائلة تحريضا للفقراء ضد شبه الدولة ، بينما انهارت العملة الوطنية و استشرى فساد السلطة و ظهرت المجاعة في بلدان أخرى .
ينجم عنه أن الناس ، كل الناس في بلدان " الثورات المتأخرة " (التي تتفجر بعد انقضاء مواسم الثورات في زمن تستحيل فيه الثورة بحسب الأٍساليب والوسائل المعروفة) يجدون أنفسهم في الوقت الحاضر أمام مفترق طرق :
ـ فإما أن يسلكوا النهج " الوطني " جماعيا ، كشركاء في وطن ، كأمة ، أملا بالوصول إلى حل للقضية الوطنية فتتوافر الظروف الملائمة لبناء اقتصاد و طني يضمن للجميع الاكتفاء في متطلبات العيش و في الخدمات الأساسية . هل أن حل " القضية الوطنية " ممكن ؟ الإجابة نعم و لكنه ليس مضمونا ، فبلوغ هذا الهدف يتطلب درجة عالية من الوعي من أجل حسن توظيف الفرص الملائمة عندما تتوافر ، في النضال الجماعي في سبيل نظام عيش اشتراكي مبتكر ، هو الوحيد الذي يتيح للمرء العيش المسؤول ، المفيد ، الهانئ و الإنساني .
ـ و اما تسلك الأقلية النهج " الاقتصادي " مباشرة ، و تترك أغلبية الناس لمصير مجهول ، مرتزقة في حروب تخوضها جهات الأجنبية أو لاجئون في مخيمات ينتظرون الفتات . أي تفضيل النظام الرأسمالي الليبرالي السائد ، و هو عكس نظام اشتراكي حقيقي .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة
- عن الحصار بين بين قطاع غزة و جبل عاملة !
- جيوش اردوغان بين النيل و الفرات
- العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة
- ترامب - الجولاني-
- عن المستعمرة الإسرائيلية - تل ترامب- في الجولان السوري
- فرضيات للنقاش (4)
- في مواجهة الإستعمار و العنصرية !
- هوامش و اقتباسات عن رواية - الرفيق -
- فرضيات للنقاش 3
- فرضيات للنقاش 2
- فرضيات للنقاش
- دولة الطوائف تحت رحمة المفسد و المتعاون و المستعمر
- عن الدوران في الدائرة (3 )
- عن الدوران في الدائرة (2)
- عن استمرار الدوران في الدائرة (1)
- في ذكرى النكبة ، تفكر في القضية الفلسطينية
- في ذكرى النكبة


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - حروب الرغيف و الدولار