أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - تطبيع ضد تطبيع














المزيد.....

تطبيع ضد تطبيع


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6652 - 2020 / 8 / 20 - 17:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الفرق بين داعش و جبهة النصرة و الإخوان المسلمين من جهة و بين الحركة الصهيونية من جهة ثانية ؟ الفريق الأول مرتبط بعلاقة مع الدول الاستعمارية التي تمثل دولة إسرائيل جزءا عضويا منها ، و التي لولاها لما كانت في الأصل دولة إسرائيل في فلسطين ( فلولا الانتداب البريطاني على فلسطين لتفيذ وعد بلفور 1917 ، لما أنشئت دولة اسرائيل) . اما الفريق الثاني ، أي الحركة الصهيونية ، فأن انخراطها في المشروع الاستعماري الغربي المستمر ، أدى إلى حصولها على دولة استعمارية ، تضطلع بدور أساس في سياق هذا المشروع . على عكس الإخوان المسلمين و الجماعات المتفرعة عنهم الذين يلهثون منذ سنة 1928 ، و الأصح 1916 ، خلف سراب الدولة الإسلامية ! او الإسلامية العربية بحسب النصائح البريطانية ! فصادروا الدين من أجل بلوغ هذا الهدف.
ما الفرق بين اليهودي الإسرائيلي المعارض للسياسة التي تمارسها السلطة الصهيونية و تحديدا " التمييز العنصري " ، بالإضافة إلى السياسة العدوانية التوسعية في المنطقة من جهة وبين الفلسطينيين و الإسرائيليين غير اليهود ، الذين يعانون من " التمييز العنصري " و يدينون الحروب الإسرائيلية الاستعمارية التي المتكررة ، من جهة ثانية ؟
ما الفرق بين نظم الحكم العربية التي تصالحت سرا أو علانية ، مع سلطة الدولة الصهيونية من جهة و بين النظم العربية الأخرى التي لم تصالح ،على حد علمنا، من جهة ثانية . يحسن القول في هذا الصدد أن الصلح مع دولة استعمارية عنصرية يكون دائما مؤقتا أو ملغما . هذا معطى لا جدال حوله من وجهة نظري . أضف إلى ذلك أن نهج الذي تتبعه الدولة الصهيونية يقضي بإزالة كل المعوقات الحقيقة أو المتخيلة التي تسببت فعلا أو من المحتمل أن تتسبب بإبطاء أو إفشال المشروع الصهيوني الإمبريالي . فعلى سبيل المثال تضع إسرائيل على الأرجح في سلم أولوياتها تخريب الدول العربية السبع التي شاركت في حرب تشرين أول أوكتوبر 1973 ( مصر، سورية ، العراق ، الجزائر ، ليبيا ، اليمن والسودان )
و تجدر الإشارة أيضا في سياق هذه المقارنة إلى أن السلطات في بلدان العرب واظبت على أن تخلّط بين الإسرائيلي أو اليهودي من جهة و الصهيوني من جهة ثانية ، مغفلة كليا أن اليهودية من الديانات ألتي اتبعها العرب ، و أن اليهود كانوا من سكان معظم المدن في بلدان العرب ، و أن المنطق يجيز الافتراض بأن كثيرين من العرب اليهود دخلوا المسيحية ثم الدعوة المحمدية . فلا نجازف في القول أن السلطات العربية قدمت " تحريم" العلاقة باليهودي ، مادة دعائية للسلطة الصهيونية التي من المعروف أنها وظفتها جيدا في تعمية الناس ليس فقط في بلدان العالم و لكن في تعمية اليهود أيضا عن طبيعة دولة إسرائيل .
توصل هذه المداورة إلى سؤال أساسي ، ماذا لو تصالح الناس في فلسطين على أساس رفض التمييز العنصري و المساواة في الحقوق و الواجبات و التوافق على العيش المشترك ألم يساهم بعض الأفارقة البيض في اسقاط نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا ، ألم يساهم بعض الفرنسيين في إنهاء الاستعمار و في استقلال الجزائر ؟؟



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة
- عن الحصار بين بين قطاع غزة و جبل عاملة !
- جيوش اردوغان بين النيل و الفرات
- العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة
- ترامب - الجولاني-
- عن المستعمرة الإسرائيلية - تل ترامب- في الجولان السوري
- فرضيات للنقاش (4)
- في مواجهة الإستعمار و العنصرية !
- هوامش و اقتباسات عن رواية - الرفيق -
- فرضيات للنقاش 3
- فرضيات للنقاش 2
- فرضيات للنقاش
- دولة الطوائف تحت رحمة المفسد و المتعاون و المستعمر
- عن الدوران في الدائرة (3 )
- عن الدوران في الدائرة (2)
- عن استمرار الدوران في الدائرة (1)
- في ذكرى النكبة ، تفكر في القضية الفلسطينية
- في ذكرى النكبة
- نكاية بالطهارة


المزيد.....




- -منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان-.. نائب الرئيس الأمري ...
- مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمر ...
- الدروز والعنف بسوريا.. أمريكا: -حري بالسلطات المؤقتة وقف الق ...
- ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صو ...
- إصابة 5 أشخاص بغارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان
- مراجعة شاملة لأضخم موقع بناء في العالم: هل تلغي السعودية مشر ...
- صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثر حرية وتراجع ألماني أمريك ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر م ...
- ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتع ...
- صحيفة: واشنطن تكشف لدول -العيون الخمس- بيانات سرية عن الصين ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - تطبيع ضد تطبيع