أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !














المزيد.....

الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادر بعض ضباط الجيش في بلاد مالي ، على رأس الفرق المتبقة منه ، إلى ردة فعل أمام الأوضاع المتردية في البلاد ، تمثلت بإجبار رئيس الجمهورية و حكومته على الاستقالة تمهيدا لمرحلة انتقالية يجري فيها التشاور حول الأساليب و السبل من اجل الخروج من الفوضى التي تعم البلاد ، بناء على أن السلطة عاجزة عن مواجهة أوضاع سيئة ، نتجت في جزء منها على الأقل عن اتباعها سياسات يمكن نعتها بالسطو على الأموال و الأملاك العامة و بالغش و المحاباة ( والانصياع لوصايا البنك الدولي حيث طبق انفتاح السوق مما أدى إلى خسارة عائدات زراعة القطن ، و اسلمت مناجم الذهب لشركات غربية)
من البديهي القول في هذا السياق أنه لا توجد ضمانات بأن العسكر يسلكون في الحكم نهجا مختلفا عن غيرهم ، و لكن اللافت للنظر في هذه القضية أن مالي ، و هي مستعمرة فرنسية سابقا ، مرتبطة بأواصر " الأخوة الإفريقية " ووحدة " القارة الأفريقية " ، بمنظمات مثل " الاتحاد الاقتصادي لدول إفريقيا الغربية " و " مجلس الوحدة الإفريقية " ، حيث سارع الناطقون باسمهما إلى إدانة " الانقلاب العسكري " في بلاد لم يبق من دولتها إلا رسمها ، و إلى الإعلان عن قرار مقاطعتها اقتصاديا ، ليزداد الناس جوعا ! فلا تختلف في هذا المضمار ، في ظاهر الأمر ، المنظمات الدولية الإفريقية عن مثيلتها " جامعة الدول العربية " و" منظمة المؤتمر الاسلامي " ، التي تستيقظ من غفوتها كما هو معلوم ، في ظروف معينة مثل تلك التي أحاطت منذ ثلاثينات القرن الماضي بالقضية الفلسطينية بوجه عام و منذ سنوات 1970 إلى الآن بوجه خاص .
هنا ينهض السؤال عن المبررات التي تحفّز إلى الاشتباه في حسن النوايا عند ظهور تحرك احتجاجي مدني أو عسكري ، في بلاد تلاشت في الواقع الملموس دولتها ، تحت ضغوط خارجية و تواطؤ داخلي ، فلم يبق بصيص أمل في انبعاثها لكي تلملم شظايا المجتمع الوطني و تحيي المؤسسات الناظمة لشؤون الناس .
الرأي عندي أنه ليست جدية في الظروف التي تعيشها بلاد مثل بلاد مالي الإفريقية ، الدعوة إلى محاسبة الحكام الذين أساؤوا الأمانة الوطنية أو تخلوا عنها لحساب مصالحهم الخاصة ، عن طريق الديمقراطية ، كون شروط حرية التعبير غير متوافرة أثناء الحملات الانتخابية ، كما أن حق الترشيح و الاقتراع رهن الأصل الطائفي أو الاثني منطقة ، أو خاضع لمزاج المنظمات المسلحة في منطقة أخرى . عندما يعيش بعض الناس تحت تهديد السلاح تتراجع الديمقراطية أمام ذوي الامتيازات .
ما يدهش في ردود الفعل على مبادرة العسكريين في بلاد مالي إلى طرد الطبقة السياسية ، هو إغفال جائحة " الإرهاب " التي تمثل ذريعة لانتشار قوات عسكرية متعددة الجنسيات في أنحاء البلاد ، تحت علم الأمم المتحدة ، بحجة محاربة الإرهاب ، بالإضافة إلى القوات العسكرية الفرنسية التي تعاونها دول بلدان الصحراء الخمس ، موريتانيا ، النيجر ، بوركينافاسو، تشاد و مالي ! و أخيرا يحسن التذكير بأنه توجد بين بلاد مالي و الجزائر حدود مشتركة طويلة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !
- حرب المرفأ
- حروب الرغيف و الدولار
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة
- عن الحصار بين بين قطاع غزة و جبل عاملة !
- جيوش اردوغان بين النيل و الفرات
- العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة
- ترامب - الجولاني-
- عن المستعمرة الإسرائيلية - تل ترامب- في الجولان السوري
- فرضيات للنقاش (4)
- في مواجهة الإستعمار و العنصرية !
- هوامش و اقتباسات عن رواية - الرفيق -
- فرضيات للنقاش 3
- فرضيات للنقاش 2
- فرضيات للنقاش


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يكشف موقف -حماس- من مقترح قطري بشأن إطلاق سراح ...
- الكمائن الأخيرة تكشف -تحولًا تكتيكيًا- في أداء حماس.. فكيف ت ...
- اليونيسكو تدرج -قصور الحكايات الخيالية- الألمانية في قائمة ا ...
- موسم العمل الصيفي للمراهقين.. هل كل الفرص آمنة ومناسبة؟
- مسؤول أميركي: لا علم لنا بمصير المرحّلين إلى جنوب السودان
- جندي إسرائيلي يحذر من -انهيار- الجيش بسبب سياسة نتنياهو
- إيران تبدي استعدادها للتفاوض وتتمسك بقدراتها العسكرية
- الجيش الإسرائيلي يتحدث عن قتل عنصر بحزب الله بغارة على الخيا ...
- شاهد محاولة بطولية لإنقاذ نسر جريح في أعماق غابة.. هل نجحت؟ ...
- وزارة الصحة الفلسطينية تعلن حصيلة قتلى السبت بنيران إسرائيلي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !