أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - النخب المجتمعية الوطنية














المزيد.....

النخب المجتمعية الوطنية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نافلة القول أن الدولة العربية بوجه عام ، هي شبه دولة او بالأحرى هي تمثل كيانا غير مكتمل ، ذا هيكلية تشابه بصورة كاريكاتورية كيان الدولة القومية الأوروبية ، التي استعمرت البلاد و أشرفت في أغلب الأحيان على ولادة الدولة فيها .
لدينا أمثلة كثيرة تثبت هشاشة الدولة العربية ، فليس من حاجة إلى التذكير بها .لعل ذلك يظهر بوضوح من خلال الأحداث و المشاهد الغرائبية و العجائبية التي تتكشف على التوالي ، منذ نهاية سنوات 1960 و إلى الآن ، عندما تعرضت هذه الدولة العربية لهزيمة ماحقة ، لم تترك في الواقع خيارا غير إعادة التأسيس ، و لكن جرى التمويه على الحقيقة و الكذب على الناس ، و ما يزال هذا السلوك متبعا بالرغم من الحروب التي أدارتها بدءا من سنة 1973 الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة دولتي الاستعمار القديم ، بريطانيا و فرنسا ،حيث تبدى الأمر كما هو ، فلا دولة و لا استعداد و لا قدرات و لا مجتمع و طني بالمعنى الدقيق لهذا المصطلح ، تجسد ذلك بسقوط الهيكل السريع بشكل مذهل ، إذا استثنينا البلدان التي تجري فيها على عجالة محاولات تأسيس الدولة من جديد ، الامر الذي منحها نسبيا إمكانية مقاومة أكبر ,دفاعا عن النفس .
أضع هذه التوطئة تمهيدا لمقاربة دور النخب الفكرية و العلمية ،في سياق تناول صيرورة الدولة العربية . ووضعا للأمور في نصابها الصحيح ، يحسن القول أولا ، أن هذه النخب ليست حزبا سياسيا ، كما أنها لا تدعوا إلى سلوك نهج فكري واحد ، بتعبير آخر هي متعددة و مختلفة و متنوعة . ينبني عليه أن الاستفادة منها يتطلب التسامح و احترام حريتها و عدم اعتراضها ، و الاطلاع الواسع على انتاجها و توفير الشروط اللازمة لتناضحه و استخلاص الخطوط العريضة الكامنة فيه للسياسات المجتمعية السليمة .
ما أود قوله بصراحة ووضوح ، هو أن مجتمعا لا تولد فيه النخب و لا تنشأ و لا تبقى و لا تحيا و تعمل ، هو بالقطع مجتمع مهدد بالزوال و التشتت .
مجمل القول اننا حيال أوضاع تتمثل بالأمور التالية :
1ـ سقوط شبه الدولة العربية المروع في حرب حزيران 1967 ، وتموية السلطة غير الشرعية على هذا السقوط ، بواسطة الكذب و الخداع و القمع ،و إسكات النخب و نفيها و الاستعاضة عنها بالعودة قهقرى إلى الدين السياسي
2 ـ العجز أو عدم الوعي بلزوم إعادة تأسيس دولة وطنية و مرده إلى ارتهان السلطة غير الشرعية التي يمارسها منحلو الأخلاق ، و هي مفسدة في المجتمع ، للمستعمرين
3 ـ مطاردة النخب الفكرية و العلمية الضرورية لتأسيس و تنظيم الدولة الوطنية و إرشاد السلطة وإصلاحها و توعية الناس و تربية الأجيال ، شرط لاستمرار السلطة غير الشرعية ، على أنقاض الدولة .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريق المخيم و تفجير المرفأ من زاوية التوطين
- العولمة و تحدي الديمغرافيا
- فرضيات و معادلات الخروج من الأزمة
- يهود المغرب و يهود إسرائيل
- الكوفيد التاسع عشر
- أين تنتهي معارضة الحكم و أين تبدأ معاونة العدو ؟(2)
- أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟
- العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !
- حرب المرفأ
- حروب الرغيف و الدولار
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - النخب المجتمعية الوطنية