أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - يهود المغرب و يهود إسرائيل














المزيد.....

يهود المغرب و يهود إسرائيل


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 23:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


يمكننا القول أن معظم السلطات الحكومية في البلدان العربية بدءا من السلطة المصرية والسلطة الفلسطينية مرشحة لأن تعترف بدولة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني في فلسطين و لأن تقيم معها علاقات دولية عادية بالرغم من أن هذا الدولة ما تزال تمثل خطورة كبيرة على سكان البلاد السورية و بلاد ما بين النهرين و من أنها تمارس التمييز العنصري !
اللافت للنظر أن السلطات العربية لا تبرر كالعادة ،امام شعوبها أسباب الاستدارة على مواقفها السابقة من القضية الفلسطينية التي أطنب زعماؤها في الحديث بشأنها في مؤتمرات القمة المتتالية ، التي قادت كما هو معروف إلى مواجهات وهزائم تحملت هذه الشعوب من أجلها التضحيات و الحرمان و القمع ، من " اجل السلام العادل ". و لعل أشهر مؤتمرات القمة العربية ذلك الذي عقد في كانون الأول 1969 في المغرب ـ في مدينة الرباط ، حيث قال فيه الشاعر السوري عمر أبوريشة " إن خوطبوا كذبوا و إن طولبوا غضبوا أو حوربوا هربوا أو صوحبوا غدروا خافوا على العارأن يمحى فكان لهم على الرباط لدعم العار مؤتمر"
من نافلة القول أن السلطة في البلدان العربية هي استبدادية بوجه عام والدليل على ذلك أنها لا تستفتي الناس في القرارات المصيرية التي تتخذها ، فمن المسلّمات أنها لا تستمد شرعيتها من الشعب .و بالتالي ليس مستبعدا أن يؤدي"التطبيع " إلى اسقاط جانب من الشراكة المفترضة بين هذه السلطة من جهة والناس من جهة ثانية بعد أن يتبينوا خطورة ما جرى !
قد يقول قائل أن اعتراف الدولة العربية بالدولة الصهيونية يعكس ميزان القوى بينهما . ولكن أسباب الضعف كثيرة . مها يكن فأنه لا يجيز السكوت عن أن المستعمرين اغتصبوا حقوق الناس و طردوهم من فلسطين .لم يتناه إلى العلم و السمع أن السلطات التي انصاعت للإملاءات الأميركية بتطبيع علاقاتها مع الدولة الصهيونية ، علّلت ذلك بضعفها .أغلب الظن أنها ترفض الاعتراف بهذا المعطى المثبت لكي لا تتلقفه الأوساط الجماهيرية فتتساءل عن أسبابه وكيفية إصلاحه او معالجته أو البحث عن أساليب تجاوزه واتقاء شر المستعمرين
من البديهي أن الإعلان عن تطبيع العلاقات بين المغرب من جهة و بين إسرائيل من جهة ثانية سيكون له على الأرجح انعكاسات على الأوضاع في شمال إفريقيا و على الروابط مع المشرق العربي . و لكن هذا موضوع يستلزم تفاصيل لا يتسع لها المجال هنا . سأتوقف عند موضوع يهود المغرب الذين هاجروا إلى فلسطين و لكن أبواب بلادهم الأصلية بقيت مفتوحة أمامهم ،والرأي عندي أنه يحق للمرء أن يهاجر بحرية إلى حيث يشاء و أن يعود إلى بلاده الأصلية متى يشاء . و لكن المفارقة في هذه المسألة هو أن يهود المغرب يتمتعون في إسرائيل بحقوق المواطن كاملة استنادا إلى تشريع يعتبر إسرائيل " دولة قومية للشعب اليهودي " ، أي أنهم يتميزون من الفلسطينيين الإسرائيليين ، السكان الأصليون ، على أساس ديني ، الذين ليس لهم نفس الحقوق ، الأمر الذي يجعلهم في مرتبة أدنى ، أضف إلى أن سكان الضفة الغربية هم تراتبيا أدنى أيضا من الفلسطينيين الإسرائيليين . فكأن الدولة الصهيونية تطبق بشكل معكوس قانون كريميوه( Crémieux 1870) الذي منح بموجبه يهود الجزائر حصريا الجنسية الفرنسية ! ما هو معنى التطبيع غير الطبيعي ؟



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوفيد التاسع عشر
- أين تنتهي معارضة الحكم و أين تبدأ معاونة العدو ؟(2)
- أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟
- العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !
- حرب المرفأ
- حروب الرغيف و الدولار
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة
- عن الحصار بين بين قطاع غزة و جبل عاملة !
- جيوش اردوغان بين النيل و الفرات
- العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - يهود المغرب و يهود إسرائيل