أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لبنان : نهاية الإمارة (1)














المزيد.....

لبنان : نهاية الإمارة (1)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6830 - 2021 / 3 / 3 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أظن أن أحدا في لبنان يطعن في مصداقية القائلين بأن الفوضى تعم البلاد و أن الفساد تغلغل في ركائز الدولة و مؤسساتها و في المرافق المالية و الاقتصادية ، و أن الناس صاروا فقراء و ان الوباء يؤلمهم و أن إدارة الأزمة الصحية سيئة ، فهي تعكس في الواقع طبيعة منظومة حاكمة تنقصها الجدارة و المعرفة و التربية و الضمير . و لكن هذا الكلام ، أيا الناطق به ، يستحق أن يُنعت بالشعبوي إذا لم يقترن بإرجاع الأمور إلى أسبابها و أصلها ، و اقتصر على اقتراح حلول غير منطقية ، لا ينجم عنها إلا التهييج وإطلاق الهتافات المنحازة ، في معرض الدعوة إلى الحياد .
كما أن أحدا لا يستطيع الزعم بان الحياد كان يوما موقفا متبعا أو متوافقا عليه في البلاد . الإسرائيليون يحتلون الأجواء و يطلقون صواريخهم منها على سورية ، وقوات حلف الأطلسي تراقب المياه الإقليمية و المنطقة الواقعة جنوب النهر ( بلاد بشارة ) و الحدود الشرقية و الشمالية . و حاكم المصرف المركزي يعلن من وراء " الخط الأحمر " الذي وضعه شيخ الطائفة لحمايته ، أنه يراعي في أدائه الشروط الدولية . كما يحسن التذكير بالدور البارز الذي تقوم به السفيرة الأميركية ، و سفراء غربيون غيرها ، على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الأمني والمصرفي ! من البديهي في هذا السياق أن ندرج أيضا مواقف كافة الأطراف المتباينة ، و المتناقضة إلى هذه الدرجة أو تلك من القضية الفلسطينية من ناحية و من الحرب العدوانية على سورية من جهة ثانية . بكلام أكثر صراحة ووضوحا ، لم يكن اللبنانيون يوما حياديين . لذا فإن مطالبة بعض الأفرقاء اليوم بالحياد هي كمطالبتهم بحكومة اختصاصيين ! ورقة تين .
ما يدهش في هذه المسألة إلى حد الذهول هي هذه الجرأة على الدعوة إلى الحياد تجاه ما يجري في سورية و تجاه الفلسطينيين الذين تجحف بهم الدولة الصهيونية نتيجة سياسة التمييز العنصري التي تمارسها . لماذا يوجد في البلاد لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون ؟ هنا تبلغ الشعبوية الذروة تناقضا و مواربة . فالحياديون يريدون أن يعود النازحون إلى بلادهم بأمان . هذا يعني ضمنيا ، أن "الأمان في سورية " يهمهم ، و أن لديهم تصور " لهذا الأمان " . أما في مسألة اللاجئين الفلسطينيين فهم يزعمون أنهم لا يريدون التوطين . و لكن لم نسمع أنهم يريدون عودتهم إلى "بلادهم بأمان ." لا توجد دولة أو مجتمع في هذا العالم لا تتأثر بما يجري في البلدان المجاورة لها .
هنا ينهض السؤال عما يعني الحياد و استطرادا ما هي الغاية المرجوة من الضوضاء المثارة عندما يكون جزء كبير من سكان لبنان جاؤوا إليه من سورية و فلسطين . و في السياق نفسه هل يُلام المصري من أصل لبناني على دعمه للبنان ؟ هل يعني الحياد قطع جميع الجسور الثقافية و الاقتصادية ؟ إن أخشى ما يخشى هو أن يكون الحياد مرادف للتطبيع مع الدولة الصهيونية و شرط مفروض على سورية لإبقاء الجسور مفتوحة معها .يقع الحياديون في خطأ كبير يصل حد الخطيئة .إن اللبنانيين و السوريين و الفلسطينيين مضطرون لأن يتضامنوا و يتشاركوا طوعا أو كرها ، دفاعا عن النفس و عن حقهم في الوجود



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات طبيب متقاعد عما يجري في زمن الزباء !
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (3 )
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (2)
- أخبار لبنان مقززة
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (1 )
- إنقلاب أو انتفاضة أو - ثورة - ؟؟؟
- المسيحيون و المسلمون و الكرد و التركمان و المسألة السورية (2 ...
- المسيحيون و المسلمون و الكرد و التركمان و المسألة السورية (1 ...
- الشكل و المضمون : المنظمات الطائفية في لبنان نموذجا !
- الحالة اللبنانية ، اللقاح ضد الكوفيد نموذجا !
- متغيرات بفِعْلِ الكوفيد ، من يحط على سطح القمر أولا ؟ (2)
- مُتغيرات بفِعْلِ الكوفيد !
- أوهام العربان و دولة الأمريكان 2
- أوهام العربان و دولة الأمريكان
- ساعة الحقيقة
- كيف توصف - الثورة - في علاج أمراض المجتمع ؟
- النخب المجتمعية الوطنية
- تحريق المخيم و تفجير المرفأ من زاوية التوطين
- العولمة و تحدي الديمغرافيا
- فرضيات و معادلات الخروج من الأزمة


المزيد.....




- طفلة تواجه بوتين: أريد نقل عمي الجندي المصاب في الجبهة إلى م ...
- -لن يشارك أي مسؤول أمريكي-.. ترامب يقاطع قمة العشرين في جنوب ...
- أفغانستان تعلن انهيار محادثات السلام مع باكستان
- أوكرانيا تعلن عن هجوم روسي كبير على منشآت للطاقة
- أمريكا: المحكمة العليا تعلق قرارا يلزم إدارة ترامب تمويل الم ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يفشل في تمرير مشروع قانون ينهي الإغلاق ...
- حين تكتب الآلة القصة وتُخرج المشهد.. هل ينتهي عصر الإبداع ال ...
- موقع إيطالي: صاروخ -براهموس- الهندي الروسي يغزو أسواقا جديدة ...
- البارزاني: تأجيل حل الخلافات بين بغداد وأربيل سيجلب الصداع ل ...
- القسام تنتشل جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن من رفح


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لبنان : نهاية الإمارة (1)