أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الشكل و المضمون : المنظمات الطائفية في لبنان نموذجا !














المزيد.....

الشكل و المضمون : المنظمات الطائفية في لبنان نموذجا !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6792 - 2021 / 1 / 19 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس مستبعدا أن يكون الوضع الاجتماعي و السياسي في لبنان مقبلا على استحقاقات هامة بعد فترة طويلة بدأت بعد حرب حزيران 1967 و ما تزال مستمرة إلى الآن ، تميزت " بهروب " نظم الحكم من الحقيقة و التنصل من المسؤولية بالإضافة إلى ممارسة التسلط و التفرد بالرأي و القرار . من نافلة القول أن الهروب كان كيفما اتفق ، و نادرا ما كان في الاتجاه الصحيح سواء كان ذلك طوعا أو كرها أوعن جهل أو سذاجة .
و لكن يبدو في ظاهر الأمر أن الأحوال وصلت إلى طريق مسدود . ينجم عنه تجرؤ بعض الأشخاص من داخل النظام أو المنظومة أو الجماعة ذات السطوة على التساؤل عن جدوى سلوك النهج الذي حددته هذه الجماعة ثم ألزمت نفسها و الناس من حولها على اتباعه . ذلك ليس تحت عنوان "انتقاد التجربة " و الاعتراف بالخطأ و تحمل المسؤولية المترتبة عنه ، و أنما بقصد تصويب المسار استنادا إلى ضرورة أخذ معطيات الانتماء إلى كيان وطني و الشراكة في المصير مع المكونات السكانية الأخرى لهذا الكيان التي وقع بعضها أيضا في قبضة جماعات من أبنائها باعدت بينها و بين الآخرين .
يحسن الإشارة هنا باقتضاب إلى أن التجانس المجتمعي يتحلل غالبا ، تدريجيا في الأزمات الداخلية المستعصية بينما يكون التجانس السطحي أحيانا سببا في وقوع المجتمع في مثل هذه الأزمات .هذا من ناحية أما من ثانية فمن المعروف أن تأثير الاستعمار يستمر بعد رحيله في المجتمع المستعمَر ، و هذا غير ملائم للاتحاد و التعاون و التضامن .
مجمل القول أن الأصوات التي تدعو إلى " تعديل الاتجاه و تصويبه " لا يخترع مطلقوها البارود ، و لا يذكرون الأسباب التي حفزتهم على المبادرة إلى اطلاقها الآن ، كأنهم لا يتخيلون رد فعل الذين همشوا و أبعدوا و جردوا من حقوقهم لانهم لم يتبعوا و لم يوافقوا على النهج ، و ربما كانوا يتوقعون أنه سيفضي إلى المأزق الخانق .
مهما يكن فأخشى ما يخشى من الدعوات إلى " تصويب المسار " في الفترات الحرجة هو أن يراد منها التغطية على " انسحاب " أو " هروب " جديد . وأغلب الظن أن الظروف ليست ملائمة لمثل هذه المناورات ، حيث أن التناقضات بلغت الذروة و الاشتباكات بين الأفرقاء على أشدها ، فالتراجع يعني الانتحار كما جرى في حرب تشرين 1973!
ووضعا للمسألة في نصابها الصحيح ، أعتقد أن مجريات الأمور في لبنان و سورية و العراق تدل على أن هذه الأقطار ضعيفة ، و أن بقاءها يتطلب شرطين ضروريين ولازمين هما ، أولا التعاون و التضامن فيما بينها ، ثانيا التحالف مع إحدى القوى الإقليمية المحيطة بها و هي مصر أو ايران أو تركيا . و لكن مصر تراجعت عن دورها ، وإسرائيل لا تستطيع الحلول مكانها ، بعكس ما يظن السذج ، هذا عائد إلى طبيعتها الاستعمارية العنصرية . ينبني عليه أن انزواء أو عودة اللبنانيين إلى لبنان و السوريين في سورية والعراقيين في العراق ، مقامرة كبيرة بالمصير الوطني و شرذمة للناس !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحالة اللبنانية ، اللقاح ضد الكوفيد نموذجا !
- متغيرات بفِعْلِ الكوفيد ، من يحط على سطح القمر أولا ؟ (2)
- مُتغيرات بفِعْلِ الكوفيد !
- أوهام العربان و دولة الأمريكان 2
- أوهام العربان و دولة الأمريكان
- ساعة الحقيقة
- كيف توصف - الثورة - في علاج أمراض المجتمع ؟
- النخب المجتمعية الوطنية
- تحريق المخيم و تفجير المرفأ من زاوية التوطين
- العولمة و تحدي الديمغرافيا
- فرضيات و معادلات الخروج من الأزمة
- يهود المغرب و يهود إسرائيل
- الكوفيد التاسع عشر
- أين تنتهي معارضة الحكم و أين تبدأ معاونة العدو ؟(2)
- أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟
- العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الشكل و المضمون : المنظمات الطائفية في لبنان نموذجا !